رباب طلعت
استعاد الجدل المثار حول فيلم “أصحاب ولا أعز” إنتاج منصة “نتفليكس“، وبطولة الفنانين: منى زكي، وإياد نصار، وجورج خباز، ودياموند بو عبود، وجورج خباز، وعادل كرم، ونادين لبكي وفؤاد يمين، إلى ذاكرة المشاهدين عدد من الأعمال المصرية التي تناولت علاقة الصداقة في السينما، والمقارنة بين ما قدمه الفيلم وما قدمه سابقيه.
علاقة “الصداقة” كثيرًا ما تم تداولها من قبل، ولكن أبرز الأعمال التي ناقشتها واستعادها الجمهور في الحديث عنه كانت: “أصحاب ولا بيزنس”، و”أعز صحاب”، و”سلام يا صاحبي”، ولكن أيهم ناقشها بشكل أفضل؟
“أصحاب أنا وأنت ولا.. فاكرين الماضي والا.. ناسين كل اللي بنا.. والا ده طبع الحياة”.. الأغنية التي لخصت قصة 3 أصدقاء بينهما مصطفى قمر، وهاني سلامة يتنافسان على لقب المذيع الأول، مما يحول المنافسة الشرسة بينهما إلى حرب فعلية تنسيهم صداقتهم القديمة ويحاول صديقهم الثالث طارق عبدالعزيز تذكيرهم بها.
علاقة صداقة مختلفة تبدأ بين مصطفى قمر وعمرو واكد الفلسطيني الذي يضحي بروحه من أجل القضية الفلسطينية، مما يغير فكرة “قمر” تمامًا عن المنافسة والحياة، وتنتصر الصداقة على المنافسة فيسانده “سلامة”، و”عبد العزيز”، ليعرض فيديو العملية الاستشهادية بدون علم إدارة القناة التي رفضته.
تلك القصة كانت بالنسبة لوقت عرضها في 2001، قصة “مثالية” حيث أجابت النهاية على سؤال الأغنية “أصحاب أنا وأنت ولا؟”، بالإضافة إلى إبرازها القضية الفلسطينية التي كانت وقتها محط اهتمام كبير.
“أجدع صحاب صحابي من صغري، دول اللي يمشوا معايا دغري”، كانت أبرز ما تبقى من فيلم “أعز صحاب” عام 2009، وكانت بصوت سوما، التي تجتمع بأصدقاء دراستها بعد سنوات من الاجتماع في فرح صديقتهم، ويستعيد الأصدقاء ذكرياتهم، بالإضافة إلى قصة الحب التي تجمع بين سوما وأحمد فلوكس.
كان أبرز ما دار حوله الفيلم علاقات الحب التي تنشأ بين الأصدقاء، خاصة وقت الدراسة، بالإضافة إلى أنهم “أجدع صحاب”، فمهما حدث بينهم من مشاكل يظل تأثير تواجد كل منهم في حياة الآخر كبير”.
الفيلم الأحدث والذي يدور حوله جدل كبير منذ عرضه منذ ثلاثة أيام على “نتفليكس”، لم يمر بسلام كالبقية، نظرًا لأنه ناقش جانب مختلف تمامًا عن سابقيه، وهو العلاقات الجنسية والخبايا التي ورائها بين الأصدقاء، فكان هناك خيانة ومثلية وتحرر، الأمر الذي يتناسب مع مقاييس العرض على منصة عالمية غير مصرية خاصة أنه لا يوجد سوى فنانة واحدة مصرية هي منى زكي، على عكس البقية فهم أفلام مصرية، خاطبت المجتمع المصري.
ذلك الأمر أثار الاستياء من الفيلم حيث إنه على عكس المعتاد في الوطن العربي ناقش قضايا تتعلق بـالمكسوت عنه وهي العلاقات الجنسية غير المقبولة في المجتمع والمحرمة دينيًا.