معتز الدمرداش: ابن بطوطة الإعلام المصري
محمد سلطان محمود
معتز الدمرداش يستحق عن جدارة لقب ابن بطوطة الإعلاميين، فهو قد يكون من أكثر الإعلاميين المتنقلين بين المحطات التليفزيونية إن لم يكن أكثرهم.
من الصعب تتبع مشواره بدقة، و تمتليء مواقع الإنترنت بقصص عديدة عن مشواره الممتد لقرابة ثلاثين عاما بالرغم من عدم وصوله لسن الخمسين بعد ،فوفقاُ لتصريح لوالدته الفنانة كريمة مختار.
بدأ معتز الدمرداش مسيرته العملية في سن التاسعة عشر كمعيد جامعى بعد إنهاء دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن بداية مشواره الإعلامى كانت في التليفزيون البريطانى، و منه بدأ سلسلة من التنقل و التجارب القصيرة في المحطات.
فبين وكالة رويترز و التليفزيون المصرى و قناة دبي و قناة إم بي سي و المحور و الحياة ، تعددت مغامرات معتز الدمرداش.
ربما تكون السنوات الخمس الاخيرة هي الأكثر نجاحاً في مشواره، لكنه نجاح يصاحبه الجدل و الخلافات أحياناُ.
عندما إنتقل الدمرداش للعمل في قناة المحور، فى اول تجربة له مع قناة فضائية مصرية ، بدت التجربة واعدة للطرفين.
الدمرداش قدم برنامج 90 دقيقة بالإشتراك مع مي الشربيني أولا، ثم ريهام السهلي ثانيا قبل ان تنتشر أخبار الخلافات بينهما، ثم الإتفاق علي تقديم كل منهم للبرنامج منفرداُ بالتناوب، قبل أن يقرر الدمرداش الإنتقال لشبكة قنوات الحياة و يبدأ تقديم برنامج مصر الجديدة.
و كما تألق الدمرداش في 90 دقيقة، نجح أن يجتذب المشاهدين إلي برنامجه الجديد، و تألق في محاورة ضيوفه و قام بلقاءات بقي بعضها في ذاكرة المشاهدين، و ربما يعد ابرزها لقاءه مع المحامى فريد الديب، الذي أشتهر بسبب كلمة الديب “اومال”، و لقائيه مع الفريق أحمد شفيق قبل و بعد إنتخابات الرئاسة في 2012.
و في وسط نجاح برنامج مصر الجديدة، قام الدمرداش بتقديم برنامج أخر علي شاشة الحياة، و هو برنامج المسابقات الترفيهى لعبة الحياة – Let’s make a deal، و لم يحقق البرنامج نجاح يذكر حتى توقفه.
ثم فجأة و دون مقدمات وقع خلاف بين إدارة قناة الحياة و الدمرداش وصل إلي طريق مسدود، و فسخ الطرفان التعاقد.
ليختفي الدمرداش لبضعة أشهر و يعود إلي شبكة ام بي سي للمرة الثانية و يقدم برنامج أخطر رجل في العالم.
البرنامج الذي مازال يعرض حتى الأن يواجه إنتقادات متكررة، بسبب عدم تقبل المنتقدين لإسلوب الدمرداش في تقديم الكوميديا،خاصة مع إستستهال المقارنة مع باسم يوسف و إتهامه بتقليده، بالرغم أن البرنامج يتشابه مع برنامج للدمرداش نفسه أثناء فترة عمله الأولى في قناة ام بي سي و هو برنامج “الليلة مع معتز”، و هو ما حرص أن يوضحه في الحلقات الأولي من “أخطر رجل في العالم”، لكن تلك الأيضاحات لم تمنع الإنتقادات.
حب الدمرداش للمغامرة، يدفعه دائماُ للتنقل، كما يدفعه للتجارب غير المألوفة، فمعتز الدمرداش الذي ينال الإنتقادات لتقديمه مادة ساخرة في برنامجه، هو نفسه من نجح بكل سهولة في إنتزاع الضحكات في اللقاء الذي أجراه مع شخصية حزلقوم في فيلم “لا تراجع ولا إستسلام” ، و ظهر فيه بشخصيته الحقيقية، و هو النجاح الذى ادى إلي إعادة تكراره التجربه مع أحمد مكى، في فيلم “سيما علي بابا” و مسلسل “الكبير قوي”.
و سواء إستمر الدمرداش في تقديم برنامج “أخطر رجل في العالم”، أو قرر تقديم فكرة جديدة في الموسم التليفزيونى الجديد بعد شهر رمضان، سيظل واحد من أبرز الإعلاميين علي الساحة و أكثرهم جذباُ للأضواء.
اقــرأ ايضاً :
وداعًا حسن مصطفى..
زبيدة ثروت عن أحمد عز: عيبه إنه حاسس إنه حلو