سردها زملاؤه.. جوانب إنسانية في حياة جورج سيدهم

هالة أبو شامة

رحل الفنان الكبير جورج سيدهم، عن عالمنا منذ قليل، عن عمر يناهز الـ 82 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا ورائه العديد من الذكريات التي تشوبها الكثير من معاني الحب والوفاء والعطاء، ليس فقط في ذاكرة محبيه من الجمهور، وإنما أيضًا في ذاكرة وقلوب زملائه من الفنانين، الذين كانوا دائمًا على صلة وطيدة به سواء من خلال عمل فني، أو موقف إنساني جمعهم.

وفيما يلي نستعرض بعض الكلمات التي قالها زملائه عنه، ووردت في كتاب “جورج سيدهم ملاك البسمة”، لطاهر البهي:

حسن يوسف

زمالة طويلة جمعت كلًا الفنانين، إذ كان حسن يوسف، أحد أبرز النجوم الذين رافقوا جورج سيدهم، في مشواره الفني، فقد تعاونا في العديد من الأفلام منها على سبيل المثال وليس الحصر: “آخر شقاوة، الشقيقان، خان الخليلي، شاطئ المرح، أفراح”و غيرها.

وفي رسالة كتبها بخط يده، وصف يوسف، جورج، كاتبًا: “كما أنه فنان جميل، فهو إنسان أجمل”، هو طفل ملظلظ، يحركه قلب أبيض كالحليب، يحب الحياة ويعيشها بالطول والعرض، ويشيع البهجة في مجاله، يحب كل من يعرفهم، حسن النية بهم، ويثق فيهم ثقة عمياء، لا يعرف الكراهية ولا الحقد والشر”.

تابع: “ولهذا حينما اقتحم الشر عليه حياته في لحظة ميلو درامية قاسية، لم يستطع قلبه الرقيق أن يتحمل، فكان قدره أن يسقط فريسة للمرض”.

عمار الشريعي

شارك الموسيقار الراحل عمار الشريعي، في تلحين عدة مسرحيات لسيدهم، من بينها “فندق الأشغال الشاقة”، و”جوليو وروميت”، و”حب في التخشيبة”.

وعن ذكرياته مع جورج، فقال إنه لمس فيه السخاء في الإنتاج، وإعطاء الفرصة بلا حدود لزملائه، مؤكدًا على أنه كان يحرص دائمًا على دفع مستحقات العاملين في موعدها، لافتًا إلى أنه لمس إنسانيته الشديدة، إذ كان بمثابة أخ له.

نادية لطفي

بعيدًا عن المجال الفني، فقد جمعت كلاً من لطفي، وسيدهم، علاقة صداقة وطيدة، كان قوامها الإخلاص والمحبة الصادقة، والوفاء.

فقد قالت لطفي، إنها اختارت جورج رفيقًا لدربها وكفاحها ليس في الحفل الفني فقط، وإنما أيضًا في ميدان العمل الاجتماعي التطوعي، وقت حرب الاستنزاف، وأكتوبر 73.

ووصل الأمر، بأن أوصتها والدتها السيدة فاطمة محمد خيري، بأنه لا تفترق عنه فهو بمثابة أخ لها.

نجلاء فتحي

التقت نجلاء فتحي، لأول مرة بجورج سيدهم، عام 1966 من خلال فيلم “الأصدقاء الثلاثة”، والذي يعد أول أفلامها السينمائية.

ولذلك قالت إن سيدهم، هو أول من احتضنها فنيًا، إذ قدم لها العديد من النصائح الثمينة.

سهير الباروني

تعاونت الفنانة سهير الباروني، مع سيدهم في العديد من الأعمال منها مسرحية “حواديت”، و”طبيخ الملايكة”، و”عزبة الورد”.

ولقربها منه فنيًا لعدة سنوات، وصفته قائلة: “جورج من طيبته مرض، كان يبكي مع أي شخص يبكي، يساعد الفنانين والفنيين وعمال المسرح، لم أرى عنده غيرة من فنان عمل إيفيه أو الناس صقفت لغيره”.

سعيد صالح

وصف الفنان سعيد صالح، جورج بأنه ترك أثرًا طيبًا وعميقًا بداخل أصدقائه والجمهور، إذ قال في كلمات نابعة من قلبه: “لقد تركت فينا يا صديقي جورج أثرًا طيبًا وعميقًا سواء كفنان عاشق للمسرح، ويحترم جمهوره إلى أقصى مدى، أو كإنسان تندر بسيرته الطيبة مواقفه الإنسانية الرائعة التي طالما سمعنا بها من زملائه وتلاميذه من نجوم فرقة ثلاثي أضواء المسرح، بل وحتى العاملين البسطاء بالفرقة”.

دلال عبد العزيز

فقد قالت عنه أنه اكتشفها مرتين، الأولى في مسرحية “أهلا يا دكتور”، والثانية في مسرحية “حب في التخشيبة”، إذ كان سببًا في انضمامها لفرقة ثلاثي أضواء المسرح، بعد أن أعجبه أدائها في مسلسل “أصيلة”.

كما أكدت على أنه كالأب الروحي بالنسبة لها، والصديق الغالي عليها وعلى بناتها، وهو الذي علمها قواعد المسرح واحترام كواليسه.

سمير غانم

بغض النظر عن تاريخهما الفني المشترك، فإن سمير غانم، يعد من أقرب أصدقاء سيدهم، ولذلك قال: “إن مرحلة ثلاثي أضواء المسرح، كانت من أهم مراحل حياتنا سواء بالنسبة لي أو بالنسبة لصديق عمري الفنان الضاحك جورج سيدهم، وطبعاًا بالنسبة للضيف أحمد رحمة الله عليه، فعلى الرغم من عملنا جميعًا منفردين بالسينما إلا أن اجتماعنا معًا في أعمال الثلاثي كان له دائمًا مذاق ونكهة خاصة، وقد سطرنا معًا تاريخًا فنيًا جماعيًا مشتركًا نعتز به جميعًا”.

نرشح لك: بعد صراع مع المرض… وفاة جورج سيدهم