أحمد عبد العليم قاسم يكتب: يوبيل ذهبي وأيام مبهجة

• أكبر سيلفي في مصر شفته في ختام فعاليات معرض الكتاب اللي احتفل باليوبيل الذهبي و50 سنة من فعاليات ثقافية، والسيلفي مكانش مجرد صورة بس كانت صورة بألف معنى؛ فهي صورة جمعت شباب حملة “أنا متطوع” اللي كل ما تمشي خطوتين تلاقيهم موجودين يساعدوك في أي حاجة تطلبها عن مكان دار نشر أو مكان ندوة أو حفل توقيع أو عرض سينما قصيرة… الخ، وهم شباب أغلبهم خريجي وطلبة كليات الإعلام في مصر. قرأت تعليق أحداهم علي فيسبوك وهي في منتهي الحزن لانتهاء المعرض الذي اعتبرته من أجمل أيام حياتها.

• وفي نفس الصورة تلاقي شكل القاعات من الخارج مبني قاعة 1 وقاعة 2، وشكل جديد للمعرض يمكن ناس كتير زيي اتعودت علي المكان القديم للمعرض وبيمثل لجيلي حالة حب ونوستالجيا خاصة لكن للأمانة برضه المكان الجديد مركز مصر للمعارض صورة تمثل واقع جديد أكثر جمالا وحداثة. وأكتر حاجة زعلتني إن المعرض خلص بسرعة وكان نفسي يكمل لنهاية إجازة منتصف العام السبت 9 فبراير. ورغم قلقي في بداية المعرض من عزوف الجمهور لتغير المكان وابتعاده عن عمار مدينة نصر لكن المصريين فاجأوني من اللحظة الاولي للمعرض بأن المعرض حالة سنوية لن يتركوها تمر من بين أيديهم سواء كان ذلك للتجمع أو شراء الكتب أو حضور الندوات أو حتي مجرد حضور الحالة.

• في معرض السنة دي كانت جامعة الدول العربية هي ضيف الشرف رمز لخلاصة 50 سنة ريادة مصرية وتصدرت صورة مؤسسية كل البوسترات الكاتبة سهير القلماوي والدكتور ثروت عكاشة وكانت الأغنية الرسمية “متجمعين في القاهرة” بصوت ريهام عبد الحكيم وكلمات شوكت المصري لحن حسن زكي توزيع إسلام رفعت رؤية فنية أحمد أبو زيد. أعطت الاغنية روح جميلة طوال المعرض بلمحة فنية مميزة للوزيرة الفنانة إيناس عبد الدايم.

• بالرغم من إن ذوقي الشخصي مكانش فيه عناوين ندوات كتير ترضيه إلا أنني استمتعت بشدة بالندوات الخاصة بإفريقيا والتعرف علي فكر شباب إفريقيا سواء العرب منهم أو غير العرب، وكذلك ندوات الحوار مع الآخر واللي منها كتير فتحت موضوعات مهمة بحضور شخصيات عظيمة امدتني بعلم وفكر مميزين فضلا عن عدد من الندوات الممتعة عن كتب مميزة لكنها كانت أقل من توقعاتي من حيث الكم.

• نشاط الموقع الإلكتروني والسوشيال ميديا الرسمية كان جيدا ومواكبا بفضل إسناده لشباب كليات الإعلام، وكنت أقرر قدرتي علي الذهاب من عدمه بناء علي ما تعرضه صفحات السوشيال ميديا ولكنني كنت أتمني أن أجد إعلانا عن تطبيق علي الاندرويد وال IOS يسهل الأمر علي الجميع.

•رغم أن كل القنوات التليفزيونية تناولت المعرض بقوة واستضافت مني الشاذلي رئيسه دكتور هيثم الحاج علي، ليعرض كل المعلومات الجديدة هذا العام بالتفصيل لكنني أجد منتهي الفخر بأن أكون في فريق عمل البرنامج الوحيد في مصر الذي بث حلقة علي الهواء مباشرة من بلاتوه خارجي أمام القاعات ( نايل كروز علي قناة نايل تي في NILE TV ) في رسالة هامة أن المعرض رسالة أمن وأمان للعالم أجمع وصورة تؤكد علي اهتمام المصريين بالثقافة علي عكس ما يروج البعض.

• الجانب السلبي صراحة هو الغلاء الشديد في أسعار الكافيهات والذي لا يتناسب مع السواد الأعظم للحضور صحيح كانت هناك محال للفول والطعمية والكشري لكنها أيضا كانت أكثر من العادي وهو أمر كان يحتاج المزيد من الرقابة علي البائعين للالتزام بأسعار مناسبة.

• قبل المعرض ظهر كتابين يحملان عناوين خادشة استغلهم البعض للترويج بفشل دورة هذا العام وعلى الرغم من اسفي لوجود عنوانين بهذا التدني في مجتمعنا عموما لكن هل يعقل أن ننظر لعنوانين ونترك ما يزيد علي مليون عنوانا ظهرت في معرض هذا العام؟! مؤكد أن من بينها العديد من الأعمال المميزة.

• والخلاصة… أن المصريين كعادتهم يبهرون العالم في حرصهم علي ممارسة حياتهم رغم أي صعوبات في الحياة ويبحثون عن الأمل دوما بين صفحات فكر الكبار وحماس الشباب ونضج جيل الوسط ليظل لمصر حدثا تفخر به أمام العالم خاصة أن دورة هذا العام تميزت عن سابقتها بافتتاح رسمي لرئيس الدولة عبد الفتاح السيسي، كرسالة واضحة لاهتمام الرئيس بالثقافة وسط رغبة حميمة من مثقفي مصر للقائه إيمانا بأهمية بناء الإنسان، دعما لما تحقق ببناء المكان.

نرشح لك.. محمد عبد الرحمن يكتب: بدون مقدمة عن معرض الكتاب 2020

شاهد : الإعلاميون والمشاهير خارج البلاتوهات في برنامج مش عادي