بعد إثارتها للجدل.. آمنة نصير: اُبتلينا بعدم أمانة الكلمة

هدير عبد المنعم

علقت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على الجدل الذي أثير حول تصريحها بأنه لا يوجد نص قرآني يحرم زواج المسلمة من غير المسلم، بشرط أن يكون من أهل الكتاب، ولا ينكرون وجود الله، أي يحمل الديانة المسيحية أو اليهودية.

قالت: “إحنا للأسف اُبتلينا بعدم أمانة الكلمة، أنها تنتزع من سياقها وتأخذ أبعاد كلاً حسب هواه، دي مشكلتي في كل ما اختلفت فيه في المجتمع، أن أنا لا يؤخذ كلامي كما قلته بأمانة الكلمة وأمانة النقل، من لديه ضغينة من يريد أن يفتعل بها ضجة، يعني يكون لها أهواء كثيرة”.

نرشح لك: آمنة نصير: يجوز للمسلمة الزواج من غير المسلم

 

أوضحت “نصير” خلال برنامج”الجمعة في مصر” المذاع على شاشة “mbc مصر” وتقدمه الإعلامية ياسمين سعيد،أنها قالت بالحرف الواحد بأن الرجل الكافر تحرم عليه زواج المسلمة.

وأشارت إلى أن الإسلام فرق بين الكافر الوثني وبين أهل الكتاب الذي له شريعة وله كتاب، وهذا جزء من تكملة عقيدتها كمسلمة، مضيفة أنها كمسلمة لا بد أن يدخل في عقيدتها “آمن الرسول بما أنزل إليه”.

ذكرت أن السؤال الذي وجه لها كان عن الآية القرآنية التي تحرم زواج المسلمة من غير المسلم عموما، وأنها أخبرت المذيعة التي سألتها أن ذلك استشفاف وأن الفقهاء استنتجوا هذا التحريم بإجماع الفقهاء.

استكملت: قلت بالحرف “أنا بحترم ما اجتمع عليه الفقهاء”، موضحة أنها بحكم زياراتها المتكررة لدول أوروبا كأستاذ زائر في الجامعات هناك لاحظت أنه يوجد كثير من المشكلات للمرأة العربية المسلمة في زواجها هناك.

أردفت: “تيجي واحدة تقولي يا دكتورة لن يمنعني من صلاتي ولا من قراءة قرآني ولا من ديني، إنما أنا عايزة حد يونسني في وحدتي هنا بدل ما أنحرف، ليه انتم بتقفوا ضدنا؟”.

تابعت: “هذا الكلام أنا أردت أن انقله إلى هنا في مصر وأن يناقش، لأن إحنا المفروض عندنا المؤسسة الأزهرية وفيها كثير من المتخصصين لماذا لا تكون موضع حوار وموضع اجتهاد، ربما يجدوا ما غاب عننا؟”.

اختتمت حديثها، قائلة: الاجتهاد مفتوح ليوم القيامة لأن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان وهو ختام الديانات كلها، مفيش دين هينزل تاني ولا هييجي نبي تاني، يبقى إحنا إذن ختام النبوات وختام الرسالات، دين صالح لكل زمان ومكان ومن هنا ترك باب الاجتهاد لمن يمتلك مقومات الاجتهاد إلى يوم القيامة”.