آمال عويضة تكشف الأدوار الخفية لقناة الجزيرة الوثائقية في كتابها الجديد

نرمين حلمي

صدر حديثا للكاتبة آمال عويضة ، كتاب “التلفزيون وتزييف الوعي العربي.. الأدوار الخفية لقناة الجزيرة الوثائقية”، عن الهيئة العامة للكتاب، والذي يعد رسالة دكتوراة قدمت من خلالها الكاتبة دراسة تحليلية لقناة الجزيرة الوثائقية القطرية.

أوضحت “عويضة” في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج“، أن هدف الرسالة، التي اقترحتها على المشرف على الرسالة دكتور ناجي فوزي” وتم الموافقة عليها في أواخر عام 2010، كان لإجراء دراسة استكشافية على قناة “الجزيرة الوثائقية”؛ لرصد فكرة القناة الوثائقية بشكل عام، مع تقديم استراتيجية لمصر عن كيفية إنشاء قناة وثائقية، مؤكدة أنها لم تكن متعمدة من البداية الحديث عن القناة بشكل سياسي؛ بل كانت تسير على نهج رصد لاستراتيجيتها والميزانية وما شابه، كي يكون البحث في صورته الأخيرة، بمثابة “تصور” لقناة وثائقية، بالاستفادة من تجربة رائدة في الوطن العربي.

أشارت إلى أنه كان من المقرر إجراءها لدراستها في مدينة “هايدلبرج”، وتم الموافقة على ذلك، واتفقت مع مشرفة هناك، ولكن حينما تغيرت الأوضاع وقامت ثورة 25 يناير 2011 في مصر، قررت أنها لم تسافر في مارس 2011 وتنتظر، ومن ثمً بدأت البحث في رسالتها مع بداية 2012، والذي بدأته بحضورها مهرجان “الجزيرة الوثائقية” بمدينة قطر، في إبريل 2012، بعدما تلقت دعوة للحضور، لافتة إلى أنها أقامت على نفقتها الخاصة هناك.

أضافت “عويضة” أنها اكتشفت أشياء كثيرة، لم تكن تعرفها من قبل عن محتوى ما تقدمه قناة “الجزيرة الوثائقية” بعدما تفحصت محتواها بعين “الباحثة”، أثناء رحلة البحث والرصد والتحليل لـ 129 فيلم، مشيرة إلى أن البحث كان يسير وفق النهج المحدد سلفًا؛ كرحلة استكشاف عادية، حتى اَواخر عام 2012، والتي تزامنت مع فترة ما قبل وصول الإخوان لحكم مصر، وصولاً بمرحلة وجودهم، وحتى رحيلهم عن السلطة، مشيرة إلى أنها “محظوظة” لإجرائها التحليل في تلك الفترة.

نرشح لك: كيف تؤثر منصات النشر الإلكتروني على سوق الكتب؟

وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة أنها اكتشفت وسط تحليلها في عامي: 2013 و2014، الرؤية الخاصة التي تختارها القناة والتركيز على قضايا بعينها، وعدم اكتراثهم بتقديم الصورة كاملة، وحذف بعض الجوانب الهامة من القضايا، والتي رأت “عويضة” أنها لا تتفق مع قناعتها “كمصرية وطنية”، ومع التاريخ وما تعرفه عنه، مشيرة إلى أنها انتهت من كتابة البحث في 2015، وتمت المناقشة في 2016 ومن ثمً سلمت الكتاب للطباعة في 2017.

لفتت “عويضة” إلى أنها خصصت 4 شهور متواصلة؛ لإعادة تحرير النص من الصيغة الأكاديمية إلى صيغة سهلة الفهم لجميع القراء؛ بعدما طلب منها الناقد الأدبي الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، نشر دراستها مع سلسلة الدراسات الإنسانية، بعد حضوره مناقشة الرسالة؛ حيث كان ضمن لجنة المناقشة، المُشكلة من نخبة من أساتذة الإعلام والنقد الفني، هما الدكتورة أماني فهمي، أستاذة الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ودكتور ناجي فوزي، الرئيس الأسبق لقسم النقد التلفزيوني والسينمائي بأكاديمية الفنون.

وعن سبب تأخير صدور الكتاب، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، منذ مناقشة الكتاب في يناير 2018؛ ضمن ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ (49)، أشارت “عويضة” إلى حدوث خطأ في طباعة أغلفة نسخ الكتاب؛ موضحة أنه طُبع بغلطة إملائية؛ غيرت المفهوم الأساسي للكتاب، حيث تم وضع حرف زائد في اسمه؛ ليصبح “الأدوار الخلفية” بدلاً من “الأدوار الخفية”، ومن ثمً تم تأخير موعد صدوره ليوليو 2018، بعد الانتهاء من إجراء تحقيقات النيابة بشأن الوصول إلى المخطئ في هذا الأمر، لدفع تكلفة النسخ غير الصحيحة التي تم طباعتها.

جدير بالذكر أن الكاتبة اَمال عويضة، صُدر لها عدة مؤلفات أدبية من قبل، منها “فلسطينيات” 2004، ومجموعتين قصصيتين، “سيدة الأحلام المؤجلة” 2009، و”رجل الحواديت” 2014، إلى جانب مشاركتها في كتاب “أسرار المبدعات” 2018، بالإضافة تقديمعا لكتبين بحثيين مختلفين، إحداهما عن “الإسلام والديمقراطية” 2005، والاَخر عن المشروعات الصغيرة للنساء “سياسات مكافحة الفقر في فلسطين والأردن ومصر والمغرب” 2008.

17 تصريحا لـ هشام الخشن.. أبرزها عن كواليس كتابته لـ “حدث في برلين”