شاهد.. تفاصيل واقعة تقييد فتاة في "تروسيكل" ببورسعيد

هبة الله حسين
 
أعربت الإعلامية أسماء مصطفى، عن استيائها من الصور التي تداولتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وظهرت فيها فتاة مقيّدة بحبل في تروسيكل في إحدى المناطق بمحافظة بورسعيد، إذ بدت آثار الضرب والتعنيف واضحة على الفتاة.
 
أضافت الإعلامية خلال برنامجها “هذا الصباح”، المُذاع على فضائية extra news، أنّ مديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء هشام خطاب، استدعت الشاب صاحب “التروسيكل” في قسم شرطة المناخ، والذي أوضح أنّ الفتاة تُعاني من مرض نفسي، وتقذف المارة في الشارع بالحجارة.
 
“مصطفى” أوضحت أن الشاب حاول تسليمها لقسم الشرطة، لكن أهالي الشارع رفضوا، وزادت: “أحمد علي عبد السلام المحامي هو الذي وثّق الواقعة بالصور، وهو أحد الشهود عليها”.
 
الإعلامية أجرت اتصالا بالمحامي الشاهد على الواقعة، إذ قال إنّ بعض الأشخاص استوقفوا الشاب المتهم بتعنيف وربط الفتاة (14 عاما) في التروسيكل، وهو مقبوض عليه حاليًا في قسم “المناخ” وينتظر عرضه على النيابة اليوم، بينما تم القبض على الفتاة كذلك بعد اتهام الشاب لها بضربه.
 
المحامي أضاف، أنّه كان ينظّف سيارته وشاهد الشاب يضرب الفتاة بعصا ويعنّفها، فتوقع أنّه والدها أو أحد أقاربها، متابعا: “زاد الأمر سوءا حين شاهدته يسحبها بطريقة غير إنسانية في الشارع وحاول كثيرون إيقافه بعد محاولته ربطها في عمود بالشارع، وبعد أن أوقفوه حملها ‘ربطها في التروسيكل الخاص به”.
 
قال الشاهد إنّه حاول منع الشاب عما يفعل بنصحه باللين لكنه لم يستجب لمحاولته، واستمر في تقييد الفتاة في التروسيكل فاضطر لتصوير ما يحدث، وزاد: “تتبعت طريق الشاب بعد الواقعة فاختفى، بعدها نشرت الصورة على منصات التواصل الاجتماعي، وفي اليوم ذاته وردني اتصال من قسم شرطة المناخ يفيد بالقبض على الشاب، لكنه اتهم الفتاة بضربه واحتُجزت معه”.
 
طالبت الإعلامية أسماء مصطفى، بعدم نشر الصور والفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي دون العلم بمجريات الأمور، وبعدم تعميم قانون الغابة، والنظر في فرض عقوبة قوية لمن يتعرض لأي شخص في الشارع دون ذنب حتى وإم كان الشخص مجرمًا، وأضافت: “السحل والضرب والإهانة المتكررة التي انتشرت في كثير من المحافظات، يجب أن يكون لها عقاب”.