هل الدلتا مهددة بالغرق حال ارتفاع منسوب سطح البحر؟

مروان عجمي
هل الدلتا مهددة بالغرق
صرح المهندس العربي القشاوي، أن هيئة حماية الشواطئ تعمل على مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي والدلتا.

أضاف “العربي” خلال مداخلة فيديو في برنامج “من مصر” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة “CBC” أن هذا المشروع استطاعت مصر أن تحصل عليه من خلال منحة من صندوق المناخ الأخضر الذي أنشئ سنة 2010، لكي تموله الدول الغنية ليتم استخدام الأموال في مشروعات الحماية والتكيف مع تغير المناخ في الدول النامية.

نرشح لك: الري: ثلث الدلتا معرض للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر

أكمل أنهم استطاعوا الحصول على 31.5 مليون دولار من صندوق المناخ، وقال “العربي”: “ينفذ بيهم حالياً حماية لـ 70 كيلو الأكثر خطورة على سواحل الدلتا”.

وفي نفس السياق، قال إن الدولة تنفق أكثر من مليار دولار سنوياً في مشروعات الحماية، وأكد أن هذه المشروعات كانت سبباً في بقاء مدن مثل رأس البر وبلطيم، ولولاها كان الجزء الأكبر من المدينتين تحت سطح البحر.

أضاف: “تراجع خط الشط شرق مصب رشيد 4.5 كيلو متر وفي دمياط تراجع 2.6 كيلو متر”، لافتا إلى أنه لولا مشروعات الحماية كان سيتم تهجير أكثر من 2 أو 3 ملايين مواطن.

هل الدلتا مهددة بالغرق

وفي سياق آخر، شهدت قمة المناخ “كوب 26” التي تستضيفها مدينة غلاسكو الاسكتلندية تصريحا لافتا لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث حذر خلاله من اختفاء 3 مدن بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض من بينها مدينة الإسكندرية في مصر.

وحذر جونسون في كلمة ألقاها في قمة المناخ من ارتفاع درجات حرارة الأرض 4 درجات، موضحا أن “4 درجات ونقول وداعا لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية، شنغهاي، ستختفي كلها تحت أمواج البحر”.

وقال: “كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة، ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن باهظا، إن الإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي لتغير المناخ”.

وأشار إلى اتفاقية باريس للمناخ التي لم يتم الالتزام بتحقيق البنود التي نصت عليها، مشددا على أهمية تقليل الاعتماد على الفحم نظرا لخطورته في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

وقال جونسون في حفل افتتاح القمة العالمية لقادة العالم، إن البشرية على بعد دقيقة واحدة حتى منتصف ليل يوم القيامة وفقا لساعة التغير المناخي، مضيفا: “نحن بحاجة إلى التحرك الآن”.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الري في مصر، محمد غانم إنه: “بالفعل ثمة تيارات مناخية يكون لها تأثير واضح على ارتفاع منسوب مياه سطح البحر. وحتى الآن هناك دراسات مختلفة ومتنوعة تحدد بشكل تقريبي مقدار الزيادة، ولكن نحن نتكلم عن حدود متر وهذا يختلف من دراسة إلى أخرى”.