من الاختفاء للاعتراف بالوفاة.. تسلسل زمني لقضية جمال خاشقجي

إيمان مندور

بعد مرور أكثر من أسبوعين على الجدل الكبير الذي تابعته الصحف ووسائل الإعلام حول العالم كافة، بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، عقب دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لإنجاز أوراق خاصة تتعلق بزواجه المقبل، أنهى النائب العام السعودي اليوم، تفاصيل القضية، معلنًا انتهاء مصير خاشقجي بالوفاة.

فيما يلي يرصد إعلام دوت أورج تسلسلًا زمنيًا لواقعة اختفاء الصحفي السعودي وحتى إعلان وفاته.

 

2 أكتوبر

خديجة خطيبة خاشقجي تقول إنه محتجز في إسطنبول، حيث دخل إلى قنصلية بلاده في الواحدة من ظهر الثلاثاء لإنجاز “أوراق رسمية”، ولم يخرج منها، موضحةً أنها لم تعلم بتلقيه تهديدات من قبل.

 

3 أكتوبر

مسؤول سعودي أكد أن التقارير التي تتحدث عن اختفاء خاشقجي في القنصلية السعودية خاطئة، وأنه غادرها بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية. لكن خطيبة الكاتب السعودي نفت ذلك، مؤكدةً أنه لم يغادر مبنى القنصلية بعد انتهاء اجتماعه. كما أكد متحدث باسم الرئاسة التركية أن خاشقجي لا يزال داخل مبنى القنصلية في إسطنبول. ليعلن بعدها متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الوزارة تتابع التقارير المتعلقة باختفاء الكاتب السعودي، وأنها تحاول جمع المزيد من المعلومات في هذا الشأن.

 

4 أكتوبر

أعلنت وزارة الخارجية التركية استدعاء السفير السعودي لديها للتباحث في مسألة اختفاء خاشقجي، وخلال جلسة الاستدعاء، أكد السفير السعودي إلى أنقرة أنه لا يمتلك أية معلومات عنه.

من جانبها، نشرت القنصلية السعودية بيانًا، أكدت فيه أنها تتابع التقارير الإعلامية في هذا الشأن، ستعمل عن كثب مع السلطات التركية لكشف حيثيات الواقعة.

 

5 أكتوبر

خلال مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الأميركية بلومبرج، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إنه ليس لدى السعودية ما تخفيه في مسألة اختفاء خاشقجي، مؤكدًا أنه سيسمح للسلطات التركية بالدخول إلى مبنى القنصلية.

ولي العهد

6 أكتوبر

بعد أربعة أيام على اختفائه، الادعاء العام التركي يفتح تحقيقًا في مسألة اختفاء خاشقجي. والقنصل السعودي، محمد العتيبي، يقول في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، إن المبنى مجهز بكاميرات للمراقبة، ولكنها تبث صوراً حية لما يجري حول المبنى من دون أن تحفظ تسجيلات، لذلك لم يكن بمقدور القيّمين على أمن القنصلية السعودية استخراج لقطات دخول خاشقجي إلى المبنى وخروجه منه.

 

7 أكتوبر

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يتابع شخصياً قضية اختفاء خاشقجي، ولا يزال يأمل بنتائج إيجابية، موضحًا أن الشرطة التركية تتابع التحقيق في شرائط كاميرات المراقبة الموضوعة قبالة القنصلية، وأيضاً في حركة الترانزيت في المطارات.

8 أكتوبر

عبر دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية عن قلقه حول أزمة اختفاء الكاتب السعودي. ودعت الخارجية الأميركية على لسان كبير دبلوماسييها، مايك بومبيو، الحكومة السعودية لإجراء تحقيق نزيه وشفاف في هذه القضية.

أيضًا الرئيس التركي قال إنه لا يمكن للمسؤولين السعوديين القول إن “خاشقجي غادر القنصلية”، بل يجب عليهم إثبات ذلك، موضحًا أنه يتابع القضية شخصيًا. ووجهت تركيا طلباً رسمياً إلى المملكة العربية السعودية لتفتيش قنصليتها في إسطنبول.

