تطورات قضية الجزيرة القطرية ضد يوسف زيدان

أوضح الكاتب يوسف زيدان موقفه من الأحكام الغيابية، التي صدرت بحقه نظرًا للدعاوى المُقامة من قناة الجزيرة في حقه، والتي حكمت بتغريمه ملايين الجنيهات في المحاكم القطرية، وتطورات القضية بعدما أصدرت محكمة استئناف الإسكندرية حكمها بالأمس في قضيته، بعدما أُحيلت القضية إلى المحاكم المصرية.

قال “زيدان” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “محكمة استئناف الإسكندرية حكمت أمس بإحالة القضية المرفوعة ضدي من دولة قطر “الشقيقة” متمثلة في شبكة الجزيرة، إلى المحكمة المدنية، ورفضت نظرها في المحكمة الإقتصادية”.

نرشح لك: فتح باب التسجيل للمشاركة في “الملتقى الإعلامي العربي”

تابع “زيدان”: ” ملخّص القضية، إن شبكة الجزيرة أرادت مشاركة دار الشروق في طبع وتوزيع روايتي “محال” لمدة خمس سنوات، مقابل مبلغ ثمانين ألف دولار “أيام كان الدولار بخمسة جنيهات ونصف”، ودفعوا نصف المبلغ عند توقيع العقد، وكان من المفترض إكماله عند انتهائي من كتابة الرواية، وبعد انتهائي اعترضوا على الرواية بقولهم السطحي الساذج “مادام بطل الرواية قد زار عاصمة قطر، الدوحة، يجب أن تتكلم عن قطر كلمتين حلوين!”.

أردف: “قلت لهم : لا يوجد شيء في الأدب الروائي اسمه “كلمتين حلوين”، قالوا : طيب، قل إن بطل الرواية، وبقية الثلاثية، هو سامي الحاج مراسل قناة الجزيرة، الحاصل على الجنسية القطرية، قلت لهم : استوحيت الصورة الروائية للبطل من عدة معتقلين بجونتنامو، منهم محمد حاج وسامي الحاج وغيرهما، قالوا سنرفع عليك قضية”.

أضاف: “طلبوا تعويض خمسة عشر مليون دولار!، فقلت في نفسي : هؤلاء مخبولون تمامًا، وطلباتهم غير منطقية، ولن تحكم بها محكمة، ولَم أتدخل في القضية المنظورة في محكمة قطر بالدوحة، حتى استخرجوا حُكماً هزليًا مضحكًا، نصه بالحرف : يُلزم مؤلف الرواية برد الأربعين ألفًا، ويتم تغريمه بمبلغ ستين ألفًا، فيكون جملة المطلوب منه مائةٌ وخمسون ألف دولار (40+60=150) وفِي سبيل مضايقتي بهذه القضية، دفعوا للمحكمة عندهم مبلغ ضمان جدية التقاضي، وهو مبلغ ضخم، ودفعوا مبلغًا ضخمًا آخر لشركة “السليطي” للمحاماة بالدوحة، حتى استخرجوا بالاحتيال هذا الحكم الهزلي الذي يخالف أبسط قواعد الحساب، ثم دفعوا مبلغًا صخمًا لشركة “الديب” للمحاماة في القاهرة، لتنفيذ هذا الحكم”.

استكمل: “وطبعًا، أعرف أنني أستطيع الخلاص من هذه القضية وهذا الحكم المتداول الآن أمام المحاكم المصرية، لتنفيذه بأن أقول ” كلمتين حلوين في قطر” فأعفي نفسي من همِّ التقاضي ومطالبتهم لي بدفع قرابة ثلاثة ملايين من الجنيهات، لكنني لن أفعل، لأنه من قواعد التربية الصعيدية التي أنشأوني عليها في الإسكندرية، قاعدة تقول: حاسب لسانك، الكلام غالي، ولأن الشاعر “درويش” قال :لاشيء يكسرنا،وتنكسر البلادُعلى أصابعنا”.

اختتم يوسف زيدان حديثه قائلًا: “وقال : لا أحد إلّاك في هذا المدى المفتوح للأعداء، والنسيان، فاجعلْ كلّٓ متراسٍ بلد”.

كانت محكمة الإسكندرية الابتدائية قد حكمت مارس الماضي بعدم اختصاصها نوعيًا بنظر الدعوى، وإحالتها بحالتها إلى المحكمة الاقتصادية بالإسكندرية لتنظرها واعتبرت النطق بهذا الحكم إعلاناً للخصوم.

محكمة استئناف الإسكندرية حكمت أمس بإحالة القضية المرفوعة ضدي من دولة قطر "الشقيقة" متمثلة في شبكة الجزيرة ، إلي المحكمة…

Posted by Youssef Ziedan on Monday, August 6, 2018