تويتر يعطل حسابات متورطة في بروباجندا مرتبطة بتركيا.. وأنقرة ترد

تويتر يعطل حسابات متورطة في بروباجندا
محمد الحلواني

حصلت تركيا على المركز الثاني من حملة “تويتر” لتعطيل الحسابات المتورطة في الدعايا والبروباجندا الحكومية بنصيب بلغ 7340 حسابًا؛ قرر “تويتر” تعطيلها اعتبارًا من أمس الخميس، وكانت تستهدف في المقام الأول الجمهور التركي المحلي في البلاد، وأظهرت دعماً قوياً لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورصد “تويتر” قصصًا وأخبارًا ومحتوى ترويجي لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم.

نرشح لك: تويتر يعطل 170 ألف حسابا مرتبطة بحملة بروباجندا صينية


ووفقًا لشركة وسائل التواصل الاجتماعي، فإن شبكة الحسابات الدعائية، التي يبدو أنها مرتبطة بجناح الشباب في الحزب التركي الحاكم، تحتوي على العديد من حسابات تويتر المخترقة التي كانت مرتبطة بمنظمات وشخصيات تنتقد أردوغان والحكومة التركية.

ونقل تقرير للإذاعة الألمانية دويتش فيله، عن مصدر في “تويتر” قوله إن الشبكة التركية تم اكتشافها في أوائل العام الجاري 2020، وتضمنت حسابات استغلت لتحسين صورة الرئيس التركي والتأثير على الآراء السياسية، وتعزيز الحزب الحاكم ومهاجمة المعارضين. وأعلن تويتر أن المحتوى الدعائي التركي ستتم إزالته من موقع التواصل الاجتماعي ولكنه سيبقى مؤرشفًا في قاعدة البيانات للأغراض البحثية.

انتقدت تركيا “تويتر” بشدة بعد ظهر اليوم الجمعة، بسبب تعطيل الحسابات المؤيدة لأردوغان، قائلة إن الشركة تحاول الإساءة للحكومة وتحاول التدخل في صياغة المشهد السياسي التركي.

وصرح رئيس هيئة الاتصالات برئاسة الجمهورية فخر الدين ألتون، في بيان: “برهن لنا هذا التصرف مرة أخرى أن تويتر ليس مجرد شركة لوسائل التواصل الاجتماعي، بل هو آلة دعاية ذات ميول سياسية وأيديولوجية معينة”.

تابع ألتون: “إن المزاعم القائلة بأن هذه حسابات “وهمية” لدعم الرئيس وأن إدارتها تخضع لسلطة مركزية غير صحيحة على الإطلاق”.

وقال إن الوثائق التي تم الاستشهاد بها لدعم قرار تويتر غير علمية ومتحيزة وذات دوافع سياسية وأنها فضيحة في حق تويتر تتمثل في الإشارة إلى تقرير من الأفراد “يروون وجهات نظرهم الأيديولوجية”.

يبدو أن تصريحات ألتون تشير إلى تقرير أعده مرصد ستانفورد للإنترنت، والذي شارك فيه تويتر معلوماته، الذي قال إن شبكة الحسابات المؤيدة لأردوغان نشرت حوالي 37 مليون تغريدة، للترويج لحزب العدالة والتنمية وانتقاد أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا.

وقال ألتون: “نود أن نذكّر تويتر بالمصير النهائي لعدد من المنظمات التي حاولت اتخاذ خطوات مماثلة في الماضي”. ومنعت تركيا الوصول إلى موسوعة ويكيبيديا على الإنترنت في أبريل 2017 بسبب منشورات اتهمت تركيا بصلات بمنظمات إرهابية ولم تتم استعادتها إلا في يناير 2020 بعد صدور حكم من المحكمة الدستورية التركية.

تويتر يعطل حسابات متورطة في بروباجندا