كيف تحمي نفسك من الانزلاق الغضروفي؟.. طبيب يجيب

قال د. محمد محي الدين، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، بجامعة القاهرة، إن العمود الفقري عبارة عن فقرات منفصلة مربوطة بأربطة ومفاصل، موضحا أن الخشونة تحدث في المفاصل بسبب حدوث ضعف في الأربطة التي تمسك بالفقرات.      الانزلاق الغضروفي

أضاف “محي الدين” خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع عبر شاشة “ON”، أن ضعف الأربطة الناتج عنه الخشونة، يسمح بدرجة من التخلخل، وهو ما يتسبب في حدوث الآلام.

نرشح لك: “شعبة البن”: البورصة العالمية تتحكم في أسعاره بالسوق

تابع أن هناك ما يسمى بالعلاج التجديدي، حيث يتم استخدام مشتقات البلازما، لاستخلاص ما يسمى بالـ “الجروث فاكتور”، ومن ثم حقنها في الأنسجة المصابة سواء كانت أربطة أو رباط مفصل أو مفصل.

فيما قال د. أشرف النحال، أستاذ ورئيس أقسام جراحة العظام الأسبق، بكلية طب القصر العيني، إن الوقاية من آلام العمود الفقري تبداء في فترة الشباب من خلال انقاص الوزن، والاهتمام بالرياضة، والتي تساهم في تحسين أداء العمود الفقري، وتقوية العضلات، والحفاظ على سلامة وصحة أربطة العمود الفقري.

أضاف أنه من الضروري وجود توعية حول طريقة التعامل مع العمود الفقري، ومعرفة طرق الحمل والوقوف والنوم والجلوس المناسبة، وهو ما يطلق عليه التأهيل، والذي يدُرب عليه المصاب بالانزلاق الغضروفي، مضيفا: “بنعلمه إزاي يستعمل ضهره من أول وجديد”.

أوضح أن من يريد حمل شيء كبير من على الأرض، لا يجب عليه الانحناء لأسفل، موضحا: “ننزل لتحت، والمفروض الحاجة تبقى قريبة من الجسم على قدر الإمكان، ولو حاجة كبيرها يحضنها ويطلع بيها”.

أفاد أن الشباب والأطفال في المدارس يجب عليهم أن يحملوا شنطة طويلة، لأنها تحافظ أكثر على استقامة العمود الفقري، مضيفا أن النوم على الجنب هو أفضل الأوضاع المناسبة، ناصحا بعدم النوم على الظهر لفترات طويلة.

أفاد أن عند الشعور بالآلام يجب عدم الجلوس والنوم لفترات طويلة، ولكن يجب التحرك وممارسة التمارين ومن ثم النوم مرة أخرى، مؤكدا أن التدخين يؤثر ويساعد في زيادة خشونة العمود الفقري.

فيما أكد “محي الدين” أن هناك اعتقاد خاطيء لدى مرضى العمود الفقري، أن الطبيب المعالج يوصف لهم مسكنات، موضحا أنه علاجا مناسبا، مضيفا: “العصب خارج في حته ضيقة ووارم وملتهب فمزنوق”، مؤكدا أن مضادات التورم والالتهاب وباسط العضلات علاج مناسب لهذه الحالات.

أردف أن من يصاب بآلام أسفل الضهر يجب أن يقلل من استخدام الملح في الطعام، لأن الملح يتطلب الكثير من الماء، وكلما زاد الماء في الأنسجة الملتهبة والمتورمة يزداد حجمها “وزنقتها”، ناصحا بالراحة عند الشعور بالآلام الحادة، لأنها جزء لا يتجزاء من العلاج، مؤكدا على أهمية العلاج الطبيعي اليدوي.