12 تصريحا من أندرو محسن عن "الجونة" و"القاهرة" و"البحر الأحمر"

رحلة جديدة خاضها الناقد والمبرمج المصري أندرو محسن بمشاركته كمبرمج أول للدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي بعد مغادرته مهرجان القاهرة السينمائي.

حاور إعلام دوت كوم، الناقد أندرو محسن، عن المهرجان وتحديات الدورة الاستثنائية بالإضافة للاختلاف بين دوره في المهرجانين والمنافسة مع مهرجان البحر الأحمر، وفيما يلي 12 تصريحا من أندرو محسن:

- القاهرة والجونة هما مهرجانان كبيران، فالقاهرة كبير بتاريخه وجمهوره، والفترة التي عملت بها مع المنتج محمد حفظي خلال ترأسه إدارة مهرجان القاهرة، كانت فترة ذهبية وشهد تحولا كبيرا على كافة المستويات، سواء من خلال الشكل أو عدد الحضور والأفلام والتنظيم، وأعتقد أنها كانت فترة مهمة جدا في تاريخ مهرجان القاهرة وسعيد بالعمل خلالها.

- الجونة مهرجان مهم، ومنذ اليوم الأول لي، وأرى رغبة حقيقية ورسالة واضحة من القائمين على المهرجان بأن يكون هناك تركيز واضح وكبير على صناعة السينما نفسها ودعم المشاريع المميزة وعلى الاهتمام بالأفلام، وليس على السجادة الحمراء وصور النجوم كما كان يُروج بشكل خاطئ عن المهرجان.

- أعتقد أن طبيعة عملي بمهرجان الجونة لم تختلف كثيرا عن مهرجان القاهرة سوى أنني ابتعدت بعض الشيء عن تحمل مهام كبيرة تتعلق بالإدارة، ولكن في الوقت نفسه وجدت نفسي أعمل مع فريق عمل احترافي ومتنوع ويضم مختصين من أكثر من دولة حول العالم، وهذا الأمر أضاف لي ولخبراتي، فضلا عن أن التعاون مع انتشال التميمي ومريان خوري أضاف لي الكثير، وسعدت به للغاية.

- لم يؤثر إلغاء الدورة الماضية من مهرجان الجونة نهائيا على ثقة صناع السينما في المهرجان والاشتراك في الدورة الحالية بأفلامهم، فحينما ذهبت إلى المهرجان كان للاتفاق مع العديد من صناع السينما من مخرجين ومنتجين لعرض أفلامهم بالجونة رحبوا بذلك ولم أجد تخوف منهم من فكرة الإلغاء أو شكوك حول مستقبل المهرجان.

- هذه الدورة تحديدا لها ظروف مختلفة وكانت فكرة التأجيل بعد إلغاء الدورة الماضية بمثابة تحدي لفريقي لبذل أقصى مجهود ممكن لتقديم دورة استثنائية، وأعتقد أن النتيجة كانت جيدة على مستوى البرمجة تحديدا.

- رغم تأجيل المهرجان بسبب الحرب على غزة لم نجد أي حالات لسحب الأفلام من المهرجان بل تفهم الجميع الظروف التي كان وراءها سبب التأجيل.

- بالتأكيد قرار تأجيل المهرجان قبل 4 أيام من إطلاقه كان له آثاره السلبية خاصة من الناحية المادية، فهناك عدد من الرعاة تراجع عن المشاركة في هذه الدورة، كما أن أغلب التذاكر والفنادق كانت محجوزة بالفعل وهذا تسبب في أعباء مالية إضافية.

- على المستوى الإيجابي، كان التأجيل من الأسباب التي دعمت فكرة الالتزام بالاهتمام بالأفلام وبصناعة السينما والورش بشكل أكبر من الفساتين والسجادة الحمراء، خاصة هذا العام، وتغيير الصورة المغلوطة عن مهرجان الجونة.

- مهرجان البحر الأحمر السينمائي نتيجة صندوق البحر الأحمر للدعم يشارك في إنتاج عدد كبير من الأفلام، ولديه أولوية الحصول على عرضها في المنطقة خاصة الأفلام العربية، أكثر من قبل، وبخلاف تلك الأفلام فالسوق مفتوح، ونحن حصلنا على أغلب الأفلام التي نريدها. فمثلا حصلنا على الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية، وأفلام حصلت على جوائز في كان وبرلين وفينيسيا. وحصلنا على عدد كبير من الأفلام القصيرة سواء في عرضها العالمي الأول أو شاركت في المهرجانات من قبل. كل ذلك أعطانا ثقة وبين أن هناك جمهور كبير واثق في المهرجان.

- رغم صعوبة الحصول على الأفلام العربية، إلا أننا حصلنا على فيلم "وداعا جوليا" والذي عُرض تجاريا بسبب تأجيل المهرجان، لكن حضور صناع الفيلم في المهرجان كان مؤثرا، وكان هناك اهتمام في الفيلم بجمهور المهرجان.

- بالتأكيد هناك منافسة قوية وأفلام كنا نرغب بها ولم نحصل عليها، ولكن حصلنا على أفلام أخرى كنا نريدها وشاركت في المهرجان، والتفاعل مع الأفلام جيد جدا.

- منذ مغادرتنا لمدينة الجونة بعد التأجيل الثاني للمهرجان، كنا قد قررنا الحفاظ على برنامج المهرجان كما هو دون أي إضافات أخرى، رغم تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي، لأن المهرجان برنامجه كان مليئا ولا يوجد به مكان، وقررنا أيضا عدم إلغاء عروض الأفلام التي عُرضت تجاريا بسبب التأجيل، وكذا مهرجان القاهرة أصدر بيانه بإن ما حدث هو استبدال لموعد المهرجان وليس إلغاء، لذلك كان هناك التزاما أدبيا منا تجاه القاهرة السينمائي، ولم نحاول الحصول على تلك الأفلام وكأننا نخطفها، وذلك التفاهم موجود بيننا وكل المهرجانات الأخرى، وما استطعنا إضافته هو برنامج الأفلام الداعمة لفلسطين "نافذة على فلسطين".

نرشح لك: قائمة جوائز منصة الجونة السينمائية