هذه الأسئلة لم يوجهها الحسيني لعكاشة

فاتن الوكيل

“يوسف الحسيني يستضيف توفيق عكاشة”، هكذا أثار الخبر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى قبل عرض الحلقة بساعات، حتى أن بعض العاملين بقناة ONTV، أصدروا بيانًا يرفضون فيه استضافة عكاشة قائلين فيه: “في الوقت الذي يشتكي الجمهور ويبدي استياءه ونفوره من حالة التراشق الإعلامي والخروج على كل الأعراف بالطعن في الشخصيات العامة والوجوه الإعلامية والتحريض عليهم والنيل منهم، نفاجأ بأحد برامج قنواتنا يفتح أبوابه أمام أحد أبرز من تسببوا في هذه الحالة غير المسبوقة وبدأوا هذه الظاهرة، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تغييب العقول ونشر الهراء وإفراد المساحات للأكاذيب والشائعات له على شاشته”.

لكن بما أن الحلقة قد عُرضت، وأصر الحسيني، على أن يحتسب عكاشة ضمن “السادة المحترمون”، فعلى الأقل كنا ننتظر أسئلة مختلفة، وجريئة، حتى مع عدم فهمنا لجدوى الاستضافة، وما الجديد الذي صرح به عكاشة، كل ما لاحظناه أن القنوات الخاصة الكُبرى قد أخرجت عكاشة من استوديو “الفراعين” الصغير، وفتحت له أبوابها، متحججين بأنه “سيادة النائب”.

في بداية الفقرة، لم يعلق الحسيني، بأي شكل، ولو حتى على سبيل المزاح، على واقعة رفض العاملين في القناة على استضافة عكاشة، ولم يسأل عكاشة عن أسباب قبوله الدعوة في قناة “من المفترض” أنها تختلف معه بشكل جذري، وهل سمع عن الاعتراضات التي أطلقت بعد خبر استضافته؟، بل جاء أول سؤال لعكاشة يقول “دي ابتسامة مرارة ولا للترحيب في بداية البرنامج؟”.

وبعد الفاصل الإعلاني الطويل بالنسبة للبرنامج، والذي يمكن اعتباره أحد أهداف استضافة عكاشة، سأله عن أسباب رغبته في الاستقالة من البرلمان والهجرة إلى ألمانيا، وهو ما تحدث عنه من قبل، ولم يقل جديد ، بل ظل يكرر أنه مضطهد من الداخلية وأمن الدولة والمخابرات، وامتدت الاتهامات إلى اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس السيسي.

الحوار كان أشبه بالدردشة، البعيدة عن هدف واضح، انتظارًا لأن يصرح عكاشة بشيء “يضرب”، أو أن يقل نكتة أو تصريح غريب ينتشر على مواقع التواصل، وإن كان هذا هو الهدف، فلماذا لم يسأله هل طلب مقابلة وزير الداخلية “بما إنه قريبه” أم لا، أو هل طلب مقابلة الرئيس السيسي بصفته من قبل؟.

لم يسأله الحسيني أيضًا عن تراجعاته الكثيرة في مواقفه، وعلى رأسها تهديداته المتكررة بأنه سيغلق قناة الفراعين، ولماذا لم يفي بوعده ويعتزل العمل الإعلامي كما قال، كما لم يسأله عما سيفعله في ألمانيا التي قال عنها الحسيني بأنها “مليانة إخوان”، بالإضافة إلى “ماذا سيكتب عكاشة في طلب اللجوء إلى ألمانيا؟”، هل سيقول لهم بأن النظام والأمن يستهدفه؟ ولماذا؟ وما الدليل؟، كما لم يسأله عن مدى علاقته بالرئيس السيسي، وهل يهاجم مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، وأجهزة الأمن، بسبب فشله في مقابلته أو التقرب من دوائره الخاصة؟.

وإذا كان البعض لا يشاهدون عكاشة سوى للضحك، فمع ذلك لا يمكن الخروج من الحوار إلا بالجزء الذي تحدث فيه عن بعض التفاصيل حول اللواء عباس كامل، واعتبار عكاشة التسريبات التي طالته وتحدث خلالها عن ابن الكاتب محمد حسنين هيكل “حقيقة حتى يثبت العكس”، بالإضافة إلى رأيه “إن كان يهم فعلا البعض”، حول أسباب انتقالات قيادات الأمن الوطني، التي اعتبرها “كبش فداء” حتى يبقى اللواء مجدي عبد الغفار في منصبه.

اقـرأ أيـضـًا:

قائمة الأحداث التي شغلت الرأي العام في 2015

بائع الفريسكا.. أخذ المنحة وترك هذه التناقضات

7 ملاحظات على الصورة “السباعية” المثيرة للجدل

بالنسب المئوية .. فرص فوز المشتركين الأربعة في The Voice

أحمد موسى وخالد يوسف.. التنازل بالصمت

إعلام.أورج يرصد أبرز 93 حدثاً إعلامياً في 2015

عمرو قورة : نسعى للوصول بالنجوم العرب للعالمية

12حلقة من 2015 صالحة للعام الجديد

أفضل 8 ضيوف زاروا المشاهد في 2015

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا