فاطمة خير: أنا ماسبيرو .. إنت مين؟

فى أيام قليلة ، أعلنت صفحة جديدة على شبكة الفيسبوك تحمل اسم”أنا ماسبيرو.إنت مين؟” عن نفسها، ثم اقترب عدد المشاركين فيها من خمسة آلاف خلال عدة أيام لا أكثر . الصفحة التى يبدو جلياً من اسمها ما هو الهدف من إنشائها، اتخذت مساراً سريعاً فى النمو، يعكس أول ما يعكس اهتمام الفئة الرئيسية المستهدفة بمحاولة إنقاذ المبنى العتيق.

تعرف الصفحة عن نفسها بالتالى “اتحاد الإذاعة والتلفزيون هذا الصرح العريق بتاريخه العظيم فخر لكل مصري وعلشان كده احنا مجموعة إعلاميين من أبناء ماسبيرو حبينا نعمل الصفحة دي و الهدف منها إننا نفتكر مع بعض عمالقة الإعلام المصري ونعرف الشباب والأجيال الأخرى تاريخهم ليفتخروا به . وكمان نتعرف على نجوم ماسبيرو الحاليين سواء تلفزيون أو إذاعة وليس هناك أغراض أخرى و مش مقصود الهجوم أو الإساءة أو الكلام على أى حد .والمقصود بالاسم : أنا ماسبيرو .. وأنت مين؟ فيرد ابن ماسبيرو : أنا فلان مخرج في الأولى أو فلان مذيع في النيل للرياضة أو مهندس صوت او…او…او…او…….. .إحنا بنتعرف مع بعض وبنعرف أولادنا على تاريخ وعظمة ماسبيرو .علشان كده ارجو من زملائنا في جميع القطاعات والمجالات يبعتولنا كل واحد نبذة عن شغله علشان ننزلها على الصفحة.

مرة تانية للتأكيد أن هذه الصفحة ليست صفحة اتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمية وبنأكد إنها صفحة غير رسمية عملها مجموعة من أولاد ماسبيرو ليفتخروا به و بروادهم وبزملائهم”.

الملفت أن الصفحة التى نمت فى وقت قياسى، لا يظهر من نمط إدارتها إن كانت بالفعل من هواة أم محترفين؛لكن المؤكد أن هناك فريقاً يعمل فيها على مدار ساعات اليوم،وأنها تلقى رواجاً بين أبناء ماسبيرو، الذين يقومون بالفعل بالتواصل معها ،وإمدادها بالصور والمعلومات عنهم،وعن برامج اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى محاولة لإثبات الوجود، والتمسك بالأمل فى إعادة إحياء هذا الكنز المعطل، وكذلك التذكير بتاريخ وأرشيف الإذاعة والتليفزيون.

والمؤكد أن الصفحة هى انعكاس لرغبة العاملين فى ماسبيرو فى البقاء داخل مضمار المهنة، أما المنافسة ..فهذا أمرٌ آخر.

من الواضح أن مؤسسى الصفحة يستهدفون وضع ميثاق شرف لتحريض العاملين فى المبنى على القتال لأجل الحفاظ عليه، وفى الأغلب هم يعملون على خطة إدارية وتسويقية ،ومن يقوم بخطوة التفاعل فى العالم الافتراضى ، تكون خطوته التالية هى طرح نقاط للنقاش.
المهم هنا.. أنا هذا التحرك بغض النظر عمن يقف وراءه، سواء جهد تطوعى من عاملين فى المبنى، أو هو جهد منظم يسير وفق خطة؛ سيثمر بالتأكيد عن نتائج تتوقف قوتها على حجم الضغط الذى سيخلفه التفاعل فى هذه الصفحة،التى هى بالضرورة صورة لجهد آخر سنعرف محتواه فى الأيام القادمة التى تنذر بصيف إعلامى ساخن هبت رياحه بالفعل على ماسبيرو .. وإن غداً لناظره قريب.

اقـرأ أيضًـا:

فاطمة خير: إعلام يكذب.. وجمهور يخدع

فاطمة خير: 9 إبريل والجزيرة وبغداد

فاطمة خير تكتب: بنات وبس .. وليدز فيرست ..إعلام بناتى جداً

فاطمة خير: ماذا تريد نساء الإعلام ؟

فاطمة خير : لماذا شبكة نساء من أجل الإعلام؟

 

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر فيس بوك من هنا