في عيد ميلادها الـ77.. 5 محطات هامة في حياة مديحة حمدي

أسماء شكري

الاجتهاد، الثقافة، الالتزام، الدأب، الاحترام؛ صفات قَلّ ما تجتمع في شخص، ولكن الفنانة القديرة مديحة حمدي، نجحت في الجمع ما بين هذه الصفات، طوال سنوات مشوارها الفني الذي قارب على الـ 50 عامًا.

نرشح لك: بعد نجاح “يا سمرا”.. أبرز 10 معلومات عن أدهم سليمان

وُلدت مديحة حمدي في مثل هذا اليوم 23 من يوليو عام 1941، في حي شبرا لأب قاهري وأم صعيدية، والتحقت في البداية بمدارس الراهبات، وهي الابنة الكبرى ولديها 3 شقيقات وشقيق واحد، وفي عيد ميلادها الـ 77 يُلقي “إعلام دوت أورج” الضوء على بعض المحطات في حياة مديحة حمدي:

طفولة فنية مبكرة

تحكي “مديحة” أنها اشتهرت منذ طفولتها المبكرة وسط عائلتها ودائرة معارفها؛ بقدرتها على تقليد الممثلين والممثلات، وتقليد الطفلة المعجزة فيروز بشكل خاص، بالإضافة إلى حبها للغناء وأدائها لأغنيات أم كلثوم وصباح.

تقول إنها تمنت وهي طفلة صغيرة أن تصبح مطربة، وراودها الحلم خلال مرحلة المراهقة بأن تصبح مضيفة جوية؛ نظرًا لتأثرها بمهنة والدها الذي كان مسئولًا عن عقد اتفاقيات الطيران المصري الدولية، وبدأت التمثيل على مسرح المدرسة خلال دراستها الثانوية؛ بتشجيع كبير من والدتها.

بداية الاحتراف

التحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس، وكانت عضوًا نشطًا في فريق التمثيل بالكلية؛ حتى جاءتها الفرصة للالتحاق بفِرَق التلفزيون المسرحية من خلال ترشيح المخرج السيد بدير، وقدمت من خلالها مسرحية “السكرتير الفني” بطولة الفنان فؤاد المهندس والفنانة شويكار، ومن هنا عرَفت طريق الاحتراف وقدمت العديد من المسرحيات.

اشتراكها في مسرحيات التلفزيون، فتح لها الباب في المشاركة في الدراما التلفزيونية؛ حيث قدمت أول أعمالها التلفزيونية من خلال مسلسل بعنوان “متاعب المهنة” في عام 1970.

أبرز أعمالها

قدّمت أدوارًا محدودة في السينما أشهرها فيلم “معسكر البنات” عام 1967، وفيلم “روعة الحب” عام 1968، وفيلم “امرأة في مهب الريح” عام 1974.

وفي الإذاعة شاركت في مسلسلات منها: بنات الأصول، فارس العرب، ذئاب ورجال، قصة حبي، واحة الغروب.

أما في المسرح، فشاركت في مسرحيات أشهرها: السكرتير الفني عام 1968، بلاد بره عام 1967، يا أنا يا هو عام 1975.

كان لرصيدها في الدراما التلفزيونية نصيب الأسد في أعمالها الفنية، فقدمت للتلفزيون مسلسلات شهيرة مثل: البوسطجي عام 1976، عيلة الدوغري عام 1980، عصر الحب عام 1983، بين القصرين 1987، هالة والدراويش 1993، البحار مندي 2002، حضرة المتهم أبي عام 2006.

أيقونة الأعمال الدينية والتاريخية

تميزت مديحة حمدي ببراعتها في أداء الأدوار التاريخية والدينية، خلال سنوات عملها الطويلة بالفن وحتى اليوم؛ نظرًا لتمكّنها من النطق السليم للغة العربية التي تتطلبها هذه الأدوار، كما أن لها نبرة صوت مميزة لا تخطئها الأذن.

ومن أشهر أعمالها الدينية والتاريخية مسلسلات: القضاء في الإسلام، عمر بن عبد العزيز، ذو النون المصري، هارون الرشيد، رسول الإنسانية، الفتح المبين، الإمام النسائي، الليث بن سعد.

قرار الحجاب

في الثاني والعشرين من شهر رمضان عام 1992، ارتدت مديحة حمدي الحجاب، وكانت وقتها تشارك في مسرحية بعنوان “جاسوس في قصر السلطان” من إخراج المخرج والفنان كرم مطاوع.

تحكي “مديحة” عن هذه اللحظة الفارقة من حياتها؛ بأنها قد اتخذت هذا القرار، بسبب أنها ظلت لسنوات طويلة تقدم الأعمال التاريخية والدينية، موضحة أنها حفظت من خلال هذه الأعمال أجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة، فتقول: “لقيت نفسي مؤهلة.. لا حد قالي ولا مشيت ورا حد.. فقولت أنا في شغلي مش ناقصني غير الطرحة، ومش هتعطلني”.