ملخص فعاليات ثامن أيام مهرجان القاهرة السينمائي

بدأت اليوم الثلاثاء 27 نوفمبر، فعاليات اليوم الثامن من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في العاشرة صباحًا بمحاضرة قدمها أراناكا ماتيتس وروشاناك بيهيشت نيدجاد ، حول تقدّيم مشروعات الأفلام وتسويقها بفندق سميراميس، وحضر المؤتمر 7 من أعضاء مجموعة Global Media Maker، وعلى رأسهم المنتجة ماري سويني، والمنتجة أليكس ماديجان.

وفى البداية، عرفت مارى سويني الدور الذي تلعبه مؤسسة Film Independent، والتي تعتبر مؤسسة غير هادفة للربح تدعم السينما المستقلة والفنانين الذين يعبرون عن التنوع والإبداع، وتقدم المؤسسة دعمها من خلال مساعدة السينمائيين فى صناعة أفلامهم، وخلق جمهور لمشروعاتهم، ويدعم مشروع Global Media Makers شراكة بين Film Independent ومكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية.

وطرحت “سويني” سؤالًا: “لماذا يرغب الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال للتعامل معنا؟”، وأجابت: “نحن هنا لمدة يومين سنجتمع مع الأشخاص الذين عملوا معنا من قبل وأشخاص جدد، حيث إننا بدأنا عملنا مع أشخاص من شمال إفريقيا وتركيا والشرق الأوسط، لذلك فكرنا في إحضار زملاء ونتحدث عن تجربتنا خلال السنوات الثلاث الماضية مع فيلم كلينك، وتشاركنا مع جهات في المغرب، وعقدنا ورش عمل لكي نبنى حضورًا قويًّا في منطقة الشرق الأوسط والجهات التي تعمل معنا تأتى من خلال ترشيحات شركائنا أو سفارتنا في الدول”.

نرشح لك: بالصور: النجوم في عرض “ورد مسموم” بمهرجان القاهرة

من جانبها، قالت جينيفر كشنر (تعمل في مجال الإخراج وأيضًا مدير المعامل في جلوبال ميديا)، إن مجموعة Global Media Makers لديها كل أنواع المعامل الخاصة بورش الكتابة، فيوجد معمل خاص للأفلام الروائية، ويكون لتلك الورش مدير ويمكن من خلالها استكشاف المواد المستخدمة ورؤية وأفكار صاحب الفيلم، ويوجد أيضًا معمل خاص للأفلام القصيرة والوثائقية، وهناك معمل خاص للإنتاج والقصة، مُضيفة: “لدينا معمل فى الشرق الأوسط ونركز فيه على المنتجين المبدعين والأعمال الفردية وكيفية توزيع وإنتاج الأفلام، فكل معمل له وظيفة محددة تخدم الجميع”.

بدأت عروض الأفلام في الثانية عشر ظهرًا بعرض فيلم “طيور الممر” بالمسرح الكبير، وفيلم “رجل محظوظ” بالمسرح الصغير، وفيلم “مهمة البحر الأحمر” بمركز الإبداع الفني، وبرنامج سينما الغد 4 بسينما الهناجر، وفيلم “الفتيات المهذبات لا تبقين حتى الإفطار” بمسرح الهناجر.

من جهتها، قالت إيفا ليندمان منتجة فيلم “الفتيات المهذبات لا تبقين حتى الإفطار”: “أخذنا وقت طويل في تحضير وتصوير الفيلم وصلت لـ 20 عام وخلال هذه المدة كنا نحاول استخراج التصاريح الخاصة بأماكن التصوير وتوفير التمويل اللازم وفكرة الفيلم جاءت من خلال حوارات لوبرت ميتشوم، حيث قضينا آخر 5 سنوات من تحضير الفيلم في عمل حوارات مع المقربين منه وحاولنا أن يظهر بشكل غير تقليدي في الفيلم”.

أضّافت ايفا أنها لم تجد أي صعوبة في استخراج أي تصاريح، لكن البحث مع المقربين من روبرت ميتشوم استغرق وقت طويل والكليب الوحيد الذي لم يستطيعوا الحصول عليه هو لإليزابيث تيلور من أحد أفلامها، مشيرة إلي أنها خرجت من بيت عاشق للسينما فوالدها مؤرخ وهاوي للأفلام والسينما وعندما قدمت هذا الفيلم أرادت أن يفخر بها والدها، وعن سبب استخدام مشاهد الأبيض والأسود مع الألوان قالت إيفا: “المشاهد الأصلية التي تم تصويرها صورت بكاميرا 16 ملي أما المشاهد الألوان فمأخوذة من أفلام أصلية والخلط هنا مقصود لأنه يعطي إحساس أفضل”.

وفي الثانية عشر والنصف ظهرًا، أُقيمت حلقة نقاشية لجلوبال ميديا ميكرز بعنوان “بناء جسر من التعاون والإرشاد” بفندق سميراميس، قدّمتها المنتجة “روشاناك بيهيست نيدجاد” خبيرة ومستشارة وعضو أكاديمية الفيلم الألماني والأوروبي، وأراناكا ماتيتس الخبيرة السينمائية.

وفي بداية المحاضرة قالت أراناكا ماتيتس، إنه قبل تقّديم أي مشروع سينمائي يجب النظر إلي 4 أشياء هي(القياس المرجعي- التحليل- الفئة- الموقع)، موضحة أنه يجب على صاحب المشروع السينمائي أن يبحث عن أفلام قريبة من مشروعه.