 

9 أكتوبر

قالت فيديريكا موغيريني، المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي إن بروكسل تدعم بشكل كامل الموقف الأميركي الداعي إلى إجراء تحقيق في مسألة اختفاء خاشقجي، مشيرةً إلى أنها تتوقع تحقيقًا شفافًا من جانب السلطات السعودية.

أيضًا أعلنت وزارة الخارجية التركية أن مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول سيتمّ تفتيشه.

 

10 أكتوبر

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، اتصل بولي العهد السعودي مكرراً الطلب الأميركي للحصول على معلومات بشأن اختفاء خاشقجي. كما جرت مكالمة هاتفية بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ومحمد بن سلمان من أجل السبب نفسه.

 

11 أكتوبر

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة قلقة بشأن اختفاء جمال خاشقجي، مشككًا في الرد السعودي الرسمي، الذي أكد على أن القنصلية ليست لديها صور له تبين خروجه من مبنى القنصلية، وأن كاميرات المراقبة لا تسجل الصور.

وتساءل أردوغان: “هل يعقل ألا يكون لدى القنصلية السعودية نظام مراقبة أمني في مكان الحادث؟”.

 

13 أكتوبر

قال وزير الخاجرية التركي مولود جاووش أوغلو إنه يجب على السعودية أن تتعاون وأن تسمح للمسؤولين الأتراك بالدخول إلى القنصلية للتحقيق في الحادث. بينما توعد الرئيس الأمريكي بعقوبة قاسية إذا ثبت أن السعودية تورطت في قتل خاشقجي داخل قنصليتها بإسطنبول.

من جانبه، نفى وزير الداخلية السعودي مزاعم وجود أوامر بقتل الصحفي السعودي، وأكد شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من “اتهامات زائفة”. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود قوله: “ما تم تداوله بوجود أوامر بقتله هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية”.

 

14 أكتوبر

اتصل الملك سلمان بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، شكره فيه على ترحيبه باقتراح السعودية تشكيل فريق مشترك لبحث موضوع اختفاء خاشقجي. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية، فقد أكد الملك سلمان في الاتصال، حرص المملكة على علاقاتها بتركيا مؤكدا أن أحدا لن ينال من صلابة هذه العلاقة.

وفيما يخص تهديد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على السعودية حال ثبات تورطها في الحادث، نقلت وكالة وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مسؤول سعودي قوله إن بلادد ترفض الضغوط السياسية وترديد ما وصفها بالاتهامات الزائفة. وأضاف المسؤول أن الرياض تؤكد رفضها التام لأي تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية متوعدا بأنه إذا تلقت المملكة أي إجراء فإنها سوف ترد عليه بإجراء أكبر مشيرا إلى دور الاقتصادي السعودي “المؤثر والحيوي” في الاقتصاد العالمي في إشارة إلى كون السعودية أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم.

 

15 أكتوبر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه اطلع على تقرير إعلامي أفاد بأن المسؤولين السعوديين ربما يقولون إن الصحفي البارز المختفي جمال خاشقجي قتل خلال استجواب جرى دون إذن لكن “لا أحد يعلم” إذا كان رسميا.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه استنتج من الحديث الذي دار بينه وبين العاهل السعودي، أن “قتلة مارقين” قد يكونوا مسؤولين عن مقتل خاشقجي. وأمر ترامب، وزير خارجيته، مايك بومبيو، بالتوجه إلى السعودية للقاء الملك سلمان، وبحث القضية.

كما دخلت الشرطة التركية، القنصلية السعودية وشكلت فريقًا سعوديًا مشتركًا للتحقيق. أيضًا أمر العاهل السعودي الملك سلمان، النائب العام بفتح تحقيق داخلي في القضية. وجددت السعودية تحذيرها من التهديد بمعاقبتها، بينما تزايد ضغط الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة على المملكة وألغى مسؤولان أمريكيان كبيران مشاركتهما في مؤتمر للاستثمار في الرياض.

ترامب

16 أكتوبر

قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي، بعد دخول الشرطة التركية القنصلية لأول مرة وتفتيش المقر لمدة تسع ساعات، إنهم كانوا يبحثون احتمال وجود مواد سامة، موضحًا أن بعض المواد جرى طلاؤها في القنصلية السعودية.

