المتاح من المعلومات عن التكريم "الغامض" للإعلاميات
إيمان مندور
جدل كبير أثير منذ مساء أمس الجمعة، عقب تداول صور لبعض المكرمات في مهرجان بعنوان “المونديال الدولي للإعلام – المبدعات العرب”. بعيدًا عن “غرابة” الصور وعدم معرفة أحد بهؤلاء المكرمات، إلا أن التساؤلات الحقيقية كانت عن ماهية هذا المهرجان، وما طبيعته.
الصور التي تم تداولها تُظهر وجود أسماء عدد كبير من المؤسسات الإعلامية والصحفية المعروفة كرعاة للمهرجان، لكن هذا الأمر لم تتناوله أي مؤسسة منهم. أيضًا الصور نفسها يظهر بها إعلاميات مغمورات إن جاز التعبير، وملابسهن كانت أكثر جدلًا من الحدث نفسه.
نرشح لك: 9 تصريحات لـ أحمد يونس.. أبرزها عن جائزة “أفضل مذيع راديو 2018”
صفحة المهرجان على “فيس بوك” تنشر باستمرار صورًا للعديد من المشاهير مرفقة بلوجو المهرجان، من أبرزهن أيتن عامر، ياسمين صبري، أنغام، نانسي عجرم، منة عرفة، راندا البحيري، والإعلامية منة فاروق. ولا يتضح الغرض من هذا الأمر، هل لإظهارهن كأنهن مشاركات بالمهرجان أم مجرد فتح باب التصويت للجمهور لاختيار الأفضل من بينهن؟
إذن من المسؤولين عن هذا الحدث، ومتى التقطت هذه الصور، وكيف أقنعوا الحضور بالمشاركة والتكريم؟. بالبحث تبين أن رئيس ومؤسس هذا الحدث هو تامر الجندي، شخص يدعي أنه إعلامي تواصل مع العديد من الشخصيات التي تم تكريمها في المهرجان، بصفته رئيس ومؤسس للحدث. ظهر في لقاء تلفزيوني سابق ببرنامج “صباح الخير يا مصر” بصفته رئيس المهرجان. حاول إعلام دوت أورج التواصل معه للكشف عن تفاصيل الأمر، إلا أنه لم يرد.
أما ما أعلنه المهرجان بشأن تولي المخرج علاء نصر رئيس مهرجان كام السينمائي ورئيس الجمعية المصرية العربية للثقافة والإعلام والفنون، لمنصب مدير المهرجان، فقد نفاه أيضًا في تصريح خاص لـ إعلام دوت أورج، وأكد أنه لم يتول هذا المنصب. وأن كل ما حدث أن المدعو تامر الجندي تواصل معه لتكليفه لإدارة المهرجان، فوافق مبدئيًا، على أن يتم إبلاغه بتفاصيل الحدث وماهيته. لكن عندما لم يتم ذلك، اعتذر عن المنصب.
شدد نصر على أنه لم يتم توقيع أي اتفاقات أو عقود بينه وبين هذه الجهة، ولا يعلم شيئًا عن هذا المهرجان، مضيفًا: “الأمر كله كان مجرد مكالمة هاتفية وكانت الموافقة مبدئية لحد ما افهم التفاصيل.. ولما مفهمتش التفاصيل أعلنت اعتذاري عن هذه الترشيح”. وتابع: “هذا المهرجان غامض ولا أعلم عنه شيئًا، وكل ما قيل لي إنه يُكرم المواهب الفنية في شتى المجالات”.
وحول ما تم تداوله من صور من قِبل المهرجان تحمل اسمه كمدير له، أكد أن التكريم الذي حدث في شهر سبتمبر الماضي لم يحضره، ولم يكن مديرًا للمهرجان، قائلاً: “وقتها اتفاجئت إنه بيكرم ناس من تحت بير السلم زي ما بيتقال.. فده كان ادعى إني محضرش واعتذر رسميًا.. لأن الناس اللي حضروا يومها نقلولي الصورة وقالولي كانوا حاطين لوجوهات قنوات وصحف، ودول مش رعاة.. فطبيعي القنوات دي ليها حق قانوني عندهم”.
أما الصحفي والمراسل تامر مجدي الذي ورد اسمه باعتباره أحد المشاركين والمكرمين في المهرجان، فقد نفى أيضًا وأكد أنه لا علاقة له بالمهرجان بأي نوع، سواء تنظيميًا أو إداريًا أو بأي شكل، مضيفًا: “أنا مجرد إعلامي وصحفي معروف تم إبلاغي من قِبل إدارة المؤتمر عن وجود نية للتكريم.. وقد أبديت شكري واعتذاري عن هذا الأمر، نظرًا لوجودي خارج البلاد، ولعدم علمي بالجهة المنظمة ومعايير التكريم”.
شاهد: إعلانات تعكس العنصرية ضد المرأة