تفاصيل الدورة الجديدة لـ معرض الشارقة الدولي للكتاب

في تنظيم استثنائيّ، وبمشاركة 1024 ناشراً من 73 دولة يرافقهم 60 كاتباً ومفكراً عربياً وأجنبياً من 19 دولة يقدمون 64 فعالية حوارية وندوة ثقافية متخصصة، تنطلق فعاليات الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وتنظم هيئة الشارقة للكتاب الدورة الجديدة من المعرض هذا العام تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة”، خلال الفترة من 4 وحتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مركز “إكسبو الشارقة”.

نرشح لك: شوكت المصري مديرا لـ الأنشطة الثقافية بمعرض الكتاب 2021


وشهد المؤتمر الصحفي، الإثنين، إطلاق “منصة الشارقة تقرأ”، التي ستستضيف جميع الفعاليات الثقافية التي تنظمها الهيئة عن بعد، حيث ستكون الفعاليات المصاحبة للمعرض أولى الفعاليات التي تستضيفها لتكون نافذة لجمهور الحدث من مختلف بلدان العالم.

وخلال عرض تقديميّ خاص، أعلن أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، عن أسماء ضيوف الدورة الـ 39 وتفاصيل الفعاليات المصاحبة للمعرض، كما كشف حزمة الإجراءات الاحترازية المتخذة لضمان سلامة الزوار والمشاركين في المعرض.

وسيكون زوّار المعرض على موعد مع آلاف الكتب، يقدّمها ناشرون عرب وأجانب، ضمن إجراءات وقائية، حيث اتخذت الهيئة جملة من التدابير الاحترازية التي تنسجم مع قرارات دولة الإمارات العربية المتحدة للحيلولة دون انتشار الفيروس، فسيوفّر المعرض بوابات تعقيم وماسحات حرارية موزعة على جميع مداخل ومخارج مركز إكسبو، كما سيتم العمل على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات يومياً.

وشددت الهيئة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات المتبعة بما يتعلق باتخاذ مسافات تباعد جسدي، وارتداء الأقنعة، والعمل على التعقيم المستمر، وغيرها من مستلزمات الوقاية العامة.

وستشرف مجموعة من المتطوعين في المعرض على مراقبة الالتزام بالقواعد والإجراءات الاحترازية المنصوص عليها.

إلى جانب ذلك، تم تخصيص نظامٍ إلكترونيٍ ذكيٍ لإدارة وتنظيم الزيارات للمعرض ودور النشر على أربع فترات خلال اليوم، حيث سيتم منح الزوّار (سوار) بألوان مختلفة تحدد فترة تواجدهم في المعرض بناء على تسجيلهم عبر موقع إلكتروني.

ويستضيف المعرض هذا العام 1024 ناشراً من 73 دولة، منهم 578 ناشراً عربياً، و129 ناشراً أجنبياً، يعرضون ما يزيد على 80 ألف عنوان على مساحة تصل لأكثر من 10 ألاف متر.

وتتصدر جمهورية مصر العربية قائمة المشاركات بـ 202 دار نشر، تليها دولة الإمارات بـ186 داراً، وجمهورية لبنان بـ 93 داراً، والجمهورية العربية السورية بـ72 داراً، والمملكة العربية السعودية بـ46 داراً.

أما دور النشر الأجنبية، فتتصدرها المملكة المتحدة المشاركة بـ 39 داراً، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ29 دار نشر، بالإضافة لـ 13 داراً من إيطاليا، و12 داراً من فرنسا، و8 دور نشر من كندا.

ويشارك في المعرض نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 60 كاتباً وأديباً من مختلف دول العالم، يقدمون 64 فعاليات ثقافية وإبداعية متنوعة، منهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب المصري أحمد مراد، ومن الكويت الكاتب مشعل حمد، ومن العراق الدكتور الروائي محسن الرملي، ومن لبنان المخرجة والمؤلفة لينا خوري.

