هل يأثم حاضرو جنازات وعزاءات المتوفين بكورونا؟ نادية عمارة تجيب

هدير عبد المنعم

قالت متصلة لـ د. نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن زوجة أخيها توفيت بسبب إصابتها بفيروس كورونا، ولم تذهب هي للعزاء ولا الجنازة خوفا من أن تصيبها العدوى.

نرشح لك:خصص مليون و600 ألف جنيه لعلاجه .. مؤمن زكريا يشكر “آل الشيخ”

أوضحت السيدة لـ “عمارة” خلال اتصالها في حلقة اليوم من برنامج “قلوب عامرة” المذاع على شاشة “ON”، أن زوجها حلف يمين عليها بألا تذهب إلى منزل المتوفاة، لأنها قضت فترة به وهى مريضة قبل نقلها للمستشفى، وتابعت أنها تعاني من تأنيب الضمير بسبب عدم ذهابها للجنازة والعزاء.

أجابت “عمارة” بأن لا شيء على السيدة من مسألة عدم زيارة زوجة أخيها المتوفاة بسبب كورونا، وطالبتها بعدم تأنيب نفسها، لأنها أخذت بالاحترازات الوقائية، موضحة أن البر بالمتوفاة يظل موجودا، من خلال قراءة القرآن لها وإطعام الفقراء، والصلاة والدعاء لها بالمغفرة والرحمة، وبذلك ويظل البر بها مستمر.

أكملت نادية عمارة أن كل متوفي في احتياج لدعوة وصدقة نتوجه بها إلى روحه، والإنسان يسعى إلى صنع الخير قدر استطاعته للمتوفاة، أما الزيارات والذهاب للعزاء والجنازة فتلك حقوق الأحياء وليس المتوفاة.

وأردفت أن ما فعلته المتصلة كان في ظرف وبلاء عام على الجميع، ولا بد من الالتزام قدر المستطاع، والتعايش معه يكون بأداء الضرورات المطلوبة للحركة وبقاء الحياة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وكل شيء، ولكن في رعاية وانضباط شديد بالتعليمات الخاصة بهذا الأمر.
أشارت عمارة إلى أن هذا الانضباط يقوم به الناس تعبدا، فلا بد من الأخذ بالأسباب، ولا يمكن أن يترك الإنسان الأسباب ويهملها ويقول أنا متوكل، وأوضحت أن التوكل عمل قلبي، ولكن الشريعة تملي عليك الأخذ بالأسباب.