في حوار تلفزيوني.. ممرضة أسترالية تكشف تفاصيل التفتيش القسري في مطار قطر

محمد إسماعيل الحلواني

للمرة الأولى على الشاشة تحدثت إحدى ضحايا واقعة التعري والفحص القسري علنًا أمام مشاهدي برنامج “60 دقيقة – أستراليا” ونشر حساب البرنامج مقطع فيديو مأسوي استهلته الصحفية “سارة أبو” مقدمة البرنامج قائلة: “إن قطر وجهة سفر خطرة خاصة بالنسبة للمرأة الغربية على الرغم من أنها تروج لنفسها كدولة حديثة وتقدمية ترحب بالزوار الأجانب وتحترمهم، لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. في الواقع، قطر وجهة سفر خطرة، خاصة بالنسبة للمرأة الغربية”.

كشفت راكبة أسترالية تم التحقيق معها الشهر الماضي في مطار حمد الدولي القطري عن تفاصيل “الكابوس” الذي تعرضت له هي وراكبات أستراليات أخريات على أيدي مسؤولي المطار في الدوحة. وأشارت إلى أن اقتياد الراكبات بعد أمرهن بالنزول من على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى سيدني تحت حراسة رجال “مدججين بالسلاح” من الأمور التي جعلتها تشعر “وكأنها مجرمة”، وأحست بـ”الخوف والإذلال”.

نرشح لك: بمدونة غذائية.. مراسلة تلفزيونية تتحول إلى رائدة أعمال بملايين الدولارات

وأكدت الأسترالية التي استخدمت الاسم المستعار جين، وتعمل ممرضة، في حوار أجرته “سارة أبو” مذيعة برنامج 60 دقيقة – أستراليا، أن الأمن القطري “أجبرها على خلع ملابسها الداخلية”، بعد أن اكتشف مسؤولو المطار رضيعة متروكة في حمام المطار. وقالت جين: “شعرنا وكأننا كمجرمين حقا، كنا خائفين”.

وفي سرد لتفاصيل الواقعة المهينة، أشارت إلى أن رجال أمن قطريين مسلحين بدأوا في تفتيش حمامات الطائرة بحثا عن الأم المفقودة، وأضافت: “شعرت بالذعر على الفور، كنت أفكر فقط، لماذا يتعين علينا النزول من الطائرة وهل سأرى عائلتي مرة أخرى”؟

كما لفتت إلى أن الحراس اقتادوا الراكبات في سيارتي إسعاف، وتابعت قصتها بالقول: “في تلك المرحلة، كانت السيناريوهات التي تدور في ذهني، مثل، هل يتم اختطافنا؟ هل يتم نقلنا إلى مكان ما”؟ وأوضحت قائلة: “اضطررت إلى خلع ملابسي الداخلية، وكان الأمر صادمًا بشكل لا يصدق، شعرت بالرعب والإذلال”.

وذكرت جين أنها كانت تعيش مع زوجها في لندن على مدار السنوات الثلاث الماضية، عندما قررا الانتقال إلى أستراليا وسط جائحة كورونا، ومرت بالدوحة ترانزيت. وأضافت جين: “أتذكر أنني كنت أفكر، هذا لا يصح هذه ليست الطريقة التي يجب أن تعامل بها الأمور، هذه ليست طريقة مناسبة”، وأوردت أنه بعد منحها الإذن بالمغادرة، استقلت الطائرة من جديد، والتقت بزوجها “القلق والمضطرب”.

وأكدت الممرضة الأسترالية أنها تلقت الكثير من الدعم من الشرطة الأسترالية، ووزارة الخارجية والتجارة، لكنها لم تتلق بعد “الاعتذار من حكومة الدوحة أو مسؤولي المطار”.

وكانت شركة الخطوط الجوية القطرية قد أجبرت مسافرات أستراليات إلى العاصمة كانبيرا، على النزول من الطائرة التي كن على متنها، لإخضاعهن لعملية تفتيش أمني شامل، بما فيه الفحص الطبي، واضطررن خلاله إلى خلع ثيابهن، في عملية تحقيق بشأن رضيعة اكتشف فجأة في حمامات بالمطار.

تصدرت الفضيحة الدولية عناوين الصحف بعد أن قالت مجموعة كبيرة من النساء، بما في ذلك 13 أسترالية، إنه تم إجبارهن على الخضوع قسرًا لفحص مهين ومروع لاكتشاف ما إذا كانت إحداهن قد وضعت مولودًا مؤخرًا، ونفذ ذلك الفحص بأمر من قبل سلطات مطار حمد الدولي في قطري دون موافقتهن. وتجدر الإشارة إلى أن الفيديو يسجل المقابلة التي أجرتها الراكبة الضحية وبعض اللقطات الحية لما وصفه البرنامج الإخباري الاسترالي بـ”الجحيم في مطار قطر”.