حبس الأب المتهم بالشروع بقتل طفلته بعد تعريتها

أمرت النيابة العامة، قبل قليل، بحبس الأب الذي ظهر في أحد الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجرد طفلته من الملابس في الشارع انتقامًا من زوجته، ووجهت له تهمة الشروع في قتل ابنته وتعريض حياتها للخطر.

وأوضحت النيابة في بيانها الآتي: “كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان، بمكتب النائب العام قد رصدت أمس الثلاثاء الموافق ١٩/١/٢٠٢١م تداولَ مقطعٍ مرئيٍّ بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه المتهم يخلع عن رضيعةٍ ملابسها مهددًا بإحراقها، وبعرض الأمر على السيد المستشار النائب العام، أمر سيادته بسرعة التحقيق في الواقعة وضبط المتهم”.

تابع: “إذ تواصل مكتب حماية الطفل، بمكتب النائب العام بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، في إطار التعاون بينهما في مثل تلك الوقائع، فتبين ورود بلاغ بالواقعة إلى خط نجدة الطفل بالمجلس تضمن بيانات المتهم والرضيعة المجني عليها، والتي تبين أنها ابنته، وأكدت الشرطة صحة تلك البيانات”.

أردف: “وإزاء تلك المعلومات انتقلت النيابة العامة إلى محل الواقعة لمعاينته، وسألت والدة المجني عليها فشهدت بسبق نشوب نزاع بينها وبين زوجها المتهم، ثم في يوم الواقعة حدثت مشادَّة بينه وبين والدها أُبلغت الشرطة بها، فأخذ المتهمُ الرضيعةَ وخلع عنها ملابسها في الطريق العام، فصورته الشاهدة أثناء ذلك ونشرت التصوير بمواقع التواصل الاجتماعي لإغاثة نجلتنها، وقد أدلى والد الشاهدة وآخرون من الجيران بمضمون شهادتها في التحقيقات، وتبينت النيابة العامة بمناظرة المجني عليها تمزُّقَ ملابسها الظاهرة بالمقطع المشار إليه”.

أضاف البيان: “وبضبط المتهم نفاذًا لأمر النيابة العامة استُجوب فيما نُسب إليه من الشروع في قتل المجني عليها وتعريض حياتها للخطر، فأقرَّ بارتكابه الجريمة لما بينه وبين زوجته ووالدها من نزاع رغبةً منه في تهديدهما، وبمواجهته بالمقطع المتداول أقرَّ بصحة ظهوره فيه، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها”.

واختتم: “تؤكد النيابة العامة بمناسبة تلك الواقعة تصديها بحزم لكل صور التعدي على الأطفال واستغلالهم وسرعة ملاحقة الجناة فيها لتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية جزاءً لما اقترفوه من جرائم، وتناشد الكافَّة بإبلاغ النيابة العامة والجهات المختصة بما يقع من تلك الجرائم لسرعة التحقيق فيها والحد من تداول ما يتعلق بها من صورٍ أو مقاطع مرئية أو معلومات مختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي حفاظًا على حرمة حياة الأطفال وذويهم الخاصة، وضمانًا لسلامة التحقيقات”.