ظهور إعلامي مكثف لمحمد رمضان.. فهل من جديد؟
سما جابر
فيما تشكو الجهات المنظمة للمهرجانات والفعاليات الفنية وكذلك مقدمو مغطم البرامج الحوارية من الغياب المستمر للنجوم الشباب يكسر هذه القاعدة في الاتجاه المعاكس الفنان محمد رمضان.
فمنذ أن أطلق “رمضان” فيلمه الأخير “شد أجزاء” في عيد الفطر الماضي، ظهر إعلامياً من خلال 4 لقاءات تلفزيونية مطولة، منذ شهر أغسطس حتى شهر نوفمبر.
فظهر “رمضان” في لقاء مع الإعلامي شريف عامر في حوار من جزئين ببرنامج “يحدث في مصر”، وتم عرضهما في 2 و11 أغسطس، وتحدث عن نشأته ومشواره الفني وفيلمه الجديد، ثم ظهر في أولى حلقات برنامج “بيت العيلة” مع الإعلامية نجوى ابراهيم في 19 أكتوبر، وبعدها بأسبوع تقريباً وتحديداً في 27 أكتوبر كان له حواراً مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامجها “المتاهة”، وكانت أبرز تصريحاته خلال الحلقة إن الفنانة السورية كندة علوش رفضت الاشتراك معه في بطولة مسلسل “ابن حلال” دون قراءة السيناريو الخاص بالمسلسل مؤكداً على أنها اعتذرت عن العمل فور علمها باسمه من المنتج صادق الصباح.
أما أخر حواراته التلفزيونية كان مع الإعلامي خيري رمضان في “ممكن” وكان حواراً من جزئين أيضاً، وظهرت من خلاله كل من زوجته ووالدته لأول مرة، كما تحدث خلال الحوار عن أزمته الأخيرة مع الداعية خالد الجندي والذي وصفه بأنه “اغتاله معنوياً”، مؤكداً -رمضان- أنه لا يريده أن يعتزل الظهور الإعلامي كما صرح “الجندي” سابقاً.
فلكل فنان وجهة نظره في ظهوره الإعلامي، فمنهم من يرى أن قلة الظهور تمنع الشائعات، وتجعل المشاهد في حالة اشتياق لفنانه المحبوب، ومنهم من يرى أن التواجد باستمرار في الإعلام يجعل المشاهد دائماً متذكر لهذا الفنان، ومنهم من يرى أن خير الأمور الوسط.
لكن بالرغم من تخطي الفنان محمد رمضان مرحلة الانتشار، وحصوله على شعبية كبيرة واعتباره ضمن نجوم الصف الأول؛ فكان من الأفضل له أكثر الظهور بين الحين والآخر بشكل متوازن، فهذا ما يفضله الجمهور، أما الظهور بهذا الشكل المبالغ فيه فلن يضر إلا الفنان نفسه، فلماذا يظهر محمد رمضان خلال 4 أشهر حوالي 6 مرات في حوارات طويلة بجانب تصريحاته لبعض البرامج سواء على هامش فعاليات أحد المهرجانات أو للحديث عن أعماله القادمة؟ ما الجديد الذي يمكن أن يضيفه “رمضان” في حوار له كل شهر تقريباً سوى أنه سيتحدث عن مشواره الفني وحياته الشخصية، لتصبح اللقاءات مكررة لكن باختلاف المذيع فقط؟
كذلك الانتشار والتواجد الدائم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ونشره لصوره وأخباره، ومشكلاته الفنية أيضاً.
عادة يريد الجمهور أن يتذكر الفنان بأعماله المتميزة، لا بظهوره الكثير، يريد الجمهور أن يحضر “اللب والسوداني” لقضاء سهرة أمام التلفزيون لمشاهدة حواراً مع فنانه المفضل الذي يظهر “في السنة مرة”، لا أن يصبح حديث الفنان مملاً من كثرة ظهوره، من المفترض ألا تنقطع علاقة الفنان بالإعلام والتواصل مع الجمهور، ولكن من المفترض أيضاً ألا تكون بهذا الشكل المبالغ فيه.