البطيخ يعود من جديد.. فما السر وراء ارتباطه بـ القضية الفلسطينية؟

لطالما كانت المقاومة الفلسطينة محل أنظار الجميع، ليس من أجل صمودهم وبسالتهم أمام العدو فقط، ولكن بسبب حلولهم المبتكرة في إنشاء وخلق رموزًا مختلفة تُعبر عن قضيتهم.

وتُعد ثمرة البطيخ أحد أشهر العلامات والرموز المُعبرة عن القضية الفلسطينية بطريقة فريدة من نوعها، وهذا بعد استخدامهم لها بدلًا من رسم العلم الفلسطيني بعدما منعتهم دولة الاحتلال من ذلك، وفيما يلي يرصد لكم إعلام دوت كوم تاريخ استخدام البطيخ في التعبير عن فلسطين، والسر وراء عودته من جديد:

عبر علم فلسطين عن كونها دولة مستقلة وشعبًا له هوية خاصة به، لذلك سعت دولة الاحتلال لطمس وإخفاء هويتهم، وأرادت السيطرة على كل الرموز الفلسطينية بعد حرب 1967، ومن ضمنها العلم.


لهذا، سنت دولة الاحتلال قانونًا يمنع حيازة أو رفع العلم الفلسطيني، ومن يُخالفه تكون عقوبته الاعتقال، ولم يكتفوا بذلك فقط، فقد أغلقوا العديد من المعارض الفنية ومنعوا الرسومات التي تُعبر عن القضية الفلسطينية.

مما جعل أهالي فلسطين يفكرون في طريقة مختلفة يُعبرون بها عن حقهم في الأرض، وأنهم شعب مُستقل بذاته وصاحب قضية ولكن بطريقة غير مباشرة، وبسبب تشابه ألوان العلم مع البطيخ أصبح هو رمز المقاومة والنضال الجديد، واستخدمه الرسامون ودمجوه بين لوحاتهم ورسوماتهم للتعبير عن قضيتهم، وتمسكهم بحقهم ورفضهم للخضوع لدولة الاحتلال.


وبسبب الأحداث الجارية في فلسطين، وتضامن الشعوب العربية معهم والحديث عنهم في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، قامت خوارزميات شركة "ميتا" المالكة لـ "فيس بوك وإنستجرام" بحذف أي منشورات تتحدث عن أحداث فلسطين، مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يلجأون إلى التعبير عن دعمهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية باستخدام الرموز التعبيرية وصور البطيخ، ليعود من جديد رمزًا لدولة فلسطين وشعبها.