صادرات تركيا الدرامية: 50 مسلسل سنويًا

كتبت: منة حسام الدين

“بعد قرابة قرن من الزمان، أصبحت أخيرًا الدراما التركية ظاهرة ثقافية سواء في تركيا نفسها أو في ما يزيد عن 40 بلدًا آخر”، هكذا استهلت صحيفة “حرية دايلي نسوز” التركية تقريرها الخاص عن تحول الدراما التركية إلى أداة اقتصادية وثقافية تتمتع بقوة ناعمة تساعد على مواجهة السياسات العالمية المتغيرة.

“إنتاج ضخم، ونجوم أكثر شهرة من الماضي ويتقاضون مبالغ باهظة، وأزياء وديكورات شديدة الفخامة”، تصف “حرية دايلي نيوز” طابع المسلسلات التركية الآن، وتؤكد:” رغم كل تلك المميزات إلا أن القصص مكررة، وتهدف دائمًا إلى استقطاب الجمهور في اتجاه معين”.

بائعة الورد
مسلسل “بائعة الورد”

تشير “حرية دايلي نيوز”، إلى أن الدراما التركية أصبحت فعليًا مصدر قوة للدولة، وتنقل عن وزارة السياحة والثقافية التركية أنه “تم تصدير حوالي 15 ألف ساعة من الدراما التليفزيونية خلال العامين الماضيي إلى 75 دولة حول العالم، وهو ما أعاد دخلًا على تركيا يقدربـ 200 مليون دولار”.

عام 2007، كان العائد المادي الذي تحققه المسلسلات  التركية قرابة المليون دولارًا فقط، في حين أنه من المتوقع أن يصل ذلك العائد إلى 1 بليون بحلول عام 2023.

صحيفة”حرية دايلي نيوز” اوضحت أن 100 مسلسلًا تركيًا تم ارسالهم للعرض إلى عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط، والبلقان، والقوقاز، وحتى للعرض في أفغانستان وباكستان والسويد.

مسلسل نور
مسلسل “نور”

واعتبرت الصحيفة أنه من بين أكثر المسلسلات التركية التي حظيت بشهرة على نطاق عالمي، مسلسل “الأوراق المتساقطة” و”حكاية اسطنبول” ، و”نور”، و”وادي الذئاب”، مرجعة سبب تلك الشهرة إلى عرضها في تليفزيونات الدول المختلفة لال وقت الذروة وخاصة في دول العراق وإيران ومصر وبلغاريا واليونان ومقدونيا وروسيا وكازاخستان.

“هناك 3  أشخاص من بين كل 4 أشخاص في الشرق الأوسط قد شاهدوا أي من المسلسلات التركية”، هكذا جاءت نتيجة الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة التركية للاقتصاد والدراسات الاجتماعية “TESEV” على 16 دولة شرق أوسطية للتعرف على مدى الشعبية التي تمتعت بها الدراما التركية ومدى امكانية اعتبارها قوة اقتصادية.

مسلسل سنوات الضياع
مسلسل “سنوات الضياع”