باحثة تونسية: النبي محمد لم يكن أميًا

عمر خليل

طرحت الباحثة التونسية سماح حمزة، أفكارًا جديدة حول تعريف أمية النبي محمد (ص).

قالت “حمزة” خلال حوار لها في برنامج “مختلف عليه”، المذاع عبر شاشة “الحرة”، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، إن جميع مصادر التفسير التي تحدثت عن أمية النبي لم تتحرَ المصداقية في تفسيرها لمعنى الأمية، التي اعتبرت صورة المعجزة أن ينزل القرآن على أميٍ بمعناها الحرفى الذي يعني عدم إجادة القراءة والكتابة.

أشارت إلى أن المعنى الحرفي استغل غرضا من أغراض الجدل لإثبات أن النبي نزل عليه الوحي كما هو “حتى لا يزيد فيه” دون تحريف، مشيرة إلي أن هذا المدخل سلبيا فيما يتعلق بالثقافة الإسلامية وكذلك بالوحي الإسلامي.

أضافت الباحثة التونسية، أن المستشرقين والدارسين شككوا فى ما يتعلق بأمية النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كما هو الحال في المصادر الإسلامية الأولى سنجد أخبارًا كثيرة تنفي أمية النبي؛ وتقول إن تعريف “الأمية” هي “من لا يقرأ كتاب اليهود أو من ليس له كتاب وحي يقرأ، وبهذا المعنى يكون لهذه الأمة الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب نزل عليها كتاب لأول مرة حتى تصير صاحبة كتاب مثل أهل الكتب من اليهود والنصارى”.

تابعت أن “ابن مجاهد” في تفسيره لبعض الآيات، يرى أن الأمية في القرآن لا تعني إلا اليهود، و”الأمية هي إنكار اليهود نبوة محمد، وهو ما يؤكد أنها لا علاقة لها بالكتابة والقراءة”.

أشارت إلى أن بعض المصادر الشيعية تفيد أن النبي محمد كان متقن لأكثر من لغة، وعلى علم بالعبرية السريانية والأرمنية، وأكدت بعض الأخبار الأخرى ذهاب النبي لمدارس اليهود، مضيفة أن النبي هو من أمر زيد ابن الحارث بتعلم اللغة العبرية، متابعة: “بعد كل هذه الدلائل لا يمكن أن نستقيم بأي حال من الأحوال القول بأمية النبي”.