"مقدمة لسلسلة من الوثائقيات الصغيرة".. 13 تصريحا لمحمود التميمي عن فيلم مئوية ميلاد هيكل

احتفلت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية بالذكرى المئوية لميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، بالتزامن مع احتفالها السنوي لعام 2023، السبت الماضي بالمسرح الرئيسي بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء الأسبق، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، بالإضافة إلى نُخبة من الشخصيات العامة، ورجال الإعلام والصحافة.

"شكرًا بغير سقف و لا أرض" بهذه المقولة، أراد الكاتب الصحفي محمود التميمي أن يشكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وأسرته ويعبر عن حبه وتقديره له، من خلال إنتاجه للفيلم التسجيلي، الذي عرض خلال احتفالية الذكرى المئوية لميلاده.

حاور "إعلام دوت كوم" الكاتب الصحفي محمود التميمي، وللحديث عن تفاصيل إنتاج الفيلم وكواليس صناعته وأهم الزوايا التي تناولها، وجاءت أبرز تصريحاته كما يلي:

1- رُشحت من قبل الأستاذ محمد هاني الإعلامي والصحفي الكبير، بعدما أسندت له أسرة "هيكل" مهمة ترشيح من ينتج فيلم الاحتفالية، وذلك لثقتهم الشديدة به: "ولم يبخل عليا بالمشورة"، وأنتجته من خلال شركتي التي أُنشئت منذ أكثر من 5 سنوات والتي تختص بإنتاج الأفلام الوثائقية.

2- قدمت لأسرة "هيكل" تصور محدد للفيلم وتعاونا معا حتى وصلنا لأفضل تصور، لتناول مسيرة شخصية استمرت 90 سنة، في نصف ساعة مع عرض أهم محطات حياته: "ده كان تحدي كبير جدا".

3- تكمن مواطن القوة في الفيلم في سرد أسرته لمقتطفات من حياته ربما لم تنشر من قبل، مثل؛ نشأته وعلاقته بوالدته وتعليمه، وأيضا علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر: "ففي زاوية مختلفة وغير رسمية عن حياته واللحظات الصعبة مثل اعتقال عام 1981، وخفايا هذه اللحظة موجودة لدى أسرته فقط".

4- قدم الفيلم ومضات وسنوات هامة في مسيرة أستاذ هيكل غير كاملة، ولكنها أيضا متنسقة وغير مخلة بالمضمون، وما اختارته للعرض هي الأحداث الأكثر أهمية في مسيرته: "كنا بنلهث وراء الأستاذ في مشواره عبر السنين والأماكن.. ومسبناش مكان مهم هو كان فيه أو موقف مهم اتخذه إلا واتكلمنا عنه".

5- هدفي كصحفي مصري هو إبراز مواقفه: "فهو أثبت أنه مش معنى أنك تكون صحفي مهم أن بالضروري تكون راضية عنك السلطة.. النظرية بتاعت (السلطة تمنح النجاح أو تمنعه) هي نظرية خاطئة، وده اللي أثبته (هيكل) وكُنت مهتم بإثباته في الفيلم.. أستاذ هيكل ضمير مهني، مش مجرد شخص يبحث عن التواجد، فهو موجود عشان يقول موقف".

6- وقعت عقد إنتاج الفيلم مع السيدة "هدايت تيمور" زوجته، منذ شهر إبريل الماضي، واستغرق إنتاجه نحو 5 أشهر ونصف، حيث قمنا بالتصوير في العديد من الأماكن المختلفة، من بين منزله في الجيزة مرورا بمنزله في برقاش، ومكتبة الإسكندرية.

7- حاورنا العديد من المصادر داخل مصر وخارجها، في لندن مع الأديب"أندرو نايت"، وفي عمان مع المفكر والخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة، وغيرهم في مصر، واعتمادنا على المواد المسجلة الذي تركها "هيكل" خلال برامجه في قناتي "الجزيرة" و"cbc".

8- اعتمدت على فريق للبحث عن أرشيف أستاذ هيكل من المصادر المختلفة، إلى جانب الأرشيف الصحفي الخاص بي: "مفيش فيلم وثائقي في العشر سنين الأخيرة، اشتمل على مثل هذا القدر من الصحف من الثلاثينات لحد النهارده.. الأسرة اندهشت من الأرشيف والأشياء اللي حصلت عليها، لأنهم قرأوا حاجات لأول مرة عن الأستاذ هيكل".

9-ركزنا في فيلم الاحتفالية على سرد مواقف "هيكل": "لأن في مواقف عديدة له لا يعلمها عنه البعض وقدمنا خط زمني يفهمهم الخلفية حول مواقفه لفهمها.. فالفيلم كان عبارة عن تتابع زمني طويل منذ 1923 حيث ولد وحتى 2016 حيث توفى".

10- هقدم سلسلة من الأفلام عن "هيكل": "ما أنجزناه هو مقدمة لسلسلة أفلام تعرض تجربة أستاذ هيكل، لأن تجربته أكبر من فيلم مدته ساعة أو ثلاث ساعات، فبالتالي في خطة لمجموعة من الوثائقيات الصغيرة، اللي تناسب السوشيال ميديا وفي نفس الوقت تحكي مواقف عن أستاذ هيكل".

11- أتقدم بالشكر لمخرج العمل الأستاذ عماد الغول الذي قدم لنا مجهودا كبيرا من أجل خروج الفيلم بهذه الصورة والجودة في وقت قليل، وأيضا أتقدم بشكر خاص لـ أستاذ حسن هيكل، كما أنني تعاونت مع الموسيقار تامر كروان في هذا الفيلم لثقتي وعلاقتي الوطيدة به: "وعمل لينا موسيقى عظيمة جدا للفيلم".

12- اختتمت الفيلم بجملة "تصبحوا على خير" لأنني اعتبره حاضرا: "أستاذ هيكل 100 سنة من الحضور.. فقررت أن الجملة دي تكون النهاية لترسيخ حضوره وكانه موجود معانا.. ولأنه كان بينهي حلقاته في برنامجه بالجزيرة بها.. ولأنه كان يصف الموت (بالنوم العميق) فكأنه ذهب لهذا النوم ويعود إلينا، لما نقرأ كتبه أو نشوف برامجه.. أنا بعتبر أنه حاضر والكلمة دي بتعبر عن الحضور وعملت مفاجأة للحاضرين كلهم".

13- وقت عرض الفيلم كنت في غاية السعادة وأنا أرى ثمرة الجهد بعد شهور من التعب، وسأحكي قصة الفيلم وكواليسه في الندوة القادمة من "أرواح في المدينة" بحضور أسرة أستاذ هيكل.