دراسات: "فيسبوك" لم يبذل الجهد الكافي للتصدي لخطاب الكراهية

محمد إسماعيل الحلواني

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن بحثًا مستقلاً طلبت شركة “فيسبوك” إجراءه، توصل إلى أن الشركة لم تبذل الجهد الكافي للتصدي للتمييز وخطاب الكراهية والعنف والمعلومات المضللة على منصتها للتواصل الاجتماعي.

نرشح لك: فيسبوك تستغل حظر تيك توك بعدة دول وتطلق “إنستجرام ريلز”


ونقلت الصحيفة عن التقرير، الذي قالت إنها حصلت على نسخة منه، أن “العديد من أفراد مجتمع الحقوق المدنية يشعرون بخيبة أمل وإحباط وغضب بعد سنوات من التواصل مع الشركة لحملها على بذل المزيد لدعم المساواة ومحاربة التمييز مع الحفاظ على حرية التعبير”، وذكر التقرير أن بعض قرارات الشركة مثلت “انتكاسات للحقوق المدنية”.

وكلفت “فيسبوك” لورا ميرفي، المديرة السابقة للمكتب التشريعي لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي، برئاسة لجنة التدقيق في سياساتها المتعلقة بالحقوق المدنية عام 2018. وأخذت الشركة هذه الخطوة استجابة لانتقادات كبيرة تعرضت لها بسبب قضايا الخصوصية وإرهاب الناخبين والتحريض على العنف والافتقار للشفافية في الدعاية السياسية.

وقال متحدث باسم “فيسبوك” إن التدقيق “كان تحليلا متعمقا في كيفية دعم الحقوق المدنية والترويج لها على كل مستوى في شركتنا، لكنه يمثل بداية الرحلة وليس نهايتها”.

ومن المرجح أن تزيد النتائج التي توصل إليها التدقيق من الضغوط على الشركة، التي تواجه بالفعل مقاطعة نحو 900 معلن منهم شركات كبرى مثل “كوكا كولا”، بسبب ما يقول المدافعون عن الحقوق المدنية إنه نشر لخطاب الكراهية.

وأعلن عدد كبير من النشطاء المناهضين للكراهية والعنف والتمييز بعد لقائهم، أمس الثلاثاء مع مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، إن العملاق الأزرق معني بالحوار أكثر من اتخاذ خطوات أو إجراءات لمنع خطاب الكراهية، وتنتقد المجموعة العلاقات السياسية للشركة مع إدارة ترامب.

كتب منظمو المقاطعة: “إن فيسبوك شركة ذات موارد لا تصدق وكنا نأمل أن يفهموا أخيرًا أن المجتمع يريدهم أن يبذلوا المزيد من هذه الموارد للقيام بالعمل الشاق لتحويل إمكانات أكبر منصة اتصالات في تاريخ البشرية إلى قوة من أجل الخير وضد خطاب الكراهية”.

في حين أن المجموعة لا تعتقد أن منصات التكنولوجيا الأخرى بلا لوم، إلا أنها ركزت جهودها على فيسبوك بسبب الحجم الكبير للشركة وتأثيرها الكبير على الخطاب داخل المنصة وخارجها. وقال جرينبلات مستشهدا بمستخدمي الشبكة الاجتماعية البالغ عددهم 2.6 مليار مستخدم “حجمها ونطاقها ببساطة لا يتركان مجالاً للمقارنة.”