كما وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء لمناقشة اختفاء خاشقجي مع العاهل السعودي الملك سلمان. ولم يستغرق اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، مع العاهل السعودي، أكثر من 15 دقيقة، حسب تقديرات شبكة CNN، استنادا إلى الوقت الذي وصل فيه موكب دبلوماسي أمريكي كبير إلى البلاط الملكي ومغادرته.

أيضًا طالبت أسرة جمال خاشقجي، في أول بيان لها منذ اختفائه، بتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في “موته”، قائلةً: “نحن نتابع، بحزن وبقلق، الأنباء المتضاربة بشأن مصير والدنا بعد فقدان الاتصال معه، قبل أسبوعين، عندما اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول. إن عائلتنا مصدومة، وتتوق إلى أن نكون سوية في هذا الوقت المؤلم”.

 

17 أكتوبر

طلبت الولايات المتحدة من تركيا تقديم أية تسجيلات لديها قد تكشف مصير خاشقجي، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الأمريكية “طلبنا من تركيا الاطلاع على التسجيلات، إذا كانت موجودة”. وأضاف : “لست متأكدًا بعد من وجودها (التسجيلات)، ربما موجودة احتمال أنها موجودة”.

وأكد ترامب أنه لا يحاول “التستر” على السعودية، لكنه أوضح أنها “حليف مهم لأمريكا”، وأضاف: “نحن بحاجة إلى السعودية في حربنا على الإرهاب، وفي كل ما يحدث في إيران وأماكن أخرى”.

كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه لم يتم تفتيش منزل القنصل السعودي، محمد العتيبي، في إسطنبول، الثلاثاء، بناء على طلب من جانب المملكة.

 

18 أكتوبر

أكد وزير العدل التركي عبد الحميد غول أن التحقيقات جارية “بدقة وعمق في كل مراحلها” في اختفاء الصحفي السعودي، وتوقع التوصل إلى نتيجة “في أقرب وقت”.

وبعد ساعات من إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية منح السعودية أياما إضافية لتوضيح مصير خاشقجي، خرج الرئيس الأمريكي ليقول إنه يرجح فرضية موت الصحافي السعودي وأن العواقب ستكون بالغة الشدة.

وقال قبيل مغادرته في جولة يشارك خلالها في حملة انتخابية بمونتانا اليوم: “يبدو أن الأمر كذلك بالنسبة لي .. إنه أمر محزن جدا”. وأضاف أن الولايات المتحدة سوف” تصدر بيانا قويا جدا” بعد الانتهاء من التحقيقات.

 

19 أكتوبر

وسعت تركيا دائرة البحث عن “جثة” خاشقجي، وبدأت الشرطة بتفتيش غابة على مشارف إسطنبول. وأشارت صحيفة “جمهورييت” وشبكة “أن تي في” التركيتان أن أعمال تفتيش غابة بلغراد في الجانب الأوروبي من إسطنبول بدأت الخميس. وتبعد الغابة الشاسعة والنائية 15 كلم تقريبا عن مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

ونفى وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، أن تكون بلاده قد سلمت التسجيل الصوتي المزعوم لمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال جاويش أوغلو إنه لم يتم إعطاء أي تسجيل صوتي إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أو أي مسؤول أمريكي آخر بخصوص خاشقجي.

كما استجوبت النيابة العامة في مدينة إسطنبول التركية، الجمعة، موظفين في القنصلية السعودية، بينهم سائق القنصل السعودي، محمد العتيبي، وفريق فني، وآخرون في قسم المحاسبة والاستعلام.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن السعودية حليف مهم وأنه ينبغي وضع أهمية العلاقات الأمريكية السعودية في الحسبان “لأننا إذا لم نبع منتجات للسعودية فسيضرهذا بالولايات المتحدة”.

 

20 أكتوبر

أعلن النائب العام السعودي وفاة جمال خاشقجي بحسب التحقيقات التي أُجريت وقال المناقشات التي تمت بين خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته.

وأكدت النيابة العامة السعودية أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن ( 18 ) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين.

نرشح لك: بعد إعفاءه من منصبه.. من هو سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السعودي؟

تعليق تركي آل الشيخ على وفاة خاشقجي