رد وزارة السياحة على الفيديو المتداول لتماثيل "الأوشابتي"

رد الدكتور أحمد يوسف، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، عن الفيديو المتداول لبعض القطع الأثرية وهى يتم التعامل معها بطريقة يُمكن أن تتلفها أو تُسبب لها بعض الأضرار التي قد تؤدي إلى مسح الكلمات والحروف المكتوبة عليها.

قال "يوسف" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المُذاع عبر شاشة "ON"، إن هذا الفيديو يعود إلى عام 2020 وقت انتشار ڤيروس كورونا، وكانت الأماكن الأثرية حينها مغلقة، وكان الأثريين يقومون بخطوات الإعداد لنقل القطع الأثرية المختلفة إلى المعامل لإجراء الفحوصات والترميمات اللازمة، وأنها تكون موضوعة في أماكن لإجراء التنظيف المبدئي.

نرشح لك: الخميس والجمعة.. حفلة المقامات الموسيقية العربية في "سولد أوت"

أكد على أن الأثريين والمُكتشفين يقومون بالتعامل مع الآثار تعاملًا دقيقًا للغاية طبقًا للتدريبات التي حصلوا عليها من قبل، موضحًا أنه غير متأكد من أن الصوت الموجود في الفيديو هو صوت اصطدام القطع الأثرية ببعضها فعلًا، أم صوت الأدوات والمعدات المُستخدمة في استخراج الآثار والبحث عنها.

تابع أن التعامل مع الآثار يكون بعناية شديدة للحفاظ عليها وحمايتها وعدم الإضرار بها، مُشددًا على أنه إذا تم اكتشاف حدوث أي ضرر لأي قطع أثرية فسيتم تحويل المسؤول عن هذا للتحقيق ومُحاسبته على الفور، موضحًا أنهم لم يكتشفوا أي تلف في الآثار المُكتشفة لأن كل القطع التي تُستخرج يتم تسجيلها للحصول على أرقام وأكواد خاصة بها.


وفي نفس السياق، قالت الدكتورة مونيكا حنا، خبيرة آثار مصر القديمة، في مداخلة هاتفية مع نفس البرنامج، إن تطبيق قانون الآثار بلائحته التنفيذية ينص على وجوب تسجيل أي قطعة آثار يتم استخراجها، وإن هذه مسؤولية رئيس البعثة سواء أكان مصريًا أو أجنبيًا، وإنه يوجد بروتوكول للتعامل ونقل القطع الأثرية يتم تنفيذه في كافة المتاحف والمخازن الكبيرة، وكل العاملين في هذا المجال يتعاملون من خلاله بشكل يومي.

أردفت أنه يوجد طريقة خاصة للتعامل مع القطع الأثرية تستلزم ارتداء قفازات معينة ومختلفة لكل قطعة آثار، وأيضًا طريقة حمل كل قطعة، لافتة إلى أن القطع الصغيرة الظاهرة في الفيديو يكون مُدون عليها كلمات وحروف هيروغليفية، يُمكن أن تختفي بسبب طريقة التعامل غير الدقيقة ومن خلال اصطدامها ببعضها البعض.

تابعت أن أغلب العمال الظاهرين في الفيديو لا يرتدون قفازات مما يسمح بنقل الدهون البشرية والحمض النووي، وأنها لاحظت وجود أقنعة موجود في الأرض علاوةً على تابوت ملون قد يكون مصنوعًا من الخشب، وأن هذه القطع كان يجب أن تتواجد في المعمل وليس في الهواء الطلق هكذا، مُشيرة إلى أنه حتى إذا كان هذا الفيديو تم تصويره في عام 2020، فـ ڤيروس كورونا لا يمنع اتباع قواعد التعامل ونقل القطع الأثرية.