أحمد كريمة: التنجيم مُباح في هذه الحالة فقط

هدير عبد المنعم

قال أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن لجوء الناس واعتقادهم في الأبراج من جهة تأثيرها في المصائر والأقدار يتناقض تماما مع الشريعة الإسلامية، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر تحذيرا شديدا وقال: “من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.

أوضح “كريمة” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “التاسعة” المذاع على “القناة الأولى المصرية” ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن الكاهن هو من يدعي علم الغيب مثل العراف، وتابع “كذب المنجمون ولو صدفوا”، لافتا إلى أن الأمور تجري بمقاييس أن الناس ترد إلى الله عز وجل.

نرشح لك: مبروك عطية: لا يوجد شيء يسمى “طلاق”

أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مسألة التوافق: “الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف”، موضحاً أن الله أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، مضيفا أن المنهج التطبيقي للنبي هو اعملوا فكل ميسر لما قدر له.

استكمل أن الأمور تجري والقضاء والقدر من الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة، وبهذه المقاييس تبنى الحضارات وتقام الأمور على منهاج واضح من الأخذ بالأسباب المشروعة، لافتاً إلى أن التنجيم يحصر في دائرة الأرصاد الجوية فقط.

أردف أنه لا يتعدى إلى مصائر وأقدار الناس مع التوكل اليقيني على الله وصلاة الاستخارة ومشاورة الصالحين ودراسة الجدوى، مضيفا: “البرج ده كلام يدخل في باب الأساطير التي ورثت عن الأقدمين قبل الأديان، لكن جاء الإسلام فألغى كل هذه المظاهر الوثنية والشركية وجعل الناس تأخذ بالأسباب المشروعة وتتوكل على الله حق التوكل وترضى بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره”.