نيتفليكس متهمة بالسرقة.. ما علاقة أسطورة "المتحف الأسود" لـ أحمد خالد توفيق

مرام شوقي

حقق مسلسل “ما وراء الطبيعة” نجاحا كبيرا منذ بدأ عرضه على منصة “نيتفليكس” الرقمية، واحتل قائمة أكثر عشرة أعمال مشاهدة عليها، وحقق أيضا عددا كبيرا من المشاهدات.

كانت منصة “نيتفليكس” أعلنت أن المسلسل هو أول إنتاج لها مقتبس عن روايات أحمد خالد توفيق وهي سلسلة ما وراء الطبيعة.

نرشح لك: الأسطورة المفضلة لـ أحمد أمين في”ما وراء الطبيعة”


لكن تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا يتساءلون فيه عن التشابه ما بين حلقة “المتحف الأسود” من إنتاج “نيتفليكس” والتي تم عرضها على المنصة في عام 2017 ضمن حلقات الموسم الرابع لمسلسل “المرآة السوداء”، وما بين الجزء الـ 60 من سلسلة “ما وراء الطبيعة” والتي تحمل نفس الاسم.

يستعرض إعلام دوت كوم، في السطور الآتية، أوجه التشابه والاختلاف بينهما:

حلقة “المتحف الأسود”
تبدأ الحلقة بفتاة شابة تقود سيارتها على الطريق وتصل إلى محطة بنزين في الصحراء وتجد هناك متحف باسم “المتحف الأسود”.

تقوم الفتاة بالذهاب لزيارته فيفتح لها مالك المتحف “رولو هاينز”، الذي سوف يصطحبها في زيارة في المتحف الذي يملكه ويوجد به مجموعة من العينات الغريبة الموضوعة في واجهات زجاجية.

يصاحب الرجل الفتاة وتتوقف أمام الواجهات الزجاجية، وتبدأ في التساؤل عن تلك العينات الغريبة ويقوم صاحب المتحف بقص ثلاثة قصص حولها، ومن خلال القصص نكتشف أنه عالم مخبول يقوم بعمل تجارب على البشر.


أسطورة “المتحف الأسود”

تبدأ الأسطور بتلقي دكتور رفعت إسماعيل، خطاب مبهم من شخص يدعى مازن أبو يوسف، يدعوه لزيارته في فيلته ويوافق إسماعيل، بدافع الفضول والمغامرة ويقوم بالاتصال به لتحديد موعد الزيارة.

يفاجئ هناك بوجود متحف غريب لدى هذا الرجل يطلق عليه”المتحف الأسود” يوجد به مجموعة من العينات الغريبة في واجهات زجاجية ويكتشف حينها أن أبو يوسف، قد دعاه ليحكي له قصة كل عينة منهم.

وتظهر الأحداث أن مازن ما هو إلا شخص يبحث عن أسرار ما وراء الطبيعة ويقوم بعمل أبحاث لكتابه “سيكولوجية الرعب”، من خلال مجموعة من القصص المرعبة التي كان يجمعها على مر السنين.

وتبدأ هنا أحداث الرواية في التشعب والتعمق بعد أن يصطحب مازن، دكتور رفعت إسماعيل في زيارة في المتحف ويقوم بسرد ست قصص عن ست عينات موضوعة بعناية داخل الواجهات الزجاجية.

وقد ظهرت عدة أوجه للتشابه والاختلاف بين المسلسل والرواية كالآتي:

يحمل كلا العملين نفس الاسم “المتحف الأسود” ويظهرا متشابهين إلى حد كبير في الوصف من إضاءة خافتة وواجهات زجاجية موضوع بها عينات غير مفهومة.

ذكر المسلسل والرواية أيضا فكرة العالم المجنون الغريب الأطوار والمبهم التصرفات، والذي يسعى لتحقيق طموحه بأي شكل.

حكي المسلسل ثلاث قصص حول الواجهات الزجاجية حيث قام مالك المتحف المجنون “رولو هاينز” بسردهم للفتاة وكانت كل قصة منهم تحمل تجربة غير آدمية على أحد الأشخاص قام بها، ظهرت في الواجهات الثلاثة (دمية لقرد وجهاز ناقل للمشاعر، وأخيرا صورة رقمية لأحد الأشخاص).

أما الرواية فقد حكى مازن، مالك المتحف ست قصص تحمل طابع ما وراء الطبيعة عن ست واجهات زجاجية توجد بها مجموعة من العينات غريبة الأطوار مثل يد بمخالب، وعباءة دراكيولا، وجنين في إناء زجاجي، وكلب أحمر اللون.

انتهى المسلسل بقتل الفتاة للعالم انتقاما لوالدها الذي ظهر أنه أحد الذين قام بعمل تلك التجارب غير السوية عليهم، ثم قامت بحرق المتحف كله.

ترك دكتور أحمد خالد توفيق نهاية هذة الرواية “المتحف الأسود” مفتوحة بعد اختفاء مازن، واكتشاف رفعت إسماعيل أنه شبح غير موجود في الواقع قادم من عالم آخر ولا وجود لذلك المتحف من أساسه ويطلق مجموعة من التساؤلات حول صحة القصص التي سردها له.

تدور أحداث الحلقة في إطار علمي تشويقي حول مجموعة من الأفكار والتجارب العلمية الغربية، أما الرواية فتدور في الطابع المعتاد لسلسلة ما وراء الطبيعة، ألا وهو رعب تشويقي وظواهر غير مفسرة.