مناقشة رسالة ماجستير عن تأثير إعلان الفيلم السينمائي

ناقشت كلية الإعلام بجامعة القاهرة قسم الإذاعة والتلفزيون رسالة ماجستير للباحث والمخرج أحمد عبد العليم قاسم، بعنوان (دور المواد الترويجية للأفلام السينمائية التي تبث بالتلفزيون والوسائط التكنولوجية في تكوين اتجاهات الشباب نحو تلك الأفلام). تأثير إعلان الفيلم السينمائي تأثير إعلان الفيلم السينمائي

حصل عنها الباحث على تقدير (ممتاز)، حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ. د/ أماني فهمي الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بالكلية (مناقشًا ورئيسًا)، ود/ منى مجدي الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بالكلية (مشرفًا)، ود/ هشام جمال الأستاذ بمعهد السينما – أكاديمية الفنون (مناقشًا).

تعد الدراسة التي استغرق الباحث ما يقرب من عشرة سنوات في إنجازها من الدراسات العربية النادرة التي تناولت إعلان التلفزيون (التريلر)، حيث سبقتها دراسات قليلة للغاية وفي فترة الثمانينات والتسعينات، ونظرًا لكون هذه الدراسة فهي تأصل لواقع حالي تطورت فيه السينما المصرية بشكل كبير تقنيًا وترويجيًا وتطورت معها أساليب الترويج أيضًا سواء في صناعة الإعلان الترويجي وطرق عرضه تلفزيونيًا، وأيضًا عبر وسائط التكنولوجيا المتنوعة فهو منتج تلفزيوني وسينمائي وإعلاني في نفس الوقت يستطيع اختراق شاشة التلفزيون والسينما معًا بل عابر لحدود الإنترنت مواقع وتطبيقات وربما تجده على شاشة عرض في الميادين العامة وعلى شاشة موبايلك أيضًا في التلفزيون يبحث عن أفضل الأماكن التي تحظى بإقبال جماهيري، أيضًا كان نوعه فيذهب إلي جمهور مباريات الكرة والرياضة بشكل عام قبل وأثناء وبعد المباريات ثم يذهب إلى الفواصل الإعلانية داخل برامج التوك شو السياسية والاجتماعية والفنية… إلخ

حول هذه الأهمية التأثيرية لإعلان الفيلم السينمائي.

هدفت الدراسة إلي معرفة التأثير الذي يمكن أن يحدث للجمهور وبخاصة الشباب من سن 15 إلى سن 35 بعد مشاهدة التريلر في التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي، والدور الذي تلعبه في تكوين قرار الذهاب لمشاهدة الفيلم السينمائي

في دور العرض وذلك من خلال دراسة ميدانية أجراها الباحث في نطاق القاهرة الكبري.

ومن أبرز نتائج الدراسة:

1- نسبة الجمهور المهتم بمتابعة إعلانات الأفلام القادمة في قاعات السينما قبل بدء الفيلم هي 43.3%.

2-الإعلانات الترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي أهم مصادر التعرف على صدور فيلم جديد بدور العرض السينمائي في المقدمة بمتوسط حسابي 2.59، ثم يأتي بعدها المتابعة من خلال التليفزيون بمتوسط حسابي 2.36.

3- درجة متابعة الإعلانات الترويجية: بالصدفة تأتي في المقدمة بمتوسط 2.27.

4- القالب الكوميدي الأكثر جذبًا للمتلقي، يليه الأفلام التي تجمع أكثر من قالب بينما التراجيدي في المركز الأخير .

5- أكثر الأشياء التي تثير الإعجاب في إعلانات الأفلام المواقف الكوميدية، يليها اهتمام الجمهور بأن يحمل التريلر فكرة جذابة، ثم تأتي تقنيات الصورة السينمائية يليه أبطال الفيلم ثم الإخراج والمونتاج، مما ينفي سطحية الجمهور في التلقي وأنه يهتم بمفردات صناعة السينما أكبر من عناصر الجذب التقليدية.

6- ثلثي العينة لم تتذكر إعلان فيلم بعينه وبعضهم أصر على ذكر اسم المنتج السبكي كأكثر المنتجين المهتمين بخلطة الدعاية المكونة من مطرب شعبي وراقصة وممثلين أغلبهم جدد دون الاعتناء بالمنتج السينمائي نفسه.

