بسبب "خرطوش" في فرح.. إصابة الطفل يامن بانفجار في العين

نشر المواطن أحمد حسن عبد المنعم، قصة تعرض نجله “يامن” لإصابة خطيرة في العين بسبب دخول خرطوش في رأسه وجهه، خلال احتفال مجموعة من الأشخاص بزفاف في الشارع المجاور للمنزل.

روى “أحمد” عبر حسابه على “فيسبوك”، تفاصيل تنقل نجله بين المستشفيات واختلاف الأطباء في تشخيص حالته، مشيرا لمدى صعوبة الإجراءات الروتينية للخروج من كل مستشفى والانتقال لأخرى، مما ساهم في تأخر حالته، التي رفض بعض الأطباء التدخل جراحيا فيها لخطورتها.

نرشح لك: وفاة الكاتب والصحفي اللبناني طلال سلمان

وكتب: “ده ابني يامن خمس سنين… كان فى زيارة لبيت جده تحت البيت كان في الشارع هيصة وزفة.. يامن لما سمع الصوت راح يبص من الشباك فى نفس اللحظة اللي فيها واحد مجرم فى الزفة دي ضرب خرطوش من الشارع لفوق، يامن بص من الدور التاني يعنى ارتفاع مش أكتر من ٥ متر وفي حارة عرضها ٣ متر، خد الخرطوش كلها فى وشه والشظايا دخلت في راسه وعينه وشه كله ودراعه الشمال”.

أضاف: “الواد فى لحظة بقى وشه عبارة عن مواسير دم بينزف منه غطت وشه تماما وجسمه والريسيبشن كله بتاع ٨ متر غرقان دم، مع صريخه وهو واقع على الأرض جريوا بيه على مستشفى جمبهم معرفوش يعملوا ايه حاجه غير لف شاش حوالين دماغه واطلع على مستشفى تاني حكومي جمبه، وجده كلمنى قالى اللي حصل جريت على المستشفى دخلتله الطوارئ كان حواليه ٣ دكاترة لما شفته عرفت انه خرطوش “.

أردف: “الدكاترة قالولي الموضوع كبير قررت انقله فورا لمستشفى أحسن شوية وطلعنا على مستشفى تخصصي كبير عمل إشاعات على المخ والعين والعظام ودخل دكاترة من كل التخصصات شافوا الحالة وعرضوها على استشاريين اللى قالوا انه العين سليمة!!… البلى ده مش محتاج تدخل جراحى والانسان بيعيش بيه تحت الجلد عادى رغم ان فى كتير منه دخل عظم الجمجمة وعينيه محتاجه شوية كريمات ومضاد حيوى فى البيت وهتخف”.

استطرد: “أنا معجبنيش الكلام بصراحة ورغم ثقتى الكبيرة وثقة كل اللي حواليا في المستشفى دي ودكاترتها بس قلبى مطاوعنيش أروح بيه البيت في الحالة دي روحت بيه مستشفى تخصصي تانية دخلته الرعاية وقالولي دكتور الرمد هيشوفه الصبح بس أفضل يبقى تحت رعايتنا بات الليلة وجت الدكتوره الصبح قالت خلاص عينيه مش نافعة تاني والحالة دى مقابلتنيش من ٤٠ سنة.. طب مفيش حل؟لأ.. طب أنقل عينيا ليه؟ لأ”.

استكمل: “جريت على مستشفى خاصة قابلني دكتور شاف الحالة قالي هدخله عمليات الصبح بس هاتكون عملية استكشافية فقط محدش يسألني في رؤية.. خدت الولد وجريت على مستشفى خاص كبيرة.. كانوا رافضين يستقبلوه فى الاول اتحايلت عليهم عشان يقبلوه.. بالعافية وافقوا يبات فى الرعاية بالرغم ان فيهم ناس فى العلاقات العامة للمستشفى قالي احنا بنقبل كل العمليات ماعدا الحروق فقط المهم بات فى الرعاية، والصبح جت دكتورة الرمد شافت الحالة رفضت تعمل اى حاجة لان الموضوع كبير واحنا مش مجهزين”.

استطرد: “طلعت على القصر العينى القديم الطوارئ عملوا اشاعات وفحوصات من الاول.. وكان التقرير المبدأي انفجار فى العين، والساعه ٢ بالليل في قسم الرمد دخلوه عمليات العيون بعد مالدكتور قاللى برضو عملية استكشافية ومضمنش أي رؤية للولد حاليا خالص والموضوع كبير جدا.. وحاليا هو فى المتابعة قسم الرمد والحالة مش مستقرة خالص”.

تابع: “رحلة المستشفيات اللي يامن خاضها لحد لما وصل للقصر العيني استمرت حوالي ٤٨ ساعة… الوقت ده كله سببه الرئيسي هو إجراءات الخروج من كل مستشفى.. اللي بتوصل ٣ و٤ ساعات من الاجراءات الروتينية العقيمة عشان بس نخرج ونروح مستشفى تانية، إجراءات عقيمة كانت سبب بهدلة وتأخير في توقيت صعب وقللت جدا احتمالية ان يامن يرجع يشوف تاني”.

كما استغاث بأي شخص يستطيع المساعدة في حالة يامن، قائلا: “احنا دلوقتي في موقف حرج ومش عارفين نتصرف ازاي ولا نعمل ايه؟.. آخر سونار اتعمل اكد اختراق الشظايا لعضم الجمجمة، هو الوضع بالنسبة للمخ حاليا مستقر ومفيش خطر، بس استمرار الاستقرار ده بعدين غير مضمون تماما والمخ ممكن يتأثر بأي شكل، أنا محتاج أعرف أروح فين ولمين يلحق ابني، ويعرفني اتحرك ازاي”.

وأشاد بالتدخل السريع من قوات الشرطة والقبض على المتسبب في هذا الحادث، مردفا: “من الحاجات الإيجابية القليلة في المأساة دي سرعة استجابة الشرطة والمجرم اللي عمل كده هو وصاحب الفرح اتقبض عليهم في ليلتها، وسلاح الجريمة اتجاب واتحرز واتحولوا على النيابة واتجددلهم 15 يوم آخر حاجة”.

وأكد في نهاية المنشور، أنه يتمنى تجريم ومعاقبة كل من يستخدم هذه الأسلحة الخطيرة في أي احتفالات، مؤكدا أنها تعرض كل من حوله للخطر الذي يصل للقتل.