عاليا عبد الرؤوف: صحافة التوحيد والنور

نقلاً عن جريدة المقال

تستعين إدارة الجريدة بأحد أهم رجال توزيع الصحف في مصر كمستشار للخروج من الأزمة التي باتت تهدِّد الصحف اليومية كافة.

تصل بعد ميعاد بدء الاجتماع -المهم- كعادتها، ورئيس التحرير يدير إحدى محطات الأفلام الكلاسيكية، كخلفية للاجتماع كعادته.

تعتذر عن التأخير لاهثة ومرتبكة، تمتعض دون صوت: “وكمان فيلم إسكندرية ليه على الصبح!”.

يحتفي بها ضيف الاجتماع، وهى تعلم مكانته وتقدرها.
يحكى عن متابعته لعملها منذ سنوات وعن إيمانه بما قدَّمته من تغيير وتطوُّر لشكل الصحف اليومية في مصر، وأنها قد أضافت اللمسة الأنثوية الرقيقة والمريحة، المتسقة والمنسقة لصفحات جريدتها، تمتن جدًّا لاحتفائه، وتشعر ببعض الأمل والاهتمام أخيرًا بمهمة الإخراج الصحفي في الصحف.
يفاجئها وهو يستطرد: “لكن الشغل ده مابينفعش في مصر!”.
يطيل في شرح وجهة نظره الخاصة بالثقافة البصرية لدى المصريين، التي تفضّل التزاحم، والتشويش، والزخم وتداخل الألوان وكثرتها.
تسأله محبطة وفي صوتها نبرة من غضب: “يعني حضرتك عايزني أعمل صفحاتي شكل فاترينة التوحيد والنور؟!”.

يجيب بفرحة طفولية: «الله ينوَّر عليكِ، هو ده بالضبط».

تشعر باختفاء صوته تدريجيًّا وإضاءة الغرفة كذلك، وفي أُذنها يتجلَّى صوت محمود المليجي من الخلفية بنبرته الشهيرة: “وعايزني اكسبها!”.

 

شاركنا الرأي حول ما هي القناة التي تحرص على متابعتها وقت الإفطار؟ للمشاركة أضغط هنـا

اقرأ أيضًا:

لأول مرة.. علي ربيع مش كوميدي

أيمن بهجت قمر: عبد المنعم أبو الفتوح فيه حاجة غلط

ياسر عبد العزيز: “سري للغاية” و”هام جداً” في ذمة التاريخ

5 ملاحظات على أضخم حملة إعلانات لـ”أم حسن”

إسراء النجار تكتب: 9 أسباب لتميز “تحت السيطرة”

نقدم لكم : جميلة عادل محمد عوض