كما أقيمت في الثانية والنصف، محاضرة قدمتها لورا كيم وإليسا فيدروف بعنوان “كل تساؤلاتك عن المهرجانات والتوزيع في الولايات المتحدة” بفندق سميراميس، أدارها المخرج عمرو سلامة، وحاضر فيها لوراكيم نائب رئيس التسويق السينمائي في participat media، وخبيرة التوزيع إليسا فيدروف، التي تحدثت عن كيفية صناعة المهرجانات واستراتيجيتها وكيف للفيلم أن يقوم بجولة داخل قارة أمريكا الشمالية وكذلك تطرق الحوار إلى أهم المهرجانات والأسواق التي يمكن من خلالها بيع وشراء الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة .

وفى بداية حديثها عن تجربتها الشخصية وعلاقتها بالسينما قالت لوراكيم: كنت في فترة طفولتي لا اعرف ماذا أريد بالظبط، لكنى أحببت الإعلام وكان ذلك سببا قوياً في أن أغير مجرى دراستي واتجه إلى صناعة السينما فيما بعد.

وعرض في الثالثة والنصف عصرًا، فيلم “الزوجة الثالثة” بالمسرح الكبير، فيلم “جود مورنينج” بالمسرح الصغير، فيلم “حرب آنا” بمركز الإبداع الفني، فيلم “البحث عن ليلي” بسينما الهناجر، كما أقيمت في الرابعة والنصف عصرًا، جلسة حوارية مع النجم ريف فاينز بمسرح الهناجر.

وقال “فاينز”: “إن السينما تقوم بدور مهم في التعبير عن حقوق الإنسان وحريته في التعبير والتفكير، فهناك سينما سياسية وأخرى كوميدية ورومانسية وربما تكون الأخيرة ترفيهية لكنها مهمة بما تحمله من أفكار، فالسينما هي أداة لمناقشة الأيدولوجيات ولكنها في كثير من الأحيان تقع في فخ إطلاق الشعارات”.

أضّاف “فاينز”: “نحن في أعمالنا نستهدف الجمهور باتجاهاته المختلفة، فالسينما أداة مهمة وخاصة الآن، حيث أن هناك استقطاب كبير للمشاعر في أوروبا وهناك تشديد على الهوية الوطنية”.

استكمل: “الأفلام المفضلة لدي هي التي تقوم على التسامح الإنساني وأعتقد أنني فنان ومخرج حر، وكممثل أشعر بحرية عندما أقف على خشبة المسرح أكثر عندما ألتقي الجمهور وجهًا لوجه”.

وقال أليسكي فيدورتشينكو مخرج فيلم “حرب آنا” إن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية وليست من وحي خياله، مؤكدًا أنه توصل للقصة من خلال البحث على الإنترنت عن القصص القصيرة التي حدثت خلال الحرب العالمية الثانية ووجد تلك القصة، وهو لا يعرف النهاية الحقيقية للقصة لأنها لم تكن مذكورة، وكل ما يعرفه عن القصة أن الفتاة بطلة الأحداث عاشت في المعسكر الألماني خلال الحرب.

وأوضح أنه لم يبحث عن وثائق تاريخية عن القصة الحقيقية لأنه لا يوجد عنها وثائق من الأساس، مؤكدًا أنه ليس من المهم الوصول لوثائق القصة بقدر أهمية عرضها، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن جاءته فكرة الفيلم احتفظ بها لتقديمها في أقرب وقت، مؤكدًا أن الصعوبة التي واجهته كانت تتمثل في إيجاد الطفلة التي ستقدم دور البطولة، ووجدها من خلال البحث على الإنترنت وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له، وقال أنه قام بعمل “كاستينج” بالرغم من إيجاده للطفلة ليتأكد فقط من أن اختياره للفتاة الأولى كان صائبًا.

وشهدت سينما الهناجر في السادسة والنصف مساءً، جلسة حوارية مع كلوس إيدر الذي أكد خلال الجلسة أن ما تحتاجه السينما العربية هو أن تحلق بجناحيها خارج سياق المنطقة بدلًا من حصرها في نطاق بعينه.

أضّاف “إيدر”: “مصر فقدت ناقدًا مهم وهو سمير فريد، فهذا الناقد كان يشرح لنا في الغرب أهم مستجدات السينما العربية ونحن نحتاج شخص من كل بلد ليشرح ويوضح لنا حال السينما في وطنه، ونحن في الاتحاد نقبل العضوية الفردية نتيجة عدم وجود اتحاد نقابات في بعض البلدان مثل العراق وغيرها”.

استكملت الأفلام عروضها في السادسة والنصف مساءً، بعرض فيلم” حرب خاصة” بالمسرح الكبير، فيلم “شفقة” بالمسرح الصغير، فيلم “واجب” بمركز الإبداع الفني، فيلم “المرأة التي لم تهزم” بمسرح الهناجر، فيلم “النظارة السوداء” بالمسرح المكشوف، واختتم اليوم عروضه في التاسعة والنصف بعرض فيلم “النهر” بالمسرح الكبير، فيلم “وحيدة في يوم زفافي” بالمسرح الصغير، فيلم “السعداء” بمركز الإبداع الفني، فيلم “حفرة الصلصال” بسينما الهناجر، فيلم “استمر” بمسرح الهناجر، فيلم “عفاريت الأسفلت” بالمسرح المكشوف.

شاهد: أبرز لقطات حفل افتتاح الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2018