تفاصيل تبرع خالد الجندي وعائلته بشاحنتي مواد غذائية لغزة

روى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تفاصيل تبرعه هو وأسرته بشاحنتي مواد غذائية لصالح أهالي غزة، وأنهم أصروا على التواجد والمشاركة بأنفسهم أثناء تعبئة المساعدات الذاهبة لفلسطين.

قال "الجندي" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع عبر شاشة "dmc" مع الشيخ رمضان عبد المعز، إنه يتمنى أن يتقبل اللَّه منه أعماله وأن تكون خالصة لوجهه عز وجل. مضيفا: "وأن يُسامحنا أهل غزة على الجهد الذي نقدمه لهم، وأنه إذا استطاع تقديم المزيد لكان فعل أكثر من هذا".

نرشح لك: أزهري: نصر الله قادم لا محالة في فلسطين

استشهد بقول الله تعالى "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". مشيرا إلى أن الصدقة والإنفاق والعطاء والجهاد في سبيل اللَّه، تم ذكرهم 4 مرات في القرآن الكريم ومن الممكن أن يكونوا في السر والعلانية، والعلن هُنا حتى تكون صرخة استغاثة للجميع، لأن من سن في الإسلام سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.

كما طالب العائلات بأن يكونوا قدوة لأبنائهم بالفعل وليس بالكلمات فقط، وأن يعلموهم أن التعاطف لا يكون بالحزن والنحيب فقط، ولكن يكون بالأفعال حتى يُصبح تعاطفًا حقيقيًا مع شعب فلسطين، وأن يقوموا بالتبرع مع أيًا من المؤسسات المسؤولة عن توفير التبرعات وتوصيلها لأهالي غزة، لأن هذا فرض عين، ويُعتبر جهادًا في سبيل اللَّه.

وبسؤاله عن مشاركته بنفسه في حمل المواد الغذائية والمشاركة في تعبئتها بالرغم من تقدم عمره ومرضه، أجاب "الجندي" أن هذه هي همة الجهاد، وأنه لو كُتب له أن يكون من المجاهدين في سبيل اللَّه، سيجد قوة مُضاعفة إذا كانت النية خالصة للَّه عز وجل، وأنه لن يشعر حينها بأي تعب أو ألم.


وعن مشاركة شقيقته الكبرى، لفت إلى أنها لا تخرج من منزلها إطلاقًا ولكنها أصرت على الذهاب والمشاركة والمساعدة حتى تحصل بنفسها على الأجر والثواب من خلال هذا الفعل الجليل، وأن كل عائلته ذهبت معه ليقوموا بتسجيل أسمائهم عند اللَّه.

وفيما يتعلق بظهور بناته معه وهن يتحدثن باللغة الإنجليزية والفرنسية، قال إن مهمته في الحياة هو تقديم جيلًا للحضارة الإنسانية وليس فقط جيلًا يستطيع التحدث مع الحضارة العربية والمحلية، وأن الكيان الصهيوني استطاع كسب تعاطف العالم الغربي من خلال تمكنه من التحدث والتواصل معهم بلغتهم التي يفهمونها.

أضاف أن بعض الناس لا زال يعتبرون التعليم هو رجس من عمل الشيطان، ومنعوا أولادهم من التحدث مع الغرب بلغتهم، ولكن في الحقيقة هو عماد المرء، وأنه انتبه لهذا بفضل اللَّه عز وجل وفضل علماء الأزهر الشريف الذين علموه التحضر والتعليم وفائدته، وأن بناته تتحدثن بلغات مختلفة كوسيلة لتعريف الغرب بقضايانا. مؤكدا على أن كل أسرة لو فعلت ذلك سنستطيع التعايش مع الحضارة الإنسانية، وتقديم جيلًا نافعًا للإسلام والمسلمين.