نصائح 4 خبراء لتخطي تأثير كورونا السلبي على مجال الموسيقى والغناء

محمد إسماعيل الحلواني

يتلقى جاستن كوباي، عضو مجلس إدارة وشريك في شركة إل إل لإدارة الأعمال، مكالمات عديدة من عملائه الذين يرغبون في خريطة طريق حول مستقبلهم المهني في الغناء والموسيقى ما بعد أزمة كورونا.

 

نرشح لك: “الصحة العالمية”: إصابات كورونا ارتفعت بنسبة 10% عن الأسبوع الماضي



ويقول جاستن في تقرير أعدته مجلة Billboard: “وإذا لم يتصلوا بي، فأنا أتصل بهم لإبقائهم على اطلاع دائم بما يحدث في السوق، وما يستجد في أعمالهم الخاصة، وما يحدث بالفعل في سوق توزيع الموسيقى والغناء”.

بعد سنوات قضاها السوق في الصعود، تتطلع صناعة الموسيقى – وخاصة ذات الصلة بالأعمال السياحية – إلى عام غير متوقع وربما قاتم، إن لم يكن أكثر من عام. ويعتقد كوباي: “أن هذه أزمة غير مسبوقة”.

كان من المتوقع أن تساعد نصائح البقاء بالمنزل في تعزيز خدمات بث الموسيقى، فمن غير المتوقع استئناف التجمعات العامة على مدار أشهر خوفًا من عدوى كورونا، ويتوقع بعض الخبراء الطبيين موجات تالية من العدوى على نطاق واسع قبل احتواء الفيروس. وفي ضوء هذه الشكوك الكبيرة، ناقشت مجلة Billboard تطورات سوق توزيع الموسيقى مع أربعة من أفضل مديري الأعمال لعام 2020 لمناقشة الطرق التي يساعدون بها العملاء على تحقيق أقصى استفادة من حساباتهم المالية خلال هذه الفترة، وهم: كريس ويتر، وجوستين كوباي، ومايك مريمان، وتوني بيروت.

إياكم والذعر.. إياكم والتبذير

كانت نصيحة كوباي: “أقول لعملائي يجنب أن يتجنبوا الوضوع فريسة للشعور بالذعر. سوف نخرج من هذه الأزمة. وأخبرهم أيضًا أنه من المهم التركيز على المصروفات حتى أكثر من تركيزهم على الدخل. الآن بعد أن أصبحنا في وسط جائحة، يجب استيعاب ضرورة إدارة النفقات والالتزام بالميزانية”.

إذن، فالحل الأبرز: يجب على الجميع خفض النفقات وإصدار الموسيقى الجديدة. والشيء الآخر الذي يجب التركيز عليه هو حفظ بيانات حقوق الملكية الفكرية ومراقبة حقوق الطبع والنشر بدقة. والتأكد من تحصيل كافة الأموال المستحقة لدى المنتجين وأي شخص يستغل تلك الموسيقى المحمية.

وضع خطة للايام الصعبة

أما مايك مريمان فيعتقد أن عليه أن يوضح لمعظم الفنانين الذين يعمل معهم أن مهمته كمدير للأعمال هي وضع خطة لليوم الممطر. ويطلب دائمًا من عملائه أن يستشرفوا المستقبل ما بين ستة أشهر وسنتين لوضع تصور حول نفقات المعيشة بما في ذلك اي مستجدات غير متوقعة.

وأضاف مريمان: “إنها بالتأكيد تجربة تحدث مرة واحدة في العمر، لكننا جميعًا في هذه الأزمة معًا. أحد الأشياء المتعلقة بالموسيقى هو أن الفنانين عادة ما يستغرقون فترة تتراوح من تسعة إلى 12 شهرًا لإنشاء ألبوم. لذا، في حين أن هذا ظرف إجباري من دورة حياتهم الفنية، فإنها ليست ظروف تمثل حالة فريدة بالنسبة لعمل الكثير من الفنانين”.

صوت العقل

يعتقد توني بيروت: “مهمتنا هي أن نكون صوت العقل. نقول لهم أن يبقوا إيجابيين وأن يركزوا على ما تحت تصرفهم. أحد الأشياء التي يسيطرون عليها حقًا هو الإنفاق. إلى جانب الأمور المالية، نشجعهم على الاستمرار في العزف وإنتاج الأغاني وكتابتها. عندما تكتب أغنية، فإنك تمتلك حقوق الطبع والنشر وقد أنشأت أحد الأصول الثمينة التي يمكن أن تدر عليك دخلاً”.

في كاليفورنيا، مع احتمال الزلازل والحرائق والانزلاقات الطينية، يقوم مريمان بإقناع العملاء بضرورة الاستعداد لما هو غير متوقع. ويقول عادةً إنه يجب أن يكون لديك بعض المال في حالة تعطل النظام المصرفي الإلكتروني وعدم عمل أجهزة الصراف الآلي وبطاقات الائتمان. حتى نطلب منهم تخزين كميات وافرة من الطعام والمياه، ومجموعات الإسعافات الأولية والوصفات الطبية، والاحتفاظ بنسخ رقمية من جميع الوثائق القيمة.

القرارات الصعبة

يعتقد ويتر أنه لا توجد إجابة ذهبية أو “مقاس واحد يناسب الجميع”. في بعض الأحيان عليك تهدئة العملاء. يمكن أن تريحهم من خلال تبادل الحديث معهم، ولكن البعض من الفنانين يريدون دفن رؤوسهم في الرمال. عليك أن تجعلهم يركزون ويتخذوا قرارات صعبة لا يريدون اتخاذها. ويقول: “في الوقت الحالي، لا أفعل أي شيء استباقي بخلاف تشجيعهم على الانتباه إلى نفقاتهم وخفض التكاليف حيثما أمكنهم ذلك”.

وبالنسبة للفنانين الذين يحاولون اتخاذ قرارات توظيف مساعدين لهم في الوقت الحالي، يحاول ويتر أن يقدم لهم أفضل نصيحة، ولكن هناك تفاصيل كثيرة لم يتم الكشف عنها بعد، فربما يكون في انتظار رد مسؤول القروض حتى يستطيع توفير بعض الإجابات، بشأن تغطية رواتب مساعدي الفنانين لمدة ثمانية أسابيع، وهو أمر رائع ويعني أن هناك أمل في مساعدة من يعملون لدى الفنانين وبمكاتبهم في تغطية بعض نفقاتهم العامة، ما يعني قدرة الفنانين على الاحتفاظ بالعاملين.