ويشارك في المعرض هذا العام نخبة من أبرز الكتّاب والأدباء الأجانب منهم المحاضر العالمي في تطوير الذات الأمريكي برنس إيا، والمؤلف ورائد الأعمال الأمريكي روبرت كيوساكي، والكاتبة النيوزلندية لانغ ليف، والكاتب البريطاني إيان رانكين، والكاتبة الكندية نجوى ذبيان، والمؤلف الكندي نيل باسريشا، والكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي، والكاتب الهندي رافيندر، والدكتور شاشي ثارور من الهند، والمؤلف البريطاني ريتشارد أوفيندين، وغيرهم.

وللمرة الأولى في تاريخ المعرض، سيتم تنظيم ثمان جلسات حوارية بعدة لغات أجنبية تجمع نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتّاب وأدباء أوروبيين من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، وغيرها، جاءت ثمرة لزيارات ولقاءات نظمتها الهيئة مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة في العالم.

وفي خطوة تعكس حرص المعرض على الارتقاء بفكر ووعي الأجيال الجديدة، قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنظيم جلسات خاصة للطلاب تتيح الفرصة أمامهم لالتقاء الكتّاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر عبر برامج التواصل المرئي.

ويستضيف المعرض هذا العام الدورة العاشرة من “مؤتمر الناشرين” الذي يحشد حوله 317 ناشراً، و33 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، ليقدموا 11 جلسة واقعية وافتراضية، للوقوف على أهم القضايا التي تعنى بالنهوض بهذه الصناعة، وعلى امتداد ثلاثة أيام من 1 وحتى 3 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة.

وأعلنت الهيئة عن إقامة الدورة السابعة من مؤتمر المكتبات بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية خلال الفترة من 10 وحتى 12 نوفمبر، حيث ستعقد جميع الجلسات الخاصة بالمؤتمر (عن بُعد عبر منصة زووم)، لمدة ثلاث ساعات يومية، بمشاركة 12 متحدثاً و300 متخصص ومكتبي من مختلف أنحاء العالم، يناقشون محوراً رئيسياً يعنى بـ”مواجهة المكتبات وأمنائها لتحديات الوضع الجديد”، وستتضمن الجلسات ترجمة فورية.

ونظراً للظروف الراهنة، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن إلغاء حفل افتتاح المعرض وعن تأجيل توزيع جوائز المعرض وتكريم الفائزين المبدعين إلى دورة العام المقبل.

وخلال كلمته في المؤتمر، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: “إن تنظيم المعرض هذا العام يترافق مع ظروف استثنائية يمرّ بها العالم جرّاء انتشار فيروس كورونا المستجد، لهذا أردنا أن نجدد التأكيد على أن القراءة قادرة على الانتصار على المسافات، وعلى المتغيرات، فهي التي ندخل من خلالها إلى عوالم جديدة، وهي التي تعزز فينا الثقة بأننا قادرون على الحلم، والإبداع، والعمل”.

وتابع العامري: “دورة هذا العام تنطلق من شعار يحمل رسالة إمارة الشارقة، ومشروعها الحضاري الذي وضع دعائمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فالشعار الذي يرفعه (العالم يقرأ من الشارقة) يأتي ليؤكد أن حاجتنا للمعرفة لا ولن تنتهي، وأن الكتاب سيظل يجمعنا مهما كانت الظروف”.

وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب: “تساءلنا كثيراً وتناقشنا حول هل يمكن أن يمر هذا العام دون معرض الشارقة الدولي للكتاب، وجاءت الإجابة من قيادتنا، وليس للمعرض فقط، وإنما لكافة تفاصيل حياتنا في ظل هذه الجائحة، أنه بالالتزام المجتمعي والدعم المقدم من خطوط دفاعنا الأولى، نستطيع أن نمضي قدماً في مشاريعنا كافة، وسعداء أن نجتمع اليوم معاً على المعرفة وحب الكلمة المقروءة، واضعين صحة الزوّار وجمهور الأدب والثقافة على رأس أولوياتنا، فوصلنا إلى خيار يضمن سلامة الجميع ويجدد اللقاء بصنّاع الأدب والإبداع ويعيد إلى جميع البيوت رائحة الكتب الجميلة”.

نرشح لك: 28 أكتوبر.. مناقشة “قصور مصر” في ساقية الصاوي