7- نسبة من يتابع الإعلان الترويجي وقرر الذهاب إلي دور العرض السينمائي لمتابعة الفيلم حقق نسبة 79.3%.

9- الذهاب إلي دور العرض برفقة الأصدقاء الأكثر بين أفراد العينة بنسبة 67.8%، يليها الذهاب برفقة الأسرة بنسبة 17.7%، ويأتي الذهاب منفردًا لدور العرض كنسبة أقل 9.5%، مما يؤكد أهمية التأثير الكبير للسلوك الجماعي.

10- تأثير وجود أغاني مصاحبة لإعلانات الأفلام 48.9%.

11- درجة تأثير الإعلان الترويجي على قرار مشاهدة فيلم مصري جديد في دور العرض يؤثر بقوة 48.3%.

كان الدافع الرئيسي من هذه الدراسة هو ملئ فراغ في جانب لم تتم دراسته في مصر منذ فترة طويلة حدثت فيها عشرات التحولات في مجالات السينما والإعلان وتكنولوجيا الاتصالات، من هنا سعت الدراسة في الجانب المنهجي منها بداية بالاستفادة من العديد من الدراسات المصرية التي تؤصل لأصل الترويج للأفلام السينمائية، بدءًا من الأفيش المرسوم ومرورًا بمراحل الفيديو وتطوره، ثم الاستفادة بشكل أكبر بالدراسات الأجنبية والتي تظهر واقع الأمر في الدول الأكثر تقدمًا في السينما والإعلان وتكنولوجيا المعلومات لمقارنة ما يحدث الآن في مصر بالواقع العالمي، والتي اقتربت مصر منه كثيرًا وهو ما أظهرته الدراسة في الفصل النظري، الذي رصد تطور المواد الترويجية للأفلام السينمائية سواء على مستوى طبيعة المنتج وأشكاله وطبيعة استخدامه وعرضه من خلال إجراء مجموعة من المقابلات العلمية المقننة مع عدد من خبراء الصناعة في مجالات الإنتاج والتصوير والمونتاج والإخراج والنقد الفني لأهمية ما يقولونه من أمور حقيقية تحدث علي أرض الواقع في الألفية الجديدة ولا يزال لم يصل لتوثيق علمي حقيقي بعد.

كما أجري الباحث عددًا من المقابلات المتعمقة مع عدد من المتخصصين في مجال السينما المرتبطة بالإعلان قبل وأثناء وبعد إنتاجه، وهم المنتج الفني وليد النجار وتحدث عن الحملات المتكاملة التي تتضمن قنوات عامة وقنوات أغاني وسوشال ميديا، والمخرج محمد مراد الأشهر في تجربة الحملات الإعلانية للأفلام من خلال عمله مع المنتجة إسعاد يونس، والتي من خلالها ظهر الشكل الأبرز في القرن الـ21 في مصر للترويج للفيلم السينمائي، والمونتير عمرو عاصم المتخصص في مونتاج تريلر الأفلام ومن أحدثها تريلر “ليلة هنا وسرور”، ومدير التصوير د/ محسن أحمد الذي تحدث عن ضرورة إبراز المشاهد ضخمة الإنتاج وإبهار الصورة في التريلر.

وذكر المخرج أحمد عبد العليم قاسم أنه منذ تخرجه عام 1994 لم يتوقف سعيه المستمر للعلم جنبا إلى جنب عمله في إخراج البرامج والأغاني والأفلام التسجيلية، التي وصل عددها إلى 22 فيلم حقق عنها عدة جوائز عن عدة أعمال منها (أغنية النيل لمحمد منير – دراما تسجيلية القرار لكريم عبد العزيز – دراما قصيرة جوا السكون لمحمود حمدان، وجامعة أون لباسم شريف، وعندما تلمس الخيال لشريف الخيام ،وغيرها من الأعمال)، وهو ما جعله يسعى لأن تكون رسالة الماجستير في مجال يجمع السينما والتلفزيون وتكنولوجيا المعلومات والتي ظهرت فكرتها عام 2012 إلى أن تحقق الحلم بظهورها إلى النور أبريل 2019.

نرشح لك: لمياء الزايدي تتألق بأغاني كوكب الشرق في حفل سميرة سعيد

شاهد: بالعقل حلقة (8) .. الناس اللي قطتها جمل