إبراهيم عيسى: عمر بن الخطاب كان سيقيم الحد على خالد بن الوليد

طاهر عبد الرحمن

قال الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى إنه لو قمنا بالبحث في كتب التراث وسجلات التاريخ، فلن نجد حديثا نبويا مرويا ولا قاعدة فقهية ولا فتوى دينية منقولة عن خالد بن الوليد.

نرشح لك: شاهد.. إبراهيم عيسى عن محمد علي باشا: اعتبر مصر عزبته

 

وأضاف عيسى خلال حلقة اليوم الأحد من برنامجه ”له ما له وعليه ما عليه” عبر إذاعة نجوم إف إم، أن خالد بن الوليد منذ لحظة دخوله الإسلام وحتى وفاته لم يكن إلا قائدا عسكريا وجنديا كبيرا وفقط، حيث كان يمتلك عبقرية الهجوم كما تجلت حتى قبل دخوله الإسلام في غزوة أحد، وعبقرية في الانسحاب كما في غزوة تبوك، بعد أن اختاره الجيش عقب مقتل الأمراء الثلاثة الذين اختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن لقب ”سيف الله المسلول” الذي أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم على خالد بن الوليد كان بسبب انسحابه في غزوة تبوك وليس انتصاره، حيث استطاع أن ينقذ الجيش من الفناء، وكانت العبارة ردا لاعتباره ولقدراته العسكرية بعد أن عيّره أهل المدينة بالانسحاب.

وذكر إبراهيم عيسى أنه لو تولى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الإمارة مبكرا فإنه كان سيقيم على خالد بن الوليد الحد عقابا له على وحشيته المفرطة في الحروب، ولذلك فإن أول قرار اتخذه الفاروق رضي الله عنه هو عزله من قيادة الجيش ومحاكمته ومصادرة نصف أمواله.

ووصف إبراهيم عيسى الأساليب التي كان القائد الإسلامي الشهير يستخدمها في الحروب بأنها كانت ”وحشية”، وهو ما تشير إليه أسماء بعض المعارك التي خاضها، مثل معركة نهر الدم، حيث أقسم خالد بن الوليد بتحويل نهر الفرات إلى اللون الأحمر بدم الفرس، أو معركة ”فقع العيون”.