فتاة خسرت شعرها بالكامل تروي تجربتها مع الاكتئاب

هبة خالد

روت إحدى الفتيات وتُدعى آية شعيب، رحلتها مع الاكتئاب وكيف واجهته بعد خسارة شعرها وحاجبيها نتيجة الضغوط المتراكمة في حياتها.

نرشح لك: خوفًا عليهم من الاكتئاب.. طبيبة من مستشفى العزل: بنحاول نضحكهم

 

قالت شعيب في لقاء عبر سكايب في برنامج “باب الخلق” مع الإعلامي محمود سعد، المذاع عبر قناة “النهار”، إن رحلتها مع الاكتئاب بدأت منذ حوالي عامين ونصف بسبب ضغوط الحياة والمشاكل اليومية بالإضافة إلى عقبات العمل مع إنجاب ابن في حياة أسرية غير مستقرة.

أوضحت أنها خسرت شعرها وإحدى حاجبيها نتيجة مرض الثعلبة الذي أصابها لعدم استقرار حالتها النفسية، وأنها قامت بشراء “باروكة” وتجنبت النظر للمرآة أو الخروج من المنزل مما وضعها في حالة عزلة ووحدة أثرت أكثر في تدهور حالتها.

أضافت: كنت أتألم داخليا بشدة لكني شعرت أنه لم يتبقى لي شيئا لأخسره وأن الاستمرار في الاستسلام لهذه الحالة سيودي بحياتي، وابني في حاجة إليّ، فقررت مواجهة نفسي لتخطي تلك المرحلة بعدما أجمع الأطباء على أن السبب نفسي وليس مرضي، كما أوضح ليّ أول دكتور أن شعري سيتساقط بأكمله ولن يعاود الرجوع مرة أخرى إلا باستقرار حالتي النفسية.

أشارت إلى انعدام ثقتها في ذاتها نتيجة تحطمها من أقرب الناس إليها بعدم تعزيزهم لثقتها بنفسها بل تكسيرها لا إراديا، حتى وضعت نفسها في مكانة لا تناسبها ما جعلها تدخل في نوبة اكتئاب شديدة نتيجة لتراكمات وضغوط من هذا النوع.

أردفت: “قررت أركز مع نفسي وأنسى الناس كلها بعد ما فهمت إني رقم واحد في حياتي وابني معايا وأي حاجة تانية تيجي بعدين، وإني هقدر اقوم، اتعلمت من اللي حصل أحب نفسي وإني اقدر اعمل كل حاجة في الدنيا، اقتنعت إني استاهل أعيش بالطريقة اللي تريحني لأن المعنى الأقوى معرفة قدر نفسك، وعدم السماح لأي شخص بالتعامل معي بقدر أقل، وفرض المساحة الشخصية ليّ وعدم السماح لأحد بأن يجرحني، وييجي عليا ويؤذيني، ولحد دلوقتي بقع وبقوم بس قدرت أخرج من الاكتئاب وشعري يرجع من تاني”.

اختتمت: “تعلمت أن الاكتئاب نوبات حزن شديدة قد تستمر معك لشهور نتيجة تراكمات محزنة، دي الكلمة من أقرب الناس بتعمل شرخ، لازم نفهم علاقتنا ببعض وإننا مختلفين ونعرف نقدر الاختلافات دي ونفهمها لأن عملية تغييرنا لبعض دي مدمرة للطرفين”.