محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (27).. أشوف قائمتك استعجب !!

كل من تابع سلسلة مقالات نوستالجيا المونديال منذ بدايتها سيدرك تماماً مدى تقديري لهيكتور كوبر مدرب منتخب مصر، واسمه الكبير في عالم التدريب، واقتناعي بمنهجه في العمل، وكنت ومازلت من أشد المدافعين عنه وسط حملات النقد والتربص التي يعاني منها هو ولاعبيه حاليا، بعد النتائج غير المرضية لقطاع عريض من المصريين في المباريات الودية الأخيرة.

نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (26).. هيكتور كوبر ما له وما عليه

ولكن تقديري واحترامي لكوبر لا يمنعنا من مناقشة بعض الأمور في قائمته المختارة لكأس العالم، مع التأكيد على كامل دعمنا له في رحلته إلى الأراضي الروسية.

ونبدأ بمركز حراسة المرمى الذي تعرضنا فيه لضربة موجعة بعد إصابة أحمد الشناوي، ليس فقدان لفقدان أحمد الشناوي الحارس الأساسي لمنتخب مصر، وإنما أيضا لأن غيابه فتح كل الاحتمالات في مركز حراسة المرمى، وحتى هذه اللحظة وقبل 5 أيام من مباراة مصر الأولى أمام أوروجواي لا يستطيع أحد أن يجزم باسم الحارس الأساسي لمنتخبنا في البطولة، وهل سيكون عصام الحضري أم محمد الشناوي، وهل سينحاز كوبر لخبرات الحضري الكبيرة، متغافلاً عن بطء رد فعله وقلة مرونته بحكم السن وعدم خروجه من مرماه في الكرات العرضية.

أم سينحاز لرشاقة ومرونة وسرعة رد الفعل لدى محمد الشناوي، ولكن على حساب قلة خبراته وتهوره في الخروج من مرماه، وكل ما سبق بالنسبة للحارسين شاهدنا تأكيد له في المباريات الودية الأخيرة، وبالنسبة لشريف إكرامي فعليه أن يحمد الله كثيراً على تواجده في القائمة النهائية، وعلى حساب محمد عواد الحارس الأفضل في الدوري المصري في آخر موسمين وهو ما تم تبريره بنقص الخبرات الدولية لديه.

نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (25).. لقاء نتمناه مصيريا

وننتقل إلى مركز قلب الدفاع حيث نجد أن علي جبر بعد انتقاله إلى وست بروميتش في يناير الماضي، لم يشارك في أي مباراة رسمية وبالتالي كان من البديهي أن ينخفض مستواه الفني، ولكنه يبقى الخيار الأفضل إلى جانب أحمد حجازي في هذا المركز حيث يشكلان ثنائيا متناغما ويتمتعان بطول القامة.

في مركز المدافع الأيمن اختار كوبر الثلاثي “أحمد فتحي – أحمد المحمدي – عمر جابر” وهو ما يراه البعض عدداً كبيرا على هذا المركز، في حين يرى البعض أن وجود ثلاثي في مركز لاعب الوسط المدافع “طارق حامد – محمد النني – سام مرسي” يعد عدداً قليلاً، نظراً لأن طبيعة الإلتحامات القوية في هذا المركز قد تتسبب في غياب أحد اللاعبين الثلاثة للإصابة أو الإيقاف، أو قد يحتاج كوبر في بعض الأوقات من المباريات إلى اللعب بثلاثة لاعبين ارتكاز في وسط الملعب، وهنا سيكون هذا الثلاثي بلا بديل خارج أرضية الميدان.

هذه وجهة نظر منتقدي كوبر ولكن كوبر يفكر في الموضوع بطريقة مختلفة، ولذلك فهو يفضل اللاعب الجوكر الذي يجيد في أكثر من مركز، والحديث هنا عن أحمد فتحي الذي قد يكون بديلاً جاهزاً في مركز المدافع الأيسر أو مركز لاعب الارتكاز في وسط الملعب، وفي حالة حدوث ذلك سيتبقى الثنائي أحمد المحمدي وعمر جابر لمركز المدافع الأيمن. وكما شاهدنا في الشوط الثاني من مباراتي منتخب مصر أمام كولومبيا وبلجيكا فإن كوبر يفكر في استخدام أحمد المحمدي في مركز الجناح الأيمن في حالة عدم قدرة محمد صلاح على المشاركة في اللقاء الأول أمام أوروجواي، وهنا يكمن السر في اختيار ثلاثي لمركز المدافع الأيمن وهو أن اثنين منهم قد يتم توظيفهم في مراكز أخرى، وهناك مثال آخر على تفضيل كوبر للاعب متعدد المراكز، ولذلك اختار أيمن أشرف على حساب عمرو طارق وكريم حافظ لأن أيمن آشرف يجيد اللعب في مركزين قلب الدفاع والمدافع الأيسر.

نرشح لك : محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (24).. انسف مدربك القديم

حلو كده يا عم كوبر خرجتك منها زي الشعرة من العجين أهو بس في خيارات أخرى لن استطيع الدفاع عنها لعدم اقتناعي الشخصي بها، مثل اختيار مهاجم صريح وحيد هو مروان محسن واستبعاد أحمد حسن كوكا وأحمد جمعة مهاجم المصري. وهنا يبرز التساؤل ماذا سيفعل كوبر في حالة إصابة مروان محسن أو ابتعاده عن مستواه ؟ البديل في هذه الحالة سيكون كهربا مثلما حدث في مباراة بلجيكا الودية.

ويبدو أن هيكتور كوبر لم يتعلم من درس الإصابات القاسي في أمم افريقيا الماضية، عندما أصيب مروان محسن وأحمد حسن كوكا وإيقاف كهربا لنلعب بعمرو ورده في مركز المهاجم.

ولأن استبعاد أحمد حسن كوكا كان مفاجئاً للجميع، فقد قررت إحصاء عدد المباريات التي لعبها كوكت في عهد كوبر فوجدت التالي:

لعب منتخب مصر 19 مباراة رسمية في عهد كوبر وشارك أحمد حسن كوكا أساسياً في 4 مباريات فقط، مسجلاً هدفين في مرمى تشاد في إياب الدور التمهيدي من تصفيات كأس العالم.

وفي مقال الغد بإذن الله لينا كلام آخر عن كوبر ولاعبيه.