عمرو شوقى يكتب: هل يكره الزملكاوية حسن شحاتة؟

عمرو شوقي
عمرو شوقى

يبدو السؤال غير منطقي، فكيف تكره الجماهير لاعبًا كانت تهتف له سابقًا “حسن شحاتة يا معلم خلّي الشبكة تتكلم”؟

لكن ما إن انتهت مباراة الزمالك والمقاولون في الأسبوع الرابع من الدوري أمس، حتى أعلن عدد كبير من مشجعي الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي أن فرحتهم بالفوز على فريق يدربه حسن شحاتة أهم عندهم من الثلاث نقاط.

ليست هذه أول مرة يعبر فيها مشجعو القلعة البيضاء عن ذلك، فالعلاقة بينهم وبين “المعلم” ليست على ما يرام منذ فترة كبيرة، فرغم فوزه بـ3 بطولات أمم إفريقية مع المنتخب، إلا أن جمهور الزمالك لا يعترف بشحاتة كمدرب صاحب إمكانيات كبيرة، وعندما تولى تدريب أبناء ميت عقبة لم تتحمس له الجماهير، بل عند احتدام الخلاف بينه وبين نجم الفريق الأول حينها شيكابالا، انحاز أغلب المشجعين لشيكا.

إن كان هناك من مشجعي الزمالك من يكره شحاتة.. فلماذا؟

هل بسبب اخياراته للاعبين خلال تدريبه للمنتخب؟ أم لعدم اقتناعهم بإمكانياته كمدرب؟ هل لفشله في الفترة التي تولى فيها تدريب الزمالك؟ أم لارتباط اسمه باسم رئيس النادي الأسبق ممدوح عباس، الذي يُنسب له “الفضل” في تدهور أحوال النادي قبل الموسم الماضي؟

في رأيي.. السبب أن جمهور الزمالك في تشجيعه لناديه لا يعرف الحلول الوسط، ولا يقبل إلا أن يكون الزمالك رقم واحد في حياة رموزه، فيشعرمثلًا بـ”انتماء” ميدو وشيكابالا وخالد الغندور وحازم إمام، وغيرهم ممن يعلنون ويفتخرون ويدافعون عن زملكاويتهم على الملأ، أكثر من حسن شحاتة.

الفتور لم يكن من جانب جماهير الزمالك فقط في علاقتها بالمعلم، بل كان من جانبه هو الآخر..

قد يكون أكثر مشهد يعبر عما وصلت إليه علاقة الطرفين، ما حدث بالمؤتمر الصحفي عقب مباراة الإسماعيلي والمقاولون بالأسبوع الثاني من الدوري، التي انتهت بالتعادل السلبي، قال ميدو، المدير الفني للدراويش: “لازم الناس تفهم إن أنا والكابتن حسن ولاد نادي واحد، نادي الزمالك”، ليقاطعه المعلم، قائلًا “ولاد مصر يا ميدو”!

الإضافة التي أضافها شحاتة –إن جاز أن نسميها إضافة- على كلام ميدو، إذا حللناها لا يمكن أن نصفها إلا بأنها تبرُّؤ من نادي الزمالك! ومزايدة “ساذجة” في غير محلها ولا تصدر عن “معلم”، خاصة أن ما قاله غير منطقي تمامًا.. فجميع من كانوا في قاعة المؤتمر “من ولاد مصر”! وميدو كان يتحدث عما يجمعه بشحاتة فقط باعتبارهما من نجوم القلعة البيضاء، فهل ظن المعلم أنه بتلك المقولة سيصبح أكثر وطنية أو أكثر حكمة؟!

ذكرني ما قاله شحاتة، بشيء مما قرأته في أحد كتب الدكتور جلال أمين، عندما شبّه من يظن أن هناك تعارضًا بين أن تكون “مسلمًا” و”قوميًا عربيًا” في الوقت ذاته، بمن يجلس وسط مشجعي الأهلي والزمالك في المدرجات ويطالبهم بالتوقف عن التشجيع بدعوى أن “كلنا مصريين”!

“سخيف” هكذا وصف جلال أمين من يفعل ذلك، وهو للأسف نفس ما فعله شحاتة مع ميدو.

أعتقد أن مشهد المؤتمر يرشدنا إلى سبب وصول العلاقة بين جماهير الزمالك والمعلم لما وصلت إليه.

للتواصل مع الكاتب عبر “فيسبوك”

للتواصل مع الكاتب عبر “تويتر”

اقرأ أيضًا:

عمرو شوقي يكتب: هل حصل “عفيفي” على مكافأة الدوري؟!

عمرو شوقي يكتب: أغنية “التالتة يمين” التي أزعجت نادي القرن

عمرو شوقي يكتب: انبهرت بإعلانات رمضان.. والنتيجة؟؟

عمرو شوقي: حارة اليهود.. والهطل الإسرائيلي

 

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا