موقع Festival Scope.. شاهد أهم الأفلام وأنت في مكانك

أندرو محسن

في البيان الصحفي الذي وُزع في مؤتمر الإعلان عن الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، جاءت إشارة إلى الشراكة مع موقع Festival Scope، ليتمكن ضيوف المهرجان من من مشاهدة الأفلام في مكتبة متاحة خلال فترة المهرجان وتستمر لمدة 10 أيام بعد انتهائه.

ربما يعرف هذا الموقع العاملين في مجال برمجة المهرجانات السينمائية وبعض الشغوفين بالسينما، لكن هناك شريحة أكبر يظل هذا الموقع بالنسبة لها مجهولًا رغم أهميته وتميزه.

أهم مهرجانات العالم في مكان واحد

يقدم فيستيفال سكوب خدمة رائعة لعشاق السينما، فالموقع يجمع عددًا من الأفلام التي تعرض في أهم مهرجانات العالم، بالتزامن مع توقيت عرضها في المهرجان، ويقدمها للمشتركين في مقابل مادي مقبول. الأمر يشبه أن تأخذ جولة في أهم المهرجانات دون أن تغادر مكانك.

الموقع انطلق في عام 2010 موجهًا إلى العاملين في مجال برمجة الأفلام في المهرجانات بشكل رئيسي، بغرض الوصول بشكل أكثر سهولة للأفلام المعروضة في المهرجانات الكبرى دون الحاجة إلى حضور هذه المهرجانات كلها.

نرشح لك: شاهد: رأي أندرو محسن في أفلام عيد الأضحى

ومن الأهداف الأخرى أيضًا مخاطبة صناع السينما الذين يبحثون عن مواهب سواءً أمام أو خلف الكاميرا للعمل في أفلامهم لاحقًا.

بدأ الموقع مجانيًا لكنه تحول إلى موقع مدفوع لاحقًا، يمكنك الاختيار بين 70 يورو في السنة (1470 جنيهًا تقريبًا) أو 9 يوروهات شهريًا (189 جنيهًا تقريبًا).

هل هو موقع للمتخصصين فقط؟

لاحقًا تمت إضافة خدمة أخرى ليتحول الموقع إلى اثنين تحت نفس الاسم باختلاف طفيف: Festival Scope وFestival Scope Pro.

Festvival Scope يتيح عرض مجموعة من أفلام المهرجانات أيضًا لكن لعدد محدود، وكأنه دار عرض إلكترونية لها عدد محدد من التذاكر، ويمكن مشاهدة الفيلم الواحد مقابل 4 يوروهات ( 84 جنيهًا تقريبًا) وفي بعض الأحيان تكون هناك تخفيضات في حالة طلب مشاهدة أكثر من فيلم.

بينما الـ Pro هو الذي يتيح المكتبة الأكبر من الأفلام للمشاهد دون عدد محدد للمشاهدين، وهو الخيار الأفضل للمتخصصين بالطبع، الذين يودون مشاهدة عدد أكبر من الأفلام.

هكذا يتيح الموقع خيارات متعددة للمشاهدة، والمقابل للفيلم الواحد سيكون مساويًا لسعر تذكرة السينما في المولات حاليًا، بينما الاشتراك السنوي يكافئ أسعار الحصول على أيًا من الكارنيهات الصحفية في هذه المهرجانات الكبرى.

من المستفيد؟

يتعاون الموقع مع عدد كبير من المهرجانات الكبرى مثل برلين وفينسيا وروتردام، كما يعقد شراكة مع برنامج ”نصف شهر مخرجين“ من مهرجان كان. ولعرض الأفلام يحصل الموقع أيضًا على مواقفات الشركات المنتجة أو الموزعة. وبنظرة بسيطة الجميع مستفيد.

المهرجان سيضمن أن يُتداول اسمه لفترة أطول مع استمرار مشاهدة هذه الأفلام، والموزع في الأغلب سيحصل على مقابل مادي إذا رغبت إحدى المهرجانات التي شاهدت الفيلم عبر الموقع في التعاقد معه، بينما يحصل الموقع نفسه على مقابل مادي جيد من كل مشترك، ولا يمكن أن نقول إلا أن المشاهد هو رابح كبير، بمشاهدة كل هذه الأفلام في مقابل ليس ضخمًا كما ذكرنا.

يتيح الموقع أيضًا تقديم غرف مخصصة للشركات أو المؤسسات التي ترغب في عرض مجموعة معينة من الأفلام على عدد من المشاهدين، مثل لجان المشاهدة أو لجان التحكيم الذي يصعب اجتماعهم في مكان واحد.

ماذا عن تحميل الأفلام؟

يتخذ الموقع العديد من القواعد من أجمل حماية نسخ الأفلام المتاحة عليه من القرصنة، أولها بالطبع هو عدم إمكانية تحميل الفيلم.

بينما أصعب هذه القواعد هو عدم إتاحة الفيلم للمشاهدة إلا لمرة واحدة فقط، ولا يمكن مشاهدة الفيلم مرة أخرى إلا من خلال التنسيق مع الموقع. ربما يكون هذا الشرط مجحفًا بعض الشيء، لكنهم يضمنون بهذا ألا يتم تداول الحساب بين أكثر من مستخدم لمشاهدة نفس الفيلم.

وأخيرًا، فإن النسخة التي تُعرض على يُكتب عليها بشكل أوتوماتيكي اسم المستخدم في جانب الشاشة كعلامة مائية، حتى إذا تم تسريب الفيلم بأية طريقة يمكن معرفة المسؤول عن هذا.

هو أفضل أم نتفليكس؟

يشترك فيستيفال سكوب مع موقع Netflix في كونهما من المنصات التي يطلق عليها VOD (Video on demand) أو فيديو تحت الطلب. في كلا الموقعين يُدفع مقابلًا من أجل مشاهدة المواد المتاحة على الموقع، لكن هناك الكثير من الاختلافات بالطبع.

أولها عدم إنتاج فيستيفال سكوب الأفلام لصالحه، هو منصة للعرض فقط، عكس ما تقدمه نتفليكس بالطبع من إنتاج عدد كبير من الأفلام والمسلسلات سنويًا، بجانب عرض بعض الأعمال الأخرى التي لم تنتجها وحصلت على حقوق عرضها.

وطالما ذكرنا المسلسلات فهذا اختلاف آخر، إذ أن فيستيفال سكوب متخصص في الأفلام فقط بالطبع.

ومن الفروق الجوهرية الأخرى هي مدة إتاحة المواد على الموقع، إذ أن فيستيفال سكوب عادة يتيح الأفلام لمدة سنة، أو لحين انعقاد الدورة الجديدة من المهرجان، مع وجود بعض المهرجانات التي تتيح أفلام عدة دورات سابقة على الموقع. بعكس نتفليكس الذي يتيح المواد عليه بشكل دائم، بغض النظر عن تاريخ إنتاجها.

خيارات المشاهدة أفضل أيضًا على هذا الأخير، إذ لا يوجد عدد محدد لمرات المشاهدة، ويمكن دفع مقابل إضافي بسيط من أجل إتاحة العرض على عدد أكبر من الأجهزة في نفس التوقيت، وبجودة عالية.

جودة العرض أمر يميز نتفليكس كذلك، إذ أن بعض النسخ المتاحة على فيستيفال سكوب تكون بجودة غير عالية كخطوة أخرى للحماية من القرصنة، وبوجه عام من المعتاد ألا ترسل شركات التوزيع نسخ المشاهدة للجان اختيار الأفلام بجودة عالية بل متوسطة.

هل هذا يعني أن نختار هذا أم ذاك؟ في الحقيقة يصعب الاختيار بشكل قاطع، لكن عشاق السينما، الذين يراودهم حلم متابعة أحدث الإنتاج السينمائي العالمي ولا يستطيعون السفر لحضور المهرجانات، سيكون فيسيتفال سكوب هو الخيار الأفضل بالنسبة لهم، خاصة مع توسعه في دائرة المهرجانات التي يحصل على حقوق عرض أفلامها.

المراجع:

1https://www.festivalscope.com/all/page/faq

2http://cineuropa.org/en/interview/153281/

3http://www.torinofilmlab.it/people/595-alessandro-raja

4https://www.screendaily.com/news/festival-scope-extends-consumer-platform-with-iffr/5099084.article