متخصص يحذر من الحقيبة المدرسية الثقيلة: كابوس وعقاب بدني

الحقيبة المدرسية الثقيلة
مصطفى إدريس

قال د. تامر شوقي خبير التعليم والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الحقيبة المدرسية تتحول بعد فترة إلى كابوس، والأطفال في الغالب يُجهدون بسبب حمل الحقيبة الزائد، وليس بسبب اليوم الدراسي، والحقيبة تتحول لعقاب بدني يكره الطفل بسببها التعليم والمدرسة، ولكن هناك حلول لهذه المشكلة.

أوضح ” شوقي” ببرنامج مساء dmc والمذاع بقناة dmc الفضائية وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري أن مشكلة الوزن الزائد داخل الحقائب المدرسية تنحصر بشكل كبير في مراحل التعليم الأدنى وذلك لأن هذه الفئات هي الأكثر انتظامًا في الحضور المدرسي، وأنهم مستهدفون للحصول على معلومات كثيرة في جميع المقرارت بغرض التأسيس للمراحل التالية.

وتابع أن الطفل بعد مرور أكثر من أسبوعين من العام الدراسي، وبعد ذهاب زهوة فرحة الحقيبة الجديدة، يبدأ في الإجهاد والتعب بسبب الحمل للزائد للحقيبة، والطفل لا يجهد بسبب اليوم الدراسي بل: ” بسبب شيل الشنطة ووزنها الزائد”.

نرشح لك: نصائح لتجنب الاختناق نتيجة تسرب الغاز

 

وأضاف أن الوزن الزائد في الحقيبة المدرسية غير صحي وغير تربوي ولكن له أسباب منها: عدم تثبيت الجدول المدرسي: “الطفل وأهله بيروحوا المدرسة كل يوم مش عارف إيه الحصة اللي هياخدها فبيضطر لأخذ كل الكتب معه كل يوم، والسبب الثاني أن كل مادة لها أكثر من كتاب، بالأخص اللغات، بالإضافة لطلبات المعلمين الكثيرة للطلاب في الأدوات.

ونوه إلى أن بعض الأهالي يشترون للأطفال نمطا خاطئا من الحقائب: “بتكون الشنطة تقيلة من غير وضع أي شيء بداخلها. علينا أن نختار لأطفالنا حقائب خفيفة ولكن متينة، حتي يستطيع الطفل حملها يسهولة”.

واستطرد: هناك آثار مترتبة على الوزن الزائد في الحقائب منها: تقوس والتواء في العمود الفقري بسبب انحناء الظهر، مما يسبب مشاكل في النمو، خاصة للمراحل الأولى، وهي مراحل النمو، وهذا غير المشاكل النفسية ومنها: أن الطفل يفقد فرحته وبهجته بالمدرسة، والطفل حين يحمل حقيبة ثقيلة يشعر أن هذا عقاب له.

وأكد خبير التعليم: أنه بعد فترة يكره الطفل المدرسة والفصل، والتعليم لارتباطه عنده بعقاب الشنطة المثقلة. وأن الحقيبة الثقيلة هي شكل من أشكال العقاب البدني ودائما ما نحذر أولياء الأمور من ذلك.

وأردف: هناك حلول لهذه المشكلة منها: تثبيت الجدول الدراسي، وعلى المعلمين أن يراعوا أن هناك مواد بها أكثر من كتاب، وهذا غير كتب المواد الترفيهية، وأقترح أن يتم إنشاء دواليب، لكل طالب خاص به، يضع فيه كتبه وأدواته، وأيضا علينا أن نستفيد من التكنولوجيا، فلا يمكن أن نكون في 2023 ولا زلنا على الطريقة القديمة البدائية وأن الحلول والبدائل كثيرة.