أحمد شبكة يكتب: اغرف لي معاك.. عن صورة حاكم دبي

للمره الثانية أجدني متأملا لصورة تتعلق بشخص سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي و رئيس مجلس وزراء و نائب رئيس الشقيقة دولة الامارات العربية المتحدة مع تأكيدي بأنه لا صلة لي علي الإطلاق بهذه الدولة الناجحة اللهم إلا زياراتان للسياحة و الفسحة لا أكثر…

ahmed shabaka 002
أحمد شبكة

المره الأولي كانت بخصوص بيت الشعر في إمارة دبي المتمتع بالأشراف المباشر من مؤسسة سمو الشيخ محمد بن راشد و الذي تمنيت بكل بساطة كياناً مثله في مصرنا الحبيبة تشجيعا و تدعيما مستحقاً لمئات المواهب الشابة من شعراء مصريين.

أما المره الثانية و هي سبب هذا المقال، فهي مشاهدتي (مثل ملايين غيري) لصورة نشرتها الصفحة الرسمية لسموه علي الفيس بوك بملابس عادية خاصة بالتنزه أمام اناء ضخم مع تعليق بسيط ” خلال رحلة مع بعض الأصدقاء .. تجهيز طعام الغداء يتطلب عناية خاصة ..”.

و مثل الملايين أيضا أعجبت ببساطة الرجل و استمتاعة بحقة في نزهه مع الأصدقاء و عملت لايك لطيف و انطلقت لمشاهدة باقي اخبار التايم لاين الخاص بي، ثم فجأه وجدتني أصعد مره أخري لمشاهدة الصورة و لكن هذه المره باحثا عن ماذا تقول التعليقات العادية المصاحبة لها (الكومنتات)
لا اخفيكم سرا أني أمضيت بعض الوقت للمرور بين يضعة آلاف من الكومنتات معظمها يشيد بسمو الشيخ و تواضعة و بعضها يحمل دعوات محبة و ما الي ذلك، أما أهم ما لفت نظري فهو بكل بساطة عدم وجود “استظراف” باللهجة الدارجة المصرية.

آلاف الكومنتات التي شاهدتها متوقعا أي شيء مشابه ل” و النبي أغرف لي معاك” أو ” أكيد اللي في الحله ده ألماظ” و لم أجد، و في نفس اللحظة اكتشفت سبب عودتي لمشاهدة الصورة مره أخري و قضائي وقتاً طويلاً لتصفح كومنتات لن استفيد منها شيئا.

السبب ببساطة عزيزي القاريء هو ما تعودت عليه أنا و الكثير منكم مما أصبح واقعا أليما في حياتنا و هو كومنتات الاستظراف، فعندما نشرت منذ يومين علي صفحتي الخاصة قصيدة تعبّر عن فرحة المصريين بقناة السويس الجديده فوجئت بتعليقات من ماركة “أنا كنت فاكرك ثوري لكن طلعت….” أو ” إنجليزي ده و لا إيه؟” و كأن الثوري لا يفرح بمشروع ناجح علي أرض بلده أو ان أي شيء غير مفهوم يبقي إنجليزي و ترحمت علي خفة الدم المصرية الأصيله التي يحل محلها شيئا فشيئا موجة من الاستظراف الغير محمود و لا مرغوب فيه تهاجم أمثالي ممن يفتحون التعليقات لكل من يريد التعليق أملا في استحسان أو نقد أو مناقشة لذيذه.

يعلم جميع المقربين مني تقديسي لكل ما هو مصري من أول “الهويّه” حتي “الفول المدمس و الكشري” و ما هذا المقال الا مجرد ناقوس خطر للعودة إلي خفة الدم المصرية الأصيله بدءا مما نري في الأفلام و الدراما التي تحولت لمجرد افيهات يتم بناء مشهد عليها وصولا إلي “اغرف لي معاك” التي اتمني ان لا تكون قد كتبت بالفعل كتعليق علي صورة سمو الشيخ حتي كتابة هذه السطور.

اقـرأ أيضـاً:

4 أشياء تميز صفحة قناة السويس الجديدة على فيسبوك

انتهت مسلسلات رمضان و…بدأ مسلسل “إيهاب طلعت”

أحمد شبكة: الاستحمام في الدستور

 أحمد شبكة : ماتكونش علي كراسي بلاستيك…   

 أحمد شبكة: قل فوازير جاهين و لا تقل فوازير نيللي  

أحمد شبكة : عندما يكون “البلوك” حلاً

أحمد شبكة: اختراع غيّر العالم… اللايك

أحمد شبكة: أسكن بيوت الشعر؟ آه ممكن

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا