رسالة بابا الفاتيكان للصحفيين بعد كشف فضيحة الاعتداءات الجنسية

أسماء مندور

وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الشكر للصحفيين على مساهماتهم في الكشف عن فضائح الاعتداء الجنسي لرجال الدين، التي حاولت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التستر عليها في البداية.

وأشاد البابا بما أسماه “مهمة الصحافة“، وقال إنه من الضروري أن يخرج الصحفيون من غرف التحرير واكتشاف ما يحدث في العالم الخارجي لمواجهة المعلومات المضللة التي غالبًا ما يتم العثور عليها عبر الإنترنت.

نرشح لك: محمد الباز: الإخوان وراء نشر فيديو إساءة زكريا بطرس للرسول

 

قال البابا في حفل تكريم اثنين من المراسلين المخضرمين، وهم فيليب بوليلا من رويترز وفالنتينا ألازراكي من Noticieros Televisa المكسيكية، على حياتهما المهنية الطويلة في تغطية قضايا الفاتيكان: “أشكركم على مساعدتنا في كشف أخطاء الكنيسة، وعلى الصوت الذي أعطيتموه لضحايا الانتهاكات”.

وقال فرنسيس يوم السبت: “إن مهمة الصحفيين تتمثل في كشف العالم وجعله أقل غموضًا وجعل من يعيشون فيه أقل خوفا منه”، وللقيام بذلك، صرح بأن المراسلين بحاجة إلى “الهروب من استبداد” الاتصال الدائم بالإنترنت، موضحًا أنه لا يمكن إخبار كل شيء عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الشاشة.

تفاصيل القصة

 

 

وبحسب ما ورد في رويترز، فقد تصدرت فضائح الاعتداءات الجنسية عناوين الصحف في عام 2002، عندما كتبت صحيفة “بوسطن جلوب” الأمريكية اليومية سلسلة من المقالات تكشف عن نمط إساءة معاملة القاصرين من قبل رجال الدين وثقافة التستر على نطاق واسع داخل الكنيسة.

منذ ذلك الحين، هزت الفضائح سمعة الكنيسة في عدد لا يحصى من البلدان، كان آخرها فرنسا، حيث وجد تحقيق كبير في أكتوبر أن رجال دين فرنسيين اعتدوا جنسيًا على أكثر من 200 ألف طفل على مدى السبعين عامًا الماضية.

تعرض البابا فرنسيس لانتقادات شديدة آنذاك، بسبب استجابته البطيئة للفضائح بعد أن تقلد منصب البابوية في عام 2013، وتصديقه كلمة زملائه رجال الدين على شهادات ضحايا الانتهاكات.

وفي عام 2018، حاول معالجة أخطاء الماضي، معترفًا علنًا بأنه كان مخطئًا بشأن قضايا الانتهاكات، وتعهد بأن الكنيسة لن تسعى مرة أخرى للتغطية على مثل هذه المخالفات، وفي عام 2019 دعا إلى “معركة شاملة” ضد جريمة يجب “محوها من على وجه الأرض”.

الرجل المصري المظلوم.. من يدافع عنه؟