منة الله عبيد: نكدب لو قلنا مبنحبش يسرا

نقلا عن جريدة المقال
نجمات السينما دائما وأبدا هن حلم، حلم لكل اولئك الذكور المحدقين في الشاشات عبر العصور الذين تمنوا أن تملأ واقعهم أنثى تشبه اولئك السابحات عبر إلكترونات شاشات العرض الكبيرة، وحتى للإناث من جمهور الفن كانت ممثلات السينما دائما أيقونة الجمال والموضة و “الستايل” وحتى الحريات التي تزخر بها شرائط السينما ويضن عليهم بها واقعهن المحبط.

منذ أن انفرجت اول ستارة حمراء عن شاشة بيضاء في عاصمة المحروسة الثانية الاسكندرية في عام 1918 عن فيلم “الأازهار الميتة” لمحمد كريم وحتى تلك اللحظة؛ في كل مرة تنطفيء أنوار صالة العرض وتضيء الشاشة يبدأ السحر . ويبدأ كل من المتلقين بمختلف فئاتهم يؤمنون ويصدقون ويغوصون في صندوق الدنيا لمدة ساعتين أوأقل.

جرّب أن تسأل أحدهم عن فتاة أحلامه وسيرد بلا تردد باسم أيقونة من أيقونات السينما المصرية منذ مهدها والى الآن  فاتن حمامة،هند رستم، شادية، سعاد حسني، نبيلة عبيد،مديحة كامل، و …. يسرا !

يسرا ..سيفين محمد حافظ نسيم ..الارستقراطية المتوحشة ..ضيفة القلوب وسيدة الدار ..المالكة لمفاتيح أثمن خزائن الزعيم والرابضة كالوتد في قلوب عشاق سينما الثمانينات والتسعينات ..مين اللي مايحبش يسرا !

هي تجربة ثرية في حد ذاتها ..جريمة عشق مكتملة الاركان ..هجرت بإرادتها حياة مترفة هيئتها لها نشاتها في بيت ارستقراطي وقرابتها بالسلك الدبلوماسي وجهاز المخابرات حيث عمل عمها لسنوات وكان عضوا كذلك بتنظيم الضباط الاحرار . والان .128 عملا تنوعت بين كل أشكال الفن …88 فيلما سينمائيا منهم 15 مع الزعيم عادل  إمام وحده .

في كل مرحلة من مراحل مشوار العمر والفن الطويل الذي إمتد من 1973 تراها تتحول . كانت تلك الفتاة اليافعة حديثة العهد بالفن والحياة حتى تحولت الى امرأة شابة ينبض كل ما فيها بعشق خاص للحياة ولل”سيما” من خلال مشوار طويل مع عادل إمام بدأ عام 1981 في “الانسان يعيش مرة واحدة” الذي سبقه بعام “اذكياء لكن اغبياء”الذي جمعهما كأدوار مساعدة وليست بطولة مطلقة . وبعد مرحلة الزعيم تأتي مرحلة المصنع الشاهيني ليشكل جزءا أكثر نضجاً وهدوءا من روحها الصاخبة وبالتدريج تصل إلى تلك السيدة الرائعة الـ”جراند” التي تترك بصمة وإن حلّت كضيفة شرف بمشهد واحد كما حدث في رائعة أحمد زكي “وحيد حامد” فكانت..زهرة فؤاد.

منذ ان انطلقت وحتى اليوم وهي تلهث خلف ما تعشق وحينما اقتحم الشباب-كسُنة الحياة- السينما التي تربعت على عرشها لسنوات اتجهت كالباقين لجو آخر وعشق آخر ومسلسلات كتبت خصيصا لاسمها أخفقت حيناً وأينعت حينا لكن على أية حال صار لمسلسل يسرا كأفلامها جمهورا ينتظرها ويتابعها ويقّيمها بحب ..من “أوان الورد ” 2000 وحتى “نكدب لو قلنا مابنحبش” 2013 .فماذا الذي حدث ؟ لماذا اصبحت يسرا تقبل بأقل من المتوقع لماذا تتضائل إختياراتها عن المكانة التي وضعها فيها جمهورها ؟ لماذا أصبحت ترساً في عجلة “سرايا عابدين ” والسؤال الأكثرإلحاحا هو لم تصرأنه عمل ناجحا رغم كم الانتقادات غير المسبوق الذي يصب في إتجاهه من كل صوب سواءا انتقادات تاريخية معلوماتية أو انتقادات تخص اللكنة التي “يرطن” بها أفراد العائلة المالكة وبخاصة يسرا! إن التشبث الذي يمارسه النجم بموقفه من عمل قد مضى زمنه . وعلى الفنان مهما علت قامته أن يخضع تقييم ما يقدم لجمهوره .فيسرا نجحت وازدادت تألقا ومرونة حينما تابعت خطاها الفنية  واضعة في إعتبارها تقدمها في العمر ولم تصرأنها لازالت فتاة “على باب الوزير” العشرينية أو حتى الزوجة الثلاثينة في “كراكون في الشارع” ، يسرا “شربات لوز” الدراما المصرية عليها أن تراجع مواقفها الفنية وربما السياسية ، عليها أن تمنح جمهورها إجابة لسؤال عن غيابها في رمضان 2015، وهل كانت “أم الخديوي” تستحق كل هذا العناء؟

اقـرأ أيضًـا:

 سيدة تطفئ سيجارة في وجه مراسلة تلفزيونية  

السيسي على “انستجرام”.. 80 صورة ولا يتابع أحد

حسن الرداد يتبرأ من مولد وصاحبه غايب

خالد صلاح: عبد الرحيم علي صاحب أكبر صفقة تسريبات في تاريخ القرن

كريمة لعمرو أديب: عايز تخلي الإسلام ملطشة!

‫شردي: أنا وعكاشة على قوائم الاغتيالات‬ ‎

سيد علي: عيب لما يبقى “السيلفي” من إنجازات الرئيس

 

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا