هاني خليفة: الرقابة "شوهت" سكر مر

كشف المخرج هانى خليفة، أن ابتعاده عن السينما لمدة تجاوزت الـ12 عاماً، منذ تقديم فيلم «سهر الليالى» فى 2003، لم يكن قراراً متعمداً، مؤكداً أن الأعمال التى عرضت عليه خلال السنوات الماضية، لم تحمسه لتقديمها لأن معظمها كانت أعمالاً عادية، مشيراً إلى أنه يعود بفيلم «سكر مر»، مع الكاتب محمد عبدالمعطى.

وقال «خليفة»: «أنا صاحب طموح زائد، خاصة فى الأعمال التى أقدمها، لذلك أسعى دائماً لتقديم أعمال مختلفة، تمثل تحدياً فى تنفيذها، خاصة أنى أبحث عن الطاقة الإيجابية، بعيداً عن السلبيات، معتمداً على واقعية العنصر البشرى، بعيداً عن فكرة المثالية أو الكمال، وبمجرد تلقى اتصال من المؤلف محمد عبدالمعطى بخصوص «سكر مر»، قرأت الفيلم وأعجبت به، وقررت أن يكون مشروعى السينمائى الجديد».

وأضاف «خليفة»: «الفيلم مختلف بشكل كبير، عن كل ما تم تقديمه من قبل، وهو ما جذبنى له أولاً، كما أنه يتناول العلاقات الإنسانية بطريقة جديدة ومختلفة، ومن زوايا ورؤى سينمائية غير معتادة، حيث يدور الفيلم فى طبقة اجتماعية محددة، لا تعانى من الأزمات الاقتصادية التى تعانيها الشرائح الأقل، وبالتالى جاء التركيز على الواقع النفسى والعاطفى بشكل أكبر، فأنا لدى نوع من الشغف بتقديم العلاقات الإنسانية، وتعقيدات النفس البشرية داخلنا».

وفيما يتعلق بالمقارنات بين «سكر مر» و«سهر الليالى»، أشار «خليفة» إلى أن هناك اختلافاً واضحاً بين الفيلمين بشكل كبير، وقال: «متأكد من قيام البعض بالمقارنة بين العملين، خاصة أن المخرج واحد، ولكن لكل فيلم حالته، والاثنان مختلفان تماماً عن بعضهما، و«سهر الليالى» كان يقدم مشاكل شخصية بين مجموعة من الأصدقاء المتزوجين بشكل فردى، فى فترة لا تتعدى أيام قليلة، بينما يتناول «سكر مر»، حالات وتصرفات واقعية وحقيقية، تجمع فريقاً من الشباب، داخل عدد كبير من الأحداث، تدور خلال 5 سنوات، كما أن أحداث الفيلم لا تغوص داخل المشاكل، بقدر ما تقدم تجسيداً للمشكلة، من خلال إلقاء الضوء عليها من زاوية مختلفة، كما أن «سكر مر»، يعد ثانى بطولة جماعية، مما يجعل هناك نوعاً من التقارب بين الفيلمين فى أذهان الجمهور، إلا أننى لا أسعى لتقديم البطولات الجماعية، كأساس أعتمد عليه فى أعمالى دون غيرها، بالرغم من أنها تعد مجهدة فى التنفيذ، وتحتاج إلى تنسيق أكبر بين الفنانين، كما أن البطولة الجماعية لا تقدم بشكل غير مدروس، فهى دائماً موظفة جيداً على المستوى الدرامى، ويعد السيناريو هو الفيصل النهائى، الذى يقدم شيئاً مختلفاً ويترك انطباعاً جديداً عن الشخصيات، وفى النهاية لا تعد البطولات الجماعية هى العمل الوحيد بالنسبة لى، ففى الفترة المقبلة أستعد للعمل على فيلم لا ينتمى لنوعية البطولة الجماعية».

وحول أزمة الفيلم مع الرقابة على المصنفات الفنية، التى طالبت القائمين عليه بحذف كلمات اعتبرتها ألفاظاً خارجة، مقابل عرض الفيلم بدون لافتة «للكبار فقط»، قال المخرج هانى خليفة: «بعيداً عن الاستغراق فى الكلام حول آليات عمل الرقابة، ما حدث تجاه الفيلم، يعد تشويهاً للعمل، والكلمات التى طالبت الرقابة بحذفها، تستخدم بشكل كبير فى الحياة اليومية بين المصريين، فكان الحل الوحيد أمامى هو الموافقة على قرار الرقابة، بالرغم من أن تلك الممارسات تضر بالفيلم، وبشكل المنظومة الثقافية فى مصر بشكل كبير، وكأنهم لا يعلمون أننا فى عام 2015 والرقابة ما زالت متحكمة، ولا تدرك أن الرقابة الحقيقية تكمن فى الجمهور، الذى سيشاهد الفيلم ويحكم بشكل حقيقى وحيادى، وفى عام 2003 قبل عرض فيلم «سهر الليالى»، طالبت الرقابة بعرض الفيلم تحت لافتة «للكبار فقط»، لأن القضايا المطروحة فيه لا تناسب إلا فئة عمرية محددة دون غيرها، وهو ما لا ينطبق على «سكر مر»، وبالتالى أنا لم أفهم قرار الرقابة، التى منعت كلمات موجودة فى أفلام أخرى».

وفيما يتعلق بربط أسماء أفلام هانى خليفة بأسماء أغانٍ، قال «خليفة»: «مشروع تخرجى كان يحمل اسم أغنية لفيروز، ولكن فى فيلم «سكر مر»، يعد هذا المعنى جزءاً من الأحداث، فالفيلم يعتبر تجربة غريبة على الجمهور، حتى على مستوى الحبكة، وطريقة التقديم والتناول، التى لم تقدم فى السينما المصرية من قبل».

نقلاً عن “الوطن”

اقـرأ أيضـاً:

10 علامات إستفهام أجابت عنها الحلقات الأخيرة لمسلسلات رمضان

الفائزون تسعة والخاسرون سبعة في رمضان 2015

مانشيت “ظرف أسود” على خبر “مبارك ونتنياهو”

عمر طاهر يكتب: مكالمة مع وزير الاتصالات

يا أم حسن : الإعلان لو زاد عن حده ينقلب لضده !

من حمادة إمام إلى عمر جابر.. تعرّف على وجوه “التالتة يمين”

مهرجان إعلام.أورج : 6 جوائز خاصة

الجائزة الأخيرة لمهرجان إعلام.أورج : أفضل 3 مسلسلات في رمضان

.