رحيل روبرت بينتون... أحد صُنّاع التحول في هوليوود

رحل عن عالمنا المخرج وكاتب السيناريو الأميركي الشهير روبرت بينتون عن عمر ناهز 92 عامًا، في منزله بمدينة مانهاتن، كما أعلن نجله جون، موضحًا أن الوفاة كانت لأسباب طبيعية.


يُعد بينتون أحد أبرز المساهمين في نهضة السينما الأميركية في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث امتدت مسيرته المهنية لأكثر من أربعة عقود، استطاع خلالها أن يترك بصمة واضحة في كتابة السيناريو والإخراج، ويُسهم في نقل السينما الأميركية إلى مرحلة أكثر نضجًا وجرأة.

برز اسم بينتون لأول مرة على نطاق واسع في عام 1967، عندما شارك في كتابة سيناريو الفيلم الشهير "بوني وكلايد" (Bonnie and Clyde) بالتعاون مع ديفيد نيومان. وقد عُدّ هذا الفيلم نقطة تحوّل في تاريخ هوليوود، بفضل بنيته الدرامية المختلفة وطابعه الثوري الذي كسر الكثير من القواعد الكلاسيكية، رغم أن إخراجه كان من توقيع آرثر بن.

لكن المجد السينمائي الحقيقي لبينتون تحقق بعد ذلك من خلال ثلاثة أعمال حصد عنها جوائز الأوسكار:

-"Kramer vs. Kramer" (1979): كتب السيناريو وأخرج هذا الفيلم الذي تناول قضية الطلاق وتأثيره على الأطفال، وحاز عنه جائزتي أوسكار لأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس، إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل فيلم، في عمل شكل علامة فارقة في تناول العلاقات الأسرية على الشاشة.

- "Places in the Heart" (1984): أخرج وكتب سيناريو هذا الفيلم الإنساني الذي دارت أحداثه في فترة الكساد العظيم، وحصد عنه جائزة أوسكار لأفضل سيناريو أصلي، بينما فازت سالي فيلد بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم.

- "Nobody’s Fool" (1994): فيلم من بطولة بول نيومان، نال عنه بينتون ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، ويُعد من أبرز أفلام التسعينيات التي تمزج بين العمق الإنساني والبساطة.

اقتبس خلال مسيرته سيناريوهات عدة عن روايات أدبية لكتّاب كبار مثل فيليب روث، إي. إل. دكتورو، وريتشارد روسو. كما شارك في كتابة أفلام متنوعة بينها "سوبرمان" (1978)، و**"ما الأمر يا دكتور؟"، و"شركة سيئة"** من بطولة جيف بريدجز.