إبراهيم عيسى: عرفنا التحرش والاغتصاب مع انتشار الحجاب لأنه نفاق ديني

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يطرح أفكارًا للنقاش والتشريع وتحرك الماء الراقدة بخصوص تجديد الخطاب الديني.

تابع “عيسى” خلال تقديمه برنامج “حديث القاهرة”، مساء الخميس، عبر شاشة “القاهرة والناس”: “إذا مكنش كل ما جرى من متاجرة من دم اُريق باسم الددين، ومن سفك دماء وأرواح باسم الدين، لا يوقظ مجتمعا يوضح أن فهم الدين بالطريقة دي خطأ يبقى في مشكلة في عقولنا”.

نرشح لك: تعليق إبراهيم عيسى على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لمصر

 

أشار إلى أن الرئيس توصل إلى أسئلة حول الدين من قلب الدين نفسه، مردفا: “المجتمع المصري منذ القدم، والدين لاعب أساسي في وجدانه وجزء أصيل من مشروعه الثقافي والإنساني، لكن عمر الدين ما كان بيستخدم بشكل سياسي أو إرهابي إلا إذا كان في عقل مأزوم.. حصلت مشكلة أساسية في المجتمع من اللحظة اللي قرر فيها حسن البنا إنشاء تنظيم الإخوان المسلمين.. من اللحظة دي وإحنا قدام مفهوم للدين يؤدي لاستخدامها السياسي والإرهابي”.

لفت إلى أن مصر لم تشهد وصول رئيسا علمانيا ولم ينادِ بفصل الدين عن السياسة، وهذا يؤكد على أن الرئيس يتحدث من نابع ديني.

في سياق متصل، قال: “في ناس بتردد العلمانية ضد الدين وتدعو للإلحاد، عمر العلمانية ما قالت كده.. مفيش حد بيحترم الدين قد العلمانية”.

أشار إلى أن الإخوان يتبعون خطة الهجوم الشديد على الأفكار التي يطرحها الرئيس بخصوص تجديد الخطاب الديني، واتهامهم بأن ذلك يروج للإلحاد ويحارب الدين. مردفا: “والوطن العربي بيشهد ارتفاع كبير في الإلحاد بالمناسبة”.

أوضح أن هناك بعض المساجد يتم هدمها بسبب إشغالات الطريق ويتم بناء غيرها في أماكن أخرى، فيروج الإخوان إلى أن الحكومة تهدم المساجد. معلقا: “سيدنا النبي أول من هدم مسجدا.. متبنيش جامع على أرض مغتصبة وتقولي مينفعش تهده، لأ هده ربنا بيقولك هده، وهده وأنت مطمن تماما.. الأرض كلها مسجد”. وتحاول الجماعة التشويش على الأفكار التجديدية لأنهم يرون أنفسهم أنهم حماة الإسلام. تابع: “الإخوان ربوا الشعب المصري بقالهم 50 سنة على الأفكار السلفية والوهابية والإسلام السياسي وكراهية الآخر.. فعندهم تربة وأرض خصبة شديدة في صدور عدد هائل من المصريين”.

أشار “عيسى” إلى أن الشعب المصري اعتنق أفكارا سلفية منذ 40 عاما، مردفا: “زي خانة البطاقة اعتبرها جزء من الدين وما هي إلا فكرة طرأت في عصر عبد الناصر.. والحجاب قبل الحساب ومش متخيل أبدا إنه فيه إنسانية مسلمة كانت من غير حجاب والدنيا كانت من غير حجاب وأكثر أخلاقا.. في الخمسينات والستينات مكنش في تحرش واغتصاب وفتنة طائفية.. عرفنا التحرش والاغتصاب لما انتشر الحجاب عشان نفاق ديني”.

أوضح أن جزء كبير من موظفي الدولة مخترقين بسبب الأفكار الدينية المغلوطة التي استمعوا إليها كجزء من الشعب على مدار 40 عاما. متابعا: “إذا كان الفن نفسه والفنانين مخترقين سلفيا.. في بعض الفنانين ميحبوش يشتغلوا مع فنانين من دين غير دينهم.. سلفية حمقاء رغم إن الفن بتاع التفتح والوجدان وحرية الفكر.. أصلها نفس البيئة الفكرية والدينية”. منوها عن أن بعض موظفي الدولة يقابلون دعاوى التجديد بصمت وفتور.

 

فرح الزاهد تتحدث عن مواصفات فتى أحلامها