4 مشاهد من حفل شيرين في جدة
رباب طلعت
بعد غياب اقترب من عامه الثاني، عن الحفلات المباشرة، تصدرت الفنانة شيرين عبدالوهاب ترند تويتر بهاشتاج #شيرين_في_جدة، ليس في مصر فقط، بل في المملكة العربية السعودية أيضًا، حيث احتفى الجمهور بحفلها الذي أحيته مساء الخميس، ضمن فعاليات موسم جدة 2021، لتعتلي شيرين قائمة الترندات، بمحبة بالغة، واشتياق كبير، عبر عنهما جمهورها في تغريدات متفرقة.
عودة شيرين للحفلات جاءت بعد الأزمة العاصفة التي تعرضت لها قبل شهرين، بعد التسريبات الصوتية المنسوبة إلى حماها، عن علاقتها بزوجها، وما جاء فيها من كلمات مؤلمة، نجحت مع زوجها حسام حبيب في تخطيها، وحمل ظهورها اليوم في طياته الكثير من المشاهدات التي يجب الوقوف عندها..
(1)
أول تلك المشاهدات هو الاحتفاء الكبير الذي وجدته شيرين، في جمهورها الحاضر للحفل والمتفاعل معها بشكل كبير للدرجة التي علقت مازحة على أحد الحضور قائلة: “مش عايزة اسمع صوتك.. هو مفيش حد غيرك في الحفلة؟ أنا لسة مغنيالك أغنية”، وذلك لرغبته في الاستماع لأكثر من أغنية مفضلة له منها، وكذلك الذين شاهدوه على منصة “شاهد VIP”، والذين ترجموا مشاعرهم على هيئة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، وفيديوهات وصور، تحمل الكثير من الحب لها، وترسل لها رسالة صريحة بأن لا شيء يهمهم سوى صوتها وفنها، فلقد حملت مشاعرهم الكثير من الدعم، الكثير من المحبة، الكثير من الاشتياق لصوت شيرين الغائب.
ذلك الاشتياق نفسه حملهم لسؤالها عن ألبومها الجديد، والذي طال انتظاره كما طال غيابها عن جمهورها في الحفلات، لتخبرهم بأنه اقترب، مبررة تأخر إصداره بأنه كان تأثرًا منها بما يعاني منه العالم كله من أزمة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، حيث قالت إنه كان من الصعب عليها الغناء وسط تلك الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع، إلا أنها وعدتهم بأنه اقترب جدًا.
(2)
المشهد الثاني هو تأثير غياب شيرين عبدالوهاب عن الغناء لفترة طويلة، والذي ظهر جليًا في أدائها في بداية الحفل، حيث شهدت الأغنيات الأولى لها خروج منها عن اللحن وعدم انسجام مع الكورال بسبب نسيانها الكلمات، إلا أنها بعد أقل من نصف ساعة استطاعت استعادة تلك الهالة من المشاعر الحقيقية التي تخرج منها عند غنائها، فبإحساسها استطاعت شيرين خطف القلوب لها كما تفعل دائمًا، مما جعل التعليق على نسيانها الكلمات شبه معدوم، وطغت عليه الإشادة بصوتها.
وعلى الرغم من ذلك، لم تترك شيرين الفرصة لتوضح لجمهورها وتعتذر منهم توترها، ونسيانها للكلمات، بعبارات مازحة قالتها بمنتهى الجدية التي لم نعتادها منها من قبل: “معلش لو بنسى الكلام انتو عارفين الزهايمر جالي بدري بحكم السن وكده فبنسى كلام وبطلع برة شوية.. القعدة في البيت بقى .. فمعلش بتحصل في أحسن العائلات”، مما يشير إلى ضرورة عودة شيرين مرة أخرى للغناء لجمهورها، المتعطش لإحساسها وصوتها.
(3)
المشهد الثالث والأبرز في الحفل، كان الحزن الظاهر على شيرين، والهدوء غير المعتاد لها على المسرح، الأمر الذي تم تفسيره من البعض بأنه نتيجة للأزمة الأخيرة مع والد زوجها، حيث كانت جادة طوال الوقت، غلبتها الدموع كثيرًا، ولكنها حاولت إخفائها مرات ومرات، ورفضت في البداية الأغاني الحزينة، على الرغم من مطالبة الجمهور لها ببعضها، وبررت ذلك بأنها تعمدت الابتعاد عنها لقناعتها بأن الجميع يحتاج الفرح، بعيدًا عما سببته أزمة كورونا للجميع من حزن لمدة عامين.
وفي فيديو متداول لها في الاستراحة ما بين إطلالتها البيضاء الأولى في الحفل والثانية بالفستان الأسود، كشفت شيرين السبب الرئيسي لحالة الحزن الواضحة جليًا للجميع على المسرح، وهو تأثرها وقلقها على والدتها، التي تخضع للعلاج في إحدى المستشفيات، وطلبت من جمهورها الدعاء لها بالشفاء.
نرشح لك- شيرين لجمهورها: ادعوا لوالدتي
(4)
المشهد الرابع والأخير، هو أن زوجها حسام حبيب، قد توارى عن الأنظار بشكل ملحوظ خلال الحفل، على الرغم من مرافقته لها وابنتيها في الحفل، ولكنها للمرة الأولى منذ زواجهما، لم يكن له حضور بارز على المسرح لا من خلال الصور، إلا واحدة جمعته بها وابنتيها في الكواليس، ولا من خلال إهدائها إحدى أغانيه كما اعتادت في حفلاتها الأخيرة.
ذلك الغياب له عدة احتمالات، أولها هو أنه مرتبط بحزن شيرين على والدتها، وحالة القلق والتوتر التي تعيشها حاليًا بسبب مرضها، مما صاحبه هدوء في ظهورها وتصريحاتها وأيضًا حديثها عن زوجها، أو أنه بسبب تأثرهما بالأزمة الأخيرة، وتعمد حسام عدم الظهور، والاكتفاء بمرافقتها فقط.
حفل شيرين في جدة
حفل شيرين في جدة