الهلال الأحمر الفلسطيني: نجد صعوبة في إيجاد ممرات آمنة

تحدث رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، عن الوضع الحالي واستهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات وتعرض الأطقم الطبية للخطر في كل مكان، حيث لا مكان آمن في غزة.

قال "النمس" خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الصحية منذ أكثر من أسبوع، وتعرض القطاع الصحي والعاملين في جهاز الدعم والطوارئ ومُقظمي الرعاية الأولية للاستهدافات المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي، أدى هذا إلى أزمة في الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة، وشل المنظومة الصحية خاصةً في ظل انقطاع الوقود.

أردف عن تضرر عددًا كبيرًا من المستشفيات الكبرى مثل مستشفى القدس والشفاء، ولا تستطيع الطواقم الطبية انتشال الشهداء ونقل المُصابين والجرحى، وكثيرًا من المرضى الآن في غرف الإنعاش يتعرضون للموت البطيء بسبب عدم قدرة الطواقم الطبية على تقديم الخدمات الطبية والصحية لهم.

أضاف أن رحلة النازحين من الشمال إلى جنوب قطاع غزة محفوفة بالمخاطر، يتعرض فيها النازحون خاصةً المرضى منهم وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة إلى السير لمسافات طويلة تصل إلى أكثر من 4 كيلومترات، علاوةً على انتظارهم لوقتٍ طويلٍ لحين السماح لهم بالدخول من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة في شارع صلاح الدين، في حين يتعرض بعضهم للاعتقال.

أكمل أنهم يجدون صعوبة في إيجاد ممرات آمنة للمرضى والمُصابين في مستشفيات القطاع، ضاربًا مثلًا عن محاولتهم إخراج 300 مريضًا من مستشفى القدس بعد إخلائها من النازحين، وكان هذا بالتدخل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبعد التنسيق لذلك وتحرك القوافل من الجنوب للشمال لنقل المرضى، اعترضهم الجيش الإسرائيلي مما أدى إلى تراجع القوافل.

تابع أن بعد ذلك قوات الاحتلال المُتمركزة في محيط مستشفى القدس باستهداف المنطقة بعدة قذائف، وإطلاق الأعيرة النارية على المكان، وبالتالي توجد عرقلة كبيرة لإجلاء المرضى، مُشددًا على أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تُحمل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي الصامت، المسؤولية الكاملة عن حياة 300 مريضًا، وعن حياة الكادر الطبي الموجود معهم الآن داخل مستشفى القدس.


نرشح لك: "الأونروا" تعلن وقف العمليات الإنسانية في غزة خلال 48 